الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مدينة الفوضى.. «سنورس» سابقا





 
 
 
سنورس التى كان يطلق عليها "مدينة الحضارة" بالفيوم لكونها الواجهة الطبيعية والحضارية للمحافظة ولأن سكانها قريبو الطباع من أهالى القاهرة والجيزة ويضم المركز العديد من المناطق السياحية ومنها " بحيرة قارون وعين السلين والساحل الشمالى لبحيرة قارون بالاضافة الى المنطقة الأثرية التى تعود الى ما قبل التاريخ والتى عثر عليها شمال البحيرة والآثار الفرعونية بقرية بيهمو..
 وتعد مدينة سنورس البوابة الرئيسية لمدينة الفيوم من الناحية البحرية للقادم من القاهرة.
وللأسف المدينة التاريخية التى سميت نسبة الى طائر "النورس" الشهير " سقطت فى قبضة الإهمال منذ ثورة يناير لتصبح مثالا للفوضى والاهمال فى ظل " الاجازة الطويلة التى حصل عليها ما يسمى بالقانون " حيث أصبحت " الإشغالات والباعة الجائلون على الشوارع وانتشرت عمليات ذبح المواشى بالشوارع بعيداً عن المجازر الحكومية مع غياب الرقابة البيطرية وأدى إلقاء مخلفات محلات ذبح وتنظيف الدجاج بالشوارع وبواقى المطاعم التى تلقى بالشارع إلى انتشار الذباب والحشرات والروائح الكريهة التى تزكم الأنوف..
وأصبحت معاناة الأهالى بمدينة سنورس لا تنتهى حيث يقول حسن دبور "ناشط سياسى" إن شوارع وميادين سنورس لم تشهد على مدار سنوات طويلة مثل ما تشهده حالياً من سوء حالة طرق وعدم اهتمام بالنظافة، ويحدث بميدان سنورس الرئيسى أحد أهم الميادين التجارية والذى يضم هندسة كهرباء سنورس والبنوك وسوق الخضار ورائحته الكريهة تزكم الأنوف وتشاهد على الطبيعة " طائر أبوقردان" ينافس الكلاب والقطط على القمامة وفضلات ذبح الدجاج من ريش وبقايا جلد ودماء وتلاحظ نهر دماء يسيل بالشارع يمتد من صندوق القمامة بالميدان إلى نهاية الشارع، والوحدة المحلية تجاهلت الشكاوى وجمدت أعمال إدارة البيئة بالوحدة المحلية وضعت ودن من طين وأخرى من عجين رغم خطورة الوضع الحالى ووجود بعض الإصابات بمرض أنفلونزا الطيور.
 وأضاف إن شوارع " سعد زغلول وشارع مجلس المدينة نفسه " بورسعيد " الشطيلى أبوعيطة الكنيسة ناصر أحمد شوقى الزهيرى " لا يمكن السير بتلك الشوارع سيراً على الأقدام أو بسيارة لسببين " الأول " الشركة التى تقوم بمد مواسير مشروع توصيل الغاز الطبيعى لمنازل مدينة سنورس تعمل بعشوائية شديدة، مشيراً إلى أنها قامت بحفر جميع الشوارع وتعمل بسرعة السلحفاة وتفتقد فى أعمالها إلى الشروط الفنية كوضع علامات تحذيرية بمناطق العمل أوقيامها برفع مخلفات الحفر من الشوارع فى نفس توقيت الحفر وساعدها على ذلك غياب رقابة الإدارة الهندسية بالوحدة المحلية للمركز والمدينة.. والسبب " الثانى " قيام بعض الأهالى وأصحاب المقاهى والمطاعم بإلقاء مخالفات المياه القذرة بالشوارع مما أدى إلى وجود مطبات بالشوارع بفعل وجود أتربة وقمامة متراكمة تحولت بسبب تلك المياه إلى مطبات متعددة وأفسدت الطرق.
وقال محمود سيد حسن "عامل" إن طريق سنورس المناشى " طريق مصر الفيوم القديم " تحول إلى حفر ومطبات أنهكت السيارات والأهالى وسقط الشارع وسط فوضى عارمة، واتفق معه فى الرأى كل من محمود السيد وإكرامى عبد الوهاب على ضرورة اتباع شركة توصيل الغاز للطرق القانونية فى الحفر وعدم فتح بطن جميع الشوارع فى توقيت واحد، كما كانت تفعل شركات الصرف الصحى فى السابق.