الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تجريبي الثانوية






محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 14 - 03 - 2010


أنهي ما يقرب من 400 ألف طالب بالأمس الامتحان التجريبي للثانوية العامة.. وسط شكوك من الطلاب وأولياء الأمور حول جدوي هذا الامتحان وما تم إعلانه من جانب وزارة التربية والتعليم من ضغط لأيام امتحان الثانوية في نهاية العام.

وبغض النظر عن شكوك الطلاب وأولياء الأمور.. وبغض النظر أيضا عن نوايا ضغط أيام امتحان الثانوية العامة من عدمه.. إلا أن فكرة عقد امتحان تجريبي علي نفس مستوي الامتحان الأساسي بكل آلياته ويومياته بدءاً من أرقام الجلوس وحتي إعلان النتيجة مروراً بالمراقبة والمراقبين في قاعات الامتحان.
في حد ذاتها فكرة شديدة الأهمية تحقق المصلحة الحقيقية للطرفين.. واضعي أسئلة الامتحان من جانب وللطلاب من جانب آخر.. وبما ينجح إلي حد كبير في رفع الضغط العصبي عن الطلاب وأولياء الأمور بل والمجتمع كله .

في الوقت الذي يتجنب فيه واضعو أسئلة الامتحان الاتهام بتعمد وضع أسئلة تعجيزية يفشل طلاب الثانوية في الإجابة عنها سواء من حيث المضمون أو من حيث المساحة الزمنية.. فتتكرر المشاهد البكائية الهستيرية للطلاب وأولياء الأمور خارج لجان امتحان الثانوية العامة.

حسناً.. الامتحان التجريبي يتيح لواضعي الامتحان قياس قدرة الطلاب الحقيقية علي التحصيل والإجابة وأيضا المهارات قبل الامتحان الحقيقي.. وقدرتهم علي الإجابة في إطار التوقيت الزمني للامتحان نفسه.

ويتيح أيضا للطلاب الفرصة في التعرف علي نماذج حقيقية لطبيعة الأسئلة.. تكوينها وشكلها وطبيعتها ومفرداتها.. علي النحو الذي ستكون عليه في الامتحان الحقيقي.. وليست نماذج للامتحان يجتهد في وضعها من يجتهد.. وفي النهاية تكون المفاجأة للطلاب أمام ورقة الإجابة.

يعني و"علي بلاطة".. "ماحدش عنده حجة".. لا واضعو أسئلة الامتحان التعجيزية.. ولا الطالب المعتمد علي الدرس الخصوصي.. وربما تنتهي المشاهد الهيستيرية من البكاء والصراخ والعويل بمشاركة أولياء الأمور علي أبواب لجان الامتحان.

[email protected]