الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا
الأهلي والزمالك و«جدو»!
كتب

الأهلي والزمالك و«جدو»!




 


   كرم جبر روزاليوسف اليومية : 24 - 06 - 2010



«عنتر» و«لبلب» ومسابقة «الضرب علي القفا»
1
- حرب جديدة في المجال الكروي بين الأهلي والزمالك بسبب «جدو».. حتي تكتمل سلسلة المعارك التي تشهدها البلاد الآن.. قضاة ومحامين، خالد سعيد والشرطة.. الكنيسة والزواج الثاني وغيرها.
- جمهور الكرة هو الأكثر انفلاتاً، وإذا خرج إلي الشوارع فأسلوبه هو الطوب والحجارة والحرق والتكسير، ولابد من تدارك الأزمة من الآن وإطفائها وعدم إشعالها.
- يزداد الأمر خطورة «بالألتراس».. شباب متحمس ومنظم ورأيناهم في بني سويف أثناء مباراة الزمالك يهاجمون العمارات ويواجهون الأمن.. منتهي العنف والشراسة.
2
- يجب ألا يكون «جدو» هو الفتيل الذي يشعل ناراً جديدة، ويجب علي اتحاد الكرة والمجلس القومي للرياضة أن يتحركا بسرعة، خوفاً من انفلات الأعصاب.
- مطلوب تشكيل لجنة قانونية علي أعلي مستوي من المشهود لهم بالكفاءة والنزاهة والحياد والموضوعية، وأن تدرس اللجنة الملف كاملاً، وتصدر توصياتها، وليأخذ كل صاحب حق حقه.
- لا تنتظروا حتي تشتعل الأزمة، ثم تخرج تصريحات هزيلة من هنا وهناك، تبرر ما حدث، وبعد خراب مالطة يظهر أبطال من ورق يبحثون عن أدوار.
3
- لن أخوض في الصراع الذي يتجدد كل لحظة بين الأهلي والزمالك لخطف اللاعبين، ولكن السؤال هو: لماذا يحدث ذلك في مصر فقط دون غيرها من الدول؟
- الانتقالات موجودة في الدول المتقدمة كروياً والدول الناشئة، وموجودة في إنجلترا والبرتغال والبرازيل، وأيضا في السعودية وقطر والبحرين، ولا نسمع عن أي مشكلة.
- أين قوانين وقواعد الانتقالات الشفافة التي تمنع هذه الفوضي العارمة، أين اتحاد الكرة الذي عميت عيون أعضائه بألوان الفانلات وليس بالصالح العام؟
4
- لا نريد لحروب الكراهية أن تزحف إلي الملاعب أكثر مما يحدث الآن، لا نريد للمصالح الصغيرة والألاعيب البهلوانية أن تفسد أجواء اللعبة الشعبية الأولي.
- هل المشكلة صعبة ومعقدة إلي درجة الفشل في تطبيق القانون الذي يحكم الانتقالات؟.. أم أنه قانون مليء بالثغرات التي يتم اختراقها؟.. أم «ترزية» القوانين الذين يعبثون بكل شيء؟
- هل يستحق «جدو» حتي إذا كان أحسن لاعب في العالم أن يدمر البقية الباقية من العلاقات بين قطبي الكرة المصرية؟
5
- الصراع الرهيب بين الأهلي والزمالك يشبه تماماً فيلم «عنتر ولبلب»،حيث يتسابق أبطال الفيلم علي ضرب الآخر بالقلم علي قفاه، والجمهور الساذج يرقص ويزغرد بعد كل «قلم».
- معركة هي مسخرة، ولكن الأكثر حزناً أنه يتم تصويرها في شكل بطولة.. وإذا سألنا أنفسنا: متي كان الضرب علي القفا بطولة؟ الله أعلم!
- «عنتر» و«لبلب» هما اللذان يتحكمان في مصير الناديين العريقين.. بأساليب غير نظيفة.. وهما في الطريق إلي تدمير الكرة المصرية بالكامل.
6
- «معركة جدو» السخيفة، الهدف من ورائها هو شغل الأنظار عن «الخيبة الكروية» التي يقوم ببطولتها اتحاد الكرة.. الخيبة التي أضاعت حقوقنا في منافسات كأس العالم.
- يتحسر الجمهور الآن علي المستويات المتدنية لفرق البطولة، ويتحسر علي ضياع فرصة استضافتها في مصر.. لو حصدنا الاثنتين، لأصبحت مصر هي عروس المونديال بلا منازع.
- يجب أن ننكأ الجراح وأن نبكي علي اللبن المسكوب حتي نستفيد من الدروس والعبر والأخطاء، ولا يلدغ المؤمن من جحر مرتين.
7
- مرة أخري.. لا تتركوا أزمة «جدو» تتحول إلي حرب ضروس بين جمهور هو أشد شراسة من المحامين والقضاة والمتظاهرين.. وليأخذ كل ذي حق حقه.
- الاتحاد العاجز لن يفعل ذلك، ورجال أمثال عبدالغني ويونس غير مؤهلين للقيام بهذا الدور، ولكنهم يستطيعون أن يلجأوا إلي أهل الخبرة والمشورة والحكمة والرأي، حتي يتخلصوا من الحرج.
- الدوري الجديد علي الأبواب، ولابد من تهيئة الأجواء لموسم قوي ومنافسات رائعة.. أما أن تكون أول القصيدة «جدو» فتلك هي المأساة!


Mail : [email protected]