الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نصيحة مخلصة لهشام






محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 07 - 03 - 2010


إن كان الله سبحانه وتعالي قد وفق فريق الدفاع عن هشام طلعت مصطفي في الحصول علي حكم النقض بإنقاذه من حكم الإعدام وإعادة القضية للتداول من جديد أمام محكمة الاستئناف.. فإن المؤكد الآن أن يركز هشام طلعت مصطفي كل تفكيره وجهده علي أن حكم النقض ليس حكماً بالبراءة.. فالاتهام لا يزال قائما وكل الاحتمالات في الأحكام القضائية لا تزال محل الصدور.

وفي هذا السياق فإنه -هشام- في أشد الحاجة إلي التدقيق والاستعانة بآراء الخبراء وهو يعيد تقدير موقفه القانوني بشكل لا يعرف اللبس ولا يسمح بخطط دفاع لم تنجح حتي في تخفيف الحكم الأول بالإعدام الذي تم نقضه.. فمن المهم الإدراك الجيد لعناصر الخطأ في خطة الدفاع الأولي بما يمكن معالجتها وتلافيها.

وهو ما لن يتأتي إلا بإعادة النظر في اختيار هيئة دفاع قديرة تعتمد خطة قانونية حقيقية في الدفاع عنه أمام محكمة الاستئناف.. فالحكم الأول أصدره قاضٍ جليل وهيئة محكمة موقرة من قضاة أجلاء انتهت إلي الحكم الصادر بعد أن استقر يقينها علي ثبوت أدلة الاتهام التي لم ينجح الدفاع في دفعها عنه كمتهم بالتحريض علي جريمة قتل.

فبغض النظر عن الموقف الإنساني من الاتهام بتورط رجل الأعمال الكبير هشام طلعت مصطفي في قضية قتل نفس حرم الله قتلها إلا بالحق.. وبصرف النظر عن الاتهام بمساحة تورطه بالتحريض علي القتل مسلحاً بكل إمكانات المال والنفوذ علي النحو الذي اتضح في المحاكمة واستدعي الحكم الأول.

فإن حكم محكمة النقض بإعادة المحاكمة لم يكتب للمتهم هشام طلعت عمراً جديداً فقط وإنما أيضا قد أزاح عن كاهل عائلته.. زوجته وأبناءه وأشقاءه.. عبئا ما كانوا يتصورون يوماً أنهم سيحملونه.. وصورة ذهنية ما كانوا يتوقعون يوما أنهم سيعيشون فيها أو سيعايشونها.. فهم بلا شك ما كانوا يستحقون من البداية التعرض لمثل هذه المحنة وهذه المعاناة.

نصيحة مخلصة: من أجل العائلة.. الزوجة والأولاد والأشقاء.. دقق في اختيار من يقف أمام محكمة الاستئناف دفاعاً عنك.. كي لا يعاد إصدار الحكم.

[email protected]