الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رئيس الوزراء وأفريقيا!






حماد عبدالله حماد روزاليوسف اليومية : 19 - 01 - 2010



زيارة الدكتور أحمد نظيف ومجموعة من الوزراء المحترمين عصبة من رجال الأعمال المصريين للعاصمة الأثيوبية أديس أبابا لم تغط إعلاميا بالشكل الكافي والشافي لغليل المهتمين بأفريقيا وبالعلاقات البينية بيننا وبينهم!!
فمنذ هذه الزيارة لم نسمع عن مردود أو أفكار طرحت في المجتمع المصري وخاصة في مجال الأعمال أو الخدمات.
فقط قرأت أن اتحاد المستثمرين الذي يرأسه السيد محمد فريد خميس، أعلن أنه يعمل علي إنشاء مراكز تجارية مصرية في عواصم الدول الأفريقية وذكرت أوغندا علي سبيل التحديد، ولعل هذه الفكرة قد بناها هذا الاتحاد علي خلفية أن أحد أهم أعضائه هو السيد محمد غانم رئيس شركة مصر للتصدير والاستيراد في الستينيات، والتي أنشأها جمال عبدالناصر خصيصاً للتعامل مع العواصم الأفريقية في زمن الازدهار الأفريقي المصري.
ولعل هذه الشركة قد سجلت في العمل الوطني المصري سجلاً حافلا بالأحداث بجانب الهدف الاقتصادي والتجاري إلا أنها كانت تلعب دوراً سياسيا خطيرا في هذه الحقبات الزمنية المهمة التي واكبت تحرير الدول الأفريقية من الاستعمار الأوروبي المختلف الجنسيات سواء كان فرنسياً أو بلجيكياً أو حتي إيطالياً وبالتالي كان اهتمام الحكومة المصرية التي توجت بزيارة من رئيس مجلس الوزراء أو مجموعة من الوزراء لإحدي العواصم الأفريقية يجب أن يستتبعها أجندة عمل يقوم بالإشراف عليها وزير مختص بهذه العلاقات، وربما يقترب من ذهن البعض أن يكون وزير الري الدكتور علام هو المسئول بحكم علاقته بالمجري المائي نهر النيل بين تلك الدول وأنا أميل إلي شخصية أخري أكثر جاذبية للعمل مع الأفارقة وهي الدكتورة السفيرة فايزة أبو النجا فهي أكثر قدرة، وحنكة وأيضا تميل إلي الكومبرمايز في إدارة الشئون الدولية، في العلاقات الاقتصادية.
ولكن الأهم من كل ذلك هو عناصر النقل وسرعته سواء رحلات جوية مباشرة ولو مرة أسبوعيا بين تلك العواصم وبين القاهرة وحتي لو كانت الجدوي الاقتصادية في بداية الأمر سوف تكون خاسرة ولكنها بالقطع سوف تعوض في المستقبل القريب، العنصر الثاني هو النقل التجاري عبر البحار أو الأنهار، ولعل ذلك يقع في حقيبة النشط الجديد المقبل لوزارة النقل المهندس علاء فهمي، ولعل الأفق يتسع لاشتراك القطاع الخاص في هذه الشرايين نقل جوي وبحري ونهري.
هذا هو الأسلوب الذي يجب أن يخصص الدكتور نظيف جزءاً من أجندته الأسبوعية لمتابعته وشكراً!!