الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

كان "قنديل" نفع نفسه






محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 23 - 03 - 2010


لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.. الأستاذ حمدي قنديل انفق شهورا طويلة في الإعداد لإنشاء جمعية جديدة في سرية تامة وقفل علي قلبه بالضبة والمفتاح انتظارا للحظة المناسبة للإعلان عن تأسيس هذه الجمعية وأهدافها حتي جاء الوقت المناسب ليعلن عن جهده وأسماء أعضاء جمعيته ويتلو بيانها التأسيسي.. ثم يضمها إلي جمعية "البرادعي".

ولا أدري لماذا تكتم الأستاذ قنديل جهده في إنشاء الجمعية وأحاطه بالسرية خاصة أن أعضاء جمعيته هم نفس الأشخاص المنضمين إلي كل جمعية يعلن عن إنشائها وموقعين علي بيانات تأسيسها والواقفين باستمرار أمام عدسات التصوير الفوتوغرافي والتليفزيوني..لا يفوتون فرصة ولا مناسبة ولا جمعية.. الخضيري وإسحق ود.يحيي الجمل وأدباء وفنانون.

ربما لدي الأستاذ حمدي قنديل أسبابه الخاصه كأن يكون خائفا من الحسد والعين البطالة مثلا.. أو كان يجهز لمفاجأة الإعلان عن انضمام جمعيته الوليدة إلي جمعية البرادعي.. مما يدعو إلي التساؤل الجاد عن أعضاء جمعية البرادعي الأصليين وهل هم حمدي قنديل نفسه بالإضافة إلي اسحق والجمل ومعهم نافعة.. أم قنديل تاني واسحق تاني وجمل تاني ونافعة تاني.. غير "الأولانيين".

والأكثر أهمية أن مطالبات الجمعية الثانية التي انضمت إلي الجمعية الأولي هي نفس المطالبات.. وبيانات مؤسسي الجمعية التانية الذين انضموا إلي الجمعية الاولي بعد أن اسسوا الجمعية الأولي هي نفس بيانات التأسيس الكلامية.. وكلتاهما "الثانية الأولي بعد الضم" أمام نفس الكاميرات الصحفية والتليفزيونية وأمام نفس الجمهور.

لغز وفزورة .."مش كده".. ولو أدرك الأستاذ حمدي قنديل إجابة اللغز واستطاع حل الفزورة.. لكان "عمل جمعية" و"قبضها" الأول.. أو كان أنفق هذه الشهور وأيضا في سرية.. في دراسة وإعداد برنامج يعيده إلي مهنته الحقيقية.. كما يقول المثل الشعبي الشهير.. كان.. نفع نفسه.

[email protected]