الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

براون - أوباما






حماد عبدالله حماد روزاليوسف اليومية : 29 - 01 - 2010



في معقل الديمقراطيين في ولاية "أل كيندي " فاز الجمهوري "سكوت براون" في منصب نيابي محترم (مجلس الشيوخ) فائزاً علي منافسه الديمقراطي مما يؤشر علي ضياع هيبة الديمقراطيين في أهم ولاية ديمقراطية بالولايات المتحدة الأمريكية.
ولعل تعليقات الصحافة العالمية علي أن فوز "سكوت" هو ضربة قاضية للرئيس "أوباما"حيث فشلت أغلب سياساته المعلنة أثناء حملته الإنتخابية وكذلك يوم تتويجه رئيساً في البيت الأبيض فقد كان يوم 22 يناير 2010 هو الموعد المحدد لإغلاق معتقل "جوانتانامو" ولم يتم ذلك ولن يتم!!
كما أن خروج القوات الأمريكية من العراق حسب جداول زمنية، غير محققة، ووعوده بأن يقف عادلاً في قضية إستمرار إسرائيل في بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة قد ذهبت مع الريح.
ولعل الكساد العالمي والأزمة المالية التي تسببت فيها المؤسسات المالية الأمريكية وفرض "أوباما" قانوناً يلزم البنوك الأمريكية الكبري بتعويض الخزانة العامة بضرائب يصل ناتجها إلي المائتي مليار دولار، قد سبب إهتزازاً أيضاً في سوق الإقتصاد والسياسات المصرفية الأمريكية وأعتقد أنه علي أثر ذلك سيمتد الانزعاج إلي مصارف دولية أخري خارج حدود الولايات المتحدة للإرتباط العضوي بين مراكز المال في العالم ونظرائها في "أمريكا"!!
وحينما عرضت شاشات المحطات العالمية إعلان إنتصار (سكوت براون) وسط أنصاره وبجواره زوجته، (شابان جميلان) يعبران عن ثقافة أمريكية أصيلة في صناعة أبطالها ورؤسائها وما تم من مقابلات مع الجمهوري المنتصر في هذه الإنتخابات النيابية، وأحسست ولوهلة بأن هذا الشاب القادم من "ماسوشيست" سوف يقود الجمهوريين في إنتخابات الرئاسة القادمة 2013 إن الإعجاب بكاريزما (باراك أوباما) وقدومه للمسرح السياسي العالمي بعد أحلك فترة عاشتها الولايات المتحدة، في ظل إدارة جورج بوش (الابن) جعلت من الآمال العريضة في صناعة حلم باستتباب الأمن والعدل وعودة الحقوق للشعوب المظلومة تحت مظلة أكبر القوي في العالم ذ حينما يتسيدها هذا الشاب الأسود ذو الأصول الأفريقية وسطوعه السريع علي ساحة السياسة الدولية إلا أن بمرور عام علي دخوله البيت الأبيض، وبالمراجعات السريعة لوعوده لشعوب العالم وخاصة في المناطق الساخنة ذات الصلة بالقوات "والباور" الأمريكي يجد أن سراباً قد خيم علي كل الأحلام الوردية.
ويعود باراك أوباما إلي موقعه ككاتب ومفكر وحقوقي محترم، أما إدارة العالم أعتقد أن عودة الجمهوريين أصبح وشيكاً بعد ظهور هذا الوجه الجديد "سكوت براون"!