«المقريف» يدين تفجيرات بني غازي.. وبريطانيا وأمريكا تخططان لإجلاء رعاياهما من ليبيا
أدان رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي، محمد المقريف، التفجيرات التي استهدفت مقرات الشرطة في مدينة بنغازي، امس الاول.
وطالب المقريف الجهات المختصة بفتح التحقيقات لمتابعة أسباب التفجير وملاحقة منفذيه واتخاذ اللازم حيال المتضررين من الهجمات.
وتعرض مركزان للشرطة في بنغازي، ثاني أكبر مدن ليبيا،امس الاول، إلي هجومين متزامنين بعبوات ناسفة من قبل مجهولين، ما أدي إلي أضرار مادية جسيمة بالمباني.
وقال مصدر أمني: «إن مركزي شرطة رأس عبيدة والمدينة تعرضا من قبل مجهولين لإلقاء عبوات ناسفة تحمل كمية كبيرة من مادة «تي. إن. تي» شديدة الانفجار. وأشار المصدر إلي أن السيارات التي كانت تقف بجوار المقرين الأمنيين، تعرضت هي الأخري لتدمير كبير. في غضون ذلك أكدت مصادر عسكرية مطلعة.. أن قوة أمريكية تتمتع بجاهزية قتالية موجودة في جنوبي إسبانيا وضعت في حال تأهب تحسبا لاحتمال إرسالها إلي ليبيا خلال الأيام القليلة المقبلة للمساعدة علي إجلاء رعايا الولايات المتحدة في ذلك البلد في حال استمرار تدهور الأوضاع الأمنية. وقال المصدر: «ان القوة التي تشكل جزءا من وحدة تابعة لمشاة البحرية الأمريكية نشرت جنوبي إسبانيا من أجل الاستجابة لحالات الطوارئ والتدخل السريع في شمال أفريقيا، ما زالت في قواعدها، ولكن قد يطلب منها التحرك نحو نقطة أقرب إلي ليبيا استعدادا للتدخل وإجلاء الرعايا إذا تطلب الموقف».
وتحاصر مجموعات من المحتجين عدة مرافق أساسية في العاصمة الليبية للمطالبة بإقالة أشخاص كانوا علي صلة بنظام العقيد الراحل، معمر القذافي، رغم إقرار قانون العزل السياسي بحقهم، وقد توترت الأوضاع لساعات مع خروج مظاهرات مضادة مطالبة بفك الحصار عن الوزارات وتفعيل دور الجيش والشرطة في البلد الذي مازال يعاني أوضاعا أمنية مضطربة منذ سقوط نظام القذافي.
واشار المصدر إلي أن الولايات المتحدة كانت قد أجلت عددا من العاملين في سفارتها بطرابلس، ولكنها قد تضطر للجوء إلي الخيار العسكري من أجل إجلاء سائر العاملين في حال تدهور الأوضاع وعجزهم عن الوصول إلي المطار بسبب إغلاق مسلحين لأجزاء من المدينة. ويأتي ذلك، مع تخفيض بريطانيا لعدد دبلوماسييها في العاصمة الليبية طرابلس، لأسباب أمنية، ومع كشف مصادر عسكرية مطلعة أن قوة أمريكية تتمتع بجاهزية قتالية موجودة في جنوبي إسبانيا وضعت في حال تأهب تحسبا لاحتمال إرسالها إلي ليبيا خلال الأيام القليلة المقبلة. من جانبها نفت إدارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما اتهامات الجمهوريين لها بالتستر في الهجوم الذي وقع العام الماضي في ليبيا وحاولت امس الاول نزع فتيل جدل سياسي جديد بعد تقرير اخباري قال إن مذكرات بشأن الحادث عدلت لاسقاط الاشارة إلي تحذير وكالة المخابرات المركزية الامريكية من تهديد لتنظيم القاعدة.