الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مشاطرة عزاء (إعلانية )!






حماد عبدالله حماد روزاليوسف اليومية : 02 - 02 - 2010



اندهشت وكثيرون غيرِي، ودار الحديث في جلسات النميمة، عن مشاركة الدكتور محمد إبراهيم سليمان، في مشاطرته للعزاء في وفاة والد المهندس أشرف فرج (رحمه الله) في جريدة الأهرام صباح يوم الاثنين 25 يناير، حيث جاء في المشاطرة التي علت عمود عزاء الصفحة أ.د.م (أي أستاذ دكتور مهندس محمد إبراهيم سليمان) وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية السابق ورئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب لشركة الخدمات البحرية - مشاطراً في العزاء، والغريب في الأمر، أن المشاطر للأحزان، معروف بالاسم فقط ، أي كان من البديهي، أن اسم سيادته كان كافياً للتدليل علي شخصه ولكن بسرد الوظائف الحالية (والمشكوك في صحتها) والوظائف السابقة التي هي أيضاً علامة مميزة في تاريخ الوظائف الوزارية في مصر، لن ننساها أبداً ولن ينسي هذه الوظيفة التي التصقت باسم السيد المشاطر للأحزان أي مصري، حيث الاسم كان ومازال مثيراً لجدل كل المصريين، ومازال تحت نظر الإعلام وفي صفحات الجرائد الأولي وكذلك صفحات الحوادث!!
ولعل تبريري في جلسات النميمة التي ساقني الحظ لحضورها، وإثارة هذا الموضوع، بأن الرجل حاول في مشاطرته أن يرد علي الأقاويل التي تناثرت في الجرائد القومية والخاصة حول (النهاية) التي اقترب نزولها علي سجل أحداث يعيشها الوزير السابق، ويتجادل حولها المصريون، ذهب تفكير الرجل بأن ينتهز فرصة المشاطرة، في أن يظهر بأنه مازال في موقعه وبأنه مازال قوياً، وهذه من العادات السيئة في شخص المشاطر للأحزان، حيث لا يؤمن بالأمثال الشعبية المصرية التي من أشهرها (داري علي شمعتك تقيد)، فهو يريد هذه الشمعة وكل شمعة تهدي إليه، يريدها لهباً وضاء وبرقاً ورعداً!! وكأن علي رأسه الطير!
وأيضاً في المشاطرات يري البعض أنها فرصة لكي يبرز من خلال إعلان مدفوع فيه ( الشيء الفلاني ) أن ينال جزءاً من الكعكة وهو استخدامه للمشاطرة (بيزنس كارد) لكي يقدم رسالة للمجتمع، وفي حالة صاحبنا، فإنه لم يكن يسعي لشهرة، فهو مشهور كفاية!! ولم يكن يسعي لتطبيق مثل علي اليهودي الذي يشاطر أحداً فيكتب في المشاطرة أنه وولده وزوجته يعملان في تجارة (الدلالة)، لكي يأتي إليه زبائن من ربات البيوت، ولكن المشاطرة جاءت خائبة جداً "واللبيب بالإشارة يفهم" وكل المصريين أعتقد (ألباب)!!
ومازال المصريون ينتظرون إسدال الستار علي هذه المسرحية الرديئة ذ في تاريخ الإدارة التنفيذية في مصر علي المستوي الوزاري!!