الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

بخصوص مؤتمر الثقافة!






 
حماد عبدالله حماد روزاليوسف اليومية : 30 - 12 - 2009



والمقصود هنا هو المؤتمر المزمع عقده والراعي له الصديق فاروق حسني وزير الثقافة. كل ما يشير إلي إقامة هذا المؤتمر يعتبر في سياق المجهول!! حيث لا محاور وحيث لا برنامج وحيث لا حدود له!!
كل ما يثار حول إقامة مؤتمر للثقافة في مصر - يجمع المثقفين المصريين في مؤتمر لكي يدلي كل منهم بدلوه.
يجب أن يكون لهذا المؤتمر اسم وعنوان ومنهج وهدف، وأيضًا أسلوب الحوار وكيفيته، هل سيتم من خلال ندوات منفصلة كل ندوة تحمل عنوانا لها علي سبيل المثال الديمقراطية في مصر، أو مستقبل الوطن في ظل عالم متغير، أو الزراعة أم الصناعة ما يجب أن نهتم بهم في وطننا أو الاثنين معًا!!
هل ثقافة الوطن تسمح بأن نعدل من نظم التعليم التي توازي فيها كل أنواعه من تعليم خاص، وتعليم أجنبي، وتعليم ديني، وتعليم فني وتعليم صناعي، وتعليم في المراكز (دروس خصوصية) وضياع الهوية المصرية، نتيجة التدهور المستمر في جميع مراحل التعليم الحكومي!! هل هناك عنوان لندوة تتحدث عن دور الإعلام في التنويع الثقافي وقيادته وريادته، هل هناك ندوة للسينما والأغنية والكتاب المصري، وهي دعامة الثقافة المصرية في عالمنا العربي (سابقًا)، ما هو المنهج الذي أعلنته الجهة المنظمة لهذا المؤتمر، إذا كان هناك رغبة أكيدة وفعالة لنجاح فكرة إقامة مؤتمر للثقافة في مصر!
ولعلي في مقال سابق كنت قد ناديت ووجهت كلامي للسيد فاروق حسني بأن ينشئ غرفة عمليات، محايدة بعيدة عن سلطات الوزارة وتحت رعاية المجلس الأعلي للثقافة .. تقوم هذه الغرفة بحصر المثقفين المصريين وإعلانهم وانتظار رد الفعل أو الرغبات من أي اسم قد تم نسيانه أو فقده من القائمة المدعوة للحوار دون قصد!
حتي يلحق الجميع بالقنوات التي ستقود إلي حوار صادق وحر وشفاف حتي يمكننا الخروج من تلك الندوات والمحاور المختلفة بمجموعة من التوصيات وذلك قبل عقد المؤتمر، حيث في المؤتمر العام تطرح كل أفكار الندوات التي تمت ويكون المؤتمر مجالاً لوضع الرتوش الأخيرة علي توجه وتوصيات المؤتمر الذي ننشد الوصول من خلاله إلي تقويم الثقافة في مصر والاتفاق علي منهج بعد أن ضاعت منا كل السبل لعودة الريادة مرة أخري للثقافة والفن المصري،
ولعل هذا المؤتمر قد يواكب فكرة قدمها السيد جمال مبارك أمين السياسات بالحزب الوطني، عن عقده النية علي التوجه للأمانة العامة وهيئة مكتب الحزب بطلب إنشاء أمانة أو لجنة للثقافة، تعمل علي ترسيخ المفهوم الثقافي في مراحل التحول الجذري الذي يجري في المجتمع المصري!