الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بعد تعيين «علاء عبد العزيز» وزيرًا للثقافة أكاديمية الفنون تنظم مؤتمرًا بعنوان «ضد العدوان على الثقافة»




حالة من الصدمة والاستياء سيطرت على المثقفين والمسرحيين عقب إعلان اسم «علاء عبد العزيز» وزيرًا للثقافة مع التعديلات الوزارية الجديدة الأسبوع الماضى، وأعرب الجميع عن اندهاشه من هذا الاختيار الغريب، لكن لم تقتصر المسألة على مجرد الاستياء والضيق بل شهد موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» حالة من الثورة العارمة بين المثقفين والمسرحيين وقام عدد من المسرحيين بنشر آخر مقالة له بجريدة الحرية والعدالة معلقين....

 
«هكذا يكون الطريق للوصول لمقعد الوزارة فمن يريد أن يكون وزيرا عليه التوجه والعمل بهذه المطبوعة» ، بالطبع لم تقتصر الثورة على «الفيس بوك» فقط  بينما أحدث رئيس أكاديمية الفنون سامح مهران ثورة أخرى ودعا لتنظيم مؤتمر غدا بأكاديمية الفنون تحت عنوان «ضد التخريب والعدوان على وزارة الثقافة» كما أرسل ملفا كاملا لجهاز الرقابة الإدارية يدين فيه عبد العزيز بقضايا فساد داخل الأكاديمية وعن ذلك أكد:
هذا الرجل لابد أن يتقدم باستقالته فورًا وسبق أن تقدمت بملف للدكتور صابر عرب الوزير السابق وطالبت بتحويله للرقابة الإدارية لكن للأسف لم يحدث، لكننى جددت تقدمى بالملف للرقابة الإدارية لأن هذا الرجل عضو فاسد بالأكاديمية ولا يمكن أن يستمر بوزارة الثقافة ، لذلك دعيت لمؤتمر كبير غدا بأكاديمية الفنون وأدعو له كل مثقفى مصر للمشاركة حتى نبحث عن مخرج وحل لهذه الكارثة لأن هذا مجرد تخريب .
وعن احتمال محاولة الوزير الجديد الاطاحة بمهران من منصبه كما تردد الأيام الماضية قال: تعيينى رئيسا للأكاديمية جاء بقرار جمهورى فهو لا يملك أن يفعل شيئًا معى وحديثه عن تطهير وزارة الثقافة مجرد «هرتلة» ومن لديه شىء عليه أن يتقدم به لجهات التحقيق ، فهؤلاء يتقدمون بورق أبيض ويلعبون ألاعيب قديمة ومكشوفة وأحب أن أقول لهم «إحنا اللى بدأنا التمثيل ومش هتمثلوا علينا» ، ولدى وقائع حقيقية تدينه ويكفى أنه تم فصله من الأكاديمية فى عهد فوزى فهمى لانقطاعه عن العمل كما أنه كان يريد تحويل رسالة أخيه من المعهد العالى للفنون الشعبية إلى معهد السينما ، نحن نعمل بالقانون ولا أنطق عن الهوى، وأياً كانت درجة العنف والابتزاز التى نتعرض لها لن نسكت .
     وعن تغيير اسم مكتبة الأسرة إلى مكتبة الثورة يقول: هذا أسلوب رخيص ولا يليق بمثقفى مصر ولا أفهم العصر الذى «أصبح فيه الفاسد يغطس بميدان التحرير ثم يخرج ثوريا» ، كما ذكرت هذا الرجل لابد أن يرحل بكرامته ولدى ملف سيجعله يتقدم باستقالته والصمت على ما حدث جريمة بكل المقاييس.
بالطبع لم تتوقف ثورة المثقفين عند أسباب مهران فحسب بل ظل يتردد بينهم تساؤلات عديدة منها «هل هانت وزارة الثقافة حتى يأتوا فيها بأى شخص» ، ثم أخذ البعض يذكر أسماء الوزراء السابقين وإنجازاتهم كان على رأسهم بالطبع ثروت عكاشة الذى أسس أكاديمية الفنون وقصور الثقافة والمفاجأة أن الكثيرين بدأوا فى التحسر على أيام فاروق حسنى الذى كان مرفوضا من قبل البعض وترددت مقولات بين المؤيدين والمعارضين لحسنى «كنا بنقول دايما بكره هتعرفوا قيمة الراجل ده لما يمشي»، والمعارضون لم يجدوا مفرا من الاعتراف بتفوقه حتى أنهم أخذوا يعددون فى إنجازاته من مراكز الإبداع إلى صندوق التنمية الثقافية ثم المركز القومى للترجمة ودار الوثائق القومية التى أصبحت تحمل اليوم مخطوطات نادرة وافتتاح دار أوبرا دمنهور وأوبرا «سيد درويش» بمدينة الإسكندرية وتجديد مسارح عديدة وترميمها وإعادة مسرح بيرم التونسى بالإسكندرية للدولة وإحيائه من جديد ، وهكذا ما بين الحسرة والندم أصبح يعيش المثقفون والمسرحيون حالياً وأخذوا يتساءلون : ما الذى تخفيه لنا الأيام المقبلة، وهل هذا الرجل يملك من الوعى والإدراك ما يجعله يحتوى مشاكل وأزمات الوزارة أم سيجعلها تتفاقم ، وما هى خططه وما هى إمكانياته حتى يجلس على هذا المقعد؟؟!!