الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«طاقية» بيضاء.. للبرادعي






محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 29 - 03 - 2010


لا أعلم سر عدم ارتداء الدكتور البرادعي ل"طاقية بيضا" أثناء أداء صلاة الجمعة الماضية بمسجد سيدنا الحسين الذي يبعد عن منزله عشرين أو أكثر من الكيلو مترات التي كان من الممكن أن يوفرها علي نفسه لو أنه أدي صلاة الجمعة جماعة في منزل أو زاوية قريبة.

خاصة أن الهدف الأول للدكتور البرادعي من صلاة الجمعة في مسجد سيدنا الحسين النزول إلي الشارع انتظارا لمجيء المواطنين إليه ليعرفوه بأنفسهم وشخصياتهم.. ولا مانع من التقاط بعض الصور الصحفية والتليفزيونية للدكتور الخارج من مسجد سيدنا الحسين وهو في حالة إيمانية.. طبعا بالإضافة إلي هدف الصلاة نفسها.

طبعا لا أحد ينكر علي الدكتور البرادعي حقه في الصلاة في مسجد الحسين أو أي مسجد آخر في مصر.. وبالتالي لا أحد يطلب منه أيضا الامتناع عن اختيار الطرق والأساليب التي يراها مناسبة وملائمة تتيح للدكتور أن يتقدم المواطن المصري له ليعرف نفسه ويسلم عليه وربما يحضنه أيضا.

لكن لكل لعبة أصولاً وقواعد.. فإن كان هدف الدكتور البرادعي ثواب صلاة الجمعة جماعة في مسجد سيدنا الحسين فما كان من اللياقة اصطحاب عدسات التصوير صحفيا أو فضائيا أو حتي انتظارها لخروجه من المسجد.. علي اعتبار أن الصلاة والثواب أمر بين الدكتور وربه.

وإن كان الهدف من الصلاة في مسجد الحسين يوم الجمعة.. هدف سياسي.. كأن يقدم الدكتور البرادعي نفسه كدكتور "مصلي".. دكتور "مؤمن".. فقد كان عليه أن "يلبس" الطاقية البيضاء أو حتي "جلابية" بيضاء أيضا.. إمعانا في الإقناع.. أو علي الأقل مثلما يفعل أولاد البلد في صلاة الجمعة.

عموما تقبل الله صلاة الجماعة يوم الجمعة من الدكتور البرادعي من باب الثواب.. أما من باب السياسة فنصيحة للدكتور أنه في المرة القادمة والصلاة القادمة.. ألا ينسي الدكتور البرادعي "الطاقية" البيضاء.. لزوم الصنعة.

[email protected]