الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مقالة نارية «فى الأزمة المسرحية»




ارتديت مسوح الجد والأهمية، ورداء العلم والمفهومية، كى اكتب مقالة نارية، فى الأزمة المسرحية، فأمعنت التفكير والتدبير، لاكتب عن المشاكل والتطوير، والتحديث والتثوير، ومن كثرة التفكير، غفوت واحساسى مرير، فظهر لى ناكر ونكير، وقالوا للعبد الفقير بدلا من العنترية ابحث اسباب الخيبة القوية، التى أتاها أهلك المسرحجيّة، فقلت لهما ما هىّ ؟؟

 

قالوا: منذ سنوات، وانتم تقدمون المسرحيات، فهل اتيتم بكرامات، ورقيّتم المجتمعات، أم أن التعلب فات، وفى ديله المسرحيات؟
قلت: فعلنا الأعاجيب وأثرنا معارك وزعابيب، وأتينا بكل غريب، وعندنا الكلاسيك والتجريب ، وعديد من المهرجانات، وكثير من الفاعليات، وليس علينا تثريب .
قالوا: أخطأت أيها الأريب، فكلها ضجة بلا طحن، وكأنها بطارية بلا شحن، او حواشى بلا متن، فليس لمسرحكم تأثير، أو الأثر الخطير، فأنتم حرثتم الماء، وبذرتم فى الهواء، ولم تثقفوا العامة، ولا أفدتم الأمة !!
قلت: هذا كلام كاذب، ومن اللازم اللازب، ان تأتوا عليه بدليل، اوتعتذروا بالقليل .
قالوا: اسمع بسكون، أنت والمسرحيون، فأنتم تدّعون، ان للمسرح رسالة لها عظمة وجلالة، لطرح قيم العدالة، والحق والخير للناس،  بأن ترفعوا عنهم الالتباس، حتى يروا الحق حقا ويتّبعوه، والباطل باطلاً فيزهقوه . فأين كل هذا مما يصير، وهل أجريتم التغيير؟؟ اذا كان مسرحكم صالح، وفى رسالته ناجح، فلماذا عصر أهلكم الليمون، ثم باتوا يتندمون. لو كانت المسارح الحكومية، والثقافة التى تقولون انها جماهيرية، ومسارح المستقلين الأهلية، ومسارح المدارس والجامعية، والكنائس والعمالية، قدمت خدمات قومية، لانتخبتم من الجولة الأولى، شخصية ثورية حقيقية، تقود خطى الجمهورية، الى العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، وما كانت الجولة الأخيرة، توقعكم فى تلك الحيرة، ما بين الرجعية، وشخصية فلولية. وهكذا أوقعكم مسرحكم العاثر، فى اختيار صاحب الطائر ..
خجلت وانكسفت، والقلم رميت، ولم أكتب المقالة، وتلك هى الحالة.