السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مرحباً بعام حاسم !







 




حماد عبدالله حماد روزاليوسف اليومية : 01 - 01 - 2010


عام 2010، رقم قريب للنفس ، عشرة وعشرون ، هذا العام ودلالات أرقامه ( سهلة ، ميسرة )، لا أعرف من أين أتيت بهذه التعريفات أو التصنيفات للأرقام ولكن هكذا يخيل إلي 10، 20 والعام هو 2010 ، مرحباً بعام جديد في حياتي وحياة المصريين خاصة والعالم أجمع عامة!! ولعل عام 2010 يمثل بالنسبة للوطن عامًا حاسمًا نحو الانتقال إلي مرحلة جديدة في الحياة الديمقراطية والسياسية المصرية، فهذا العام سيشهد انتخابات نصفية لمجلس الشوري في شهر يونيو ، وسيشهد أيضاً معركة انتخابية لاختيار أعضاء مجلس الشعب في فصله التشريعي العاشر ، ودورته الأولي ، وفيه أيضاً سوف يطبق القانون الجديد بإضافة ستين مقعداً للمرأة ( كوتة)، خارج قوائم الانتخابات الجاري العمل بها.
ولعل المعركة الانتخابية هذا العام، لن تكون أبداً كمثلها في الدورات السابقة، فهذا أول مجلس شعب يأتي بعد التعديلات الدستورية لأربعة وثلاثين مادة عام 2007 كما أنه يجيء بعد ترسيخ العملية الديمقراطية في انتخاب رئيس الجمهورية من بين مرشحين متعددين ، وربما ما أطلقه الرئيس مبارك، في 6 فبراير 2005 ، بتعديل أو تغيير المادة 76 من الدستور، في طريقة انتخاب الرئيس وما تلي هذه المفاجأة من حراك سياسي ، ثم انتخابات مجلس الشعب في دورته الأخيرة في الفصل التشريعي التاسع ، لن تكون انتخابات هذا العام كمثلها في الدورة السابقة حيث الشعب قد جهز نفسة لاختيار ممثلين له في المجلس النيابي ، مواكبين لهذا الحراك السياسي الذي فجره الرئيس مبارك ، وواكبه نشاط مكثف من الحزب الوطني خاصة أمانة السياسات ، في كل الاتجاهات لخدمة المجتمع والوطن سواء في القري الأكثر احتياجاً ، أو في تعديل ووضع مشروعات بقوانين تسهل من الحياة ، "ومع ذلك" فليس بكاف كل ما تم لكي نقدمه للشعب خلال عام 2010، حيث الاستراتيجية تحتم علينا أن نقوي الأنشطة المعاونة، كمجتمع مدني، ونقابات مهنية - كما أننا يجب أن نتفهم بأن الإدارة في بعض محافظات مصر ليست بالمستوي الذي يرقي لخدمة المواطن (ونيل رضائه) كما أن سياسات كثيرة أقرها الحزب مع الحكومة ومع ذلك فإن حقائب وزارية كثيره في حكومة د.أحمد نظيف ليست علي المستوي الذي ينتظره شعب مصر .
كما أننا لا نمتلك من رفاهية الوقت مايجعلنا أن نتحمل بعض المسئولين في بطئهم أو في عدم قدرتهم علي استيعاب أولويات المرحلة التي نعيشها كشعب مصر، وليكن في مقدورنا أن نقدم لشعب مصر هذا العام - قفزة في الحياة الاقتصادية يواكبها قفزة في رفع مستوي المعيشة وأيضاً ظهور أمل في نفق التعليم المظلم وكذلك، رؤية لتخطيط أقاليم اقتصادية يدار فيها اقتصاد الوطن إدارة محترفة لا تعتمد علي مركزية القرار !!