الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سوزان نجم الدين: إسرائيل ترقص على دماء السوريين




بخطى ثابتة تسير الفنانة السورية سوزان نجم الدين فى الدراما المصرية فبعد تجربتها العام الماضى مع الساحر محمود عبدالعزيز فى مسلسل «باب الخلق» تقوم هذا العام ببطولة مسلسل «كش ملك» التى تجسد فيه شخصية إعلامية شهيرة تحارب الفساد فى حوارها التالى كشفت سوزان عن تفاصيل دورها فى «كش ملك» وسر اعتذارها عن مسلسل «فتاة من الشرق» وعدد من الاعمال السورية وتحدثت عن تقييمها للمشهد فى سوريا.
 
■ ما الذى جذبك لمسلسل «كش ملك» ودفعك لقبوله؟
 
- لانى وجدت فيه خطين مهمين جدا الاول تناوله السياسة والفساد وقضايا المجتمع والحكومة اما الخط الثانى الموازى له فهو الاعلام وهذا العمل أعتبره رسالة منى لكل اعلامى شريف ووطنى يساهم فى رفع كلمة الحق ويساهم فى بناء مجتمعه ويغلب مصالح الوطن على مصالحه الشخصية مهما تعرض لمتاعب وضغوط فى حياته اقول له شكرا واشد على يديه   خاصة اننا محتاجون لاعلام صوته قوى يساعدنا على فهم الحقيقة وليس اعلاما يضللنا.
 
■ ماذا عن دورك فى «كش ملك» ؟
 
- اقدم شخصية «نهال الصاوى» وهى اعلامية شهيرة تقدم برنامج توك شو اسمه «مع نهال» تحارب من خلاله الفساد وتدخل فى مواجهات مع رجال اعمال من النظام السابق يحاولون التأثير عليها لكنها تتمسك بمبادئها ليساهم برنامجها فى اندلاع الثورة.
 

 
■ وهل تتابعين بعض برامج التوك شو الموجودة على الساحة لتتعرفى على ادوات المذيعة وتتقنى تجسيدها؟
 
- فى هذا الأمراعتمد على ثلاثة اشياء وهم اجتهادى فى دراسة الشخصية والتعرف على تفاصيلها من خلال السيناريو وذاكرتى البعيدة من ناحية برامج التوك شو التى سبق وتابعتها أما الشىء الثالث فهو لمستى انا كسوزان نجم الدين وهذا لا يمنع اننى اشاهد بعض البرامج لكن فى غير اوقات التصوير حتى لا أتأثر بشخصية معينة واقلدها.
 
■ هل تحمل «نهال الصاوى» اسقاطاً على إعلاميات شهيرات مثل هاله سرحان أو منى الشاذلى؟
 
- مخرج العمل حسام عبدالرحمن راى أن أكون أقرب إلى الشارع المصرى من خلال أدائى لشخصية الاعلامية لذلك قد يجد المشاهد فى «نهال الصاوى» خليطاً من صفات عدد من الاعلاميات الموجودات على الساحة مثل هالة سرحان أو منى الشاذلى أو أوبرا وينفرى سواء فى الشكل او فى الاسلوب لكن دون تقليدهن لأننى أريد أن يكون لها مذاق خاص لايشبه أحدا.
 
■ لماذا تم تغيير اسم المسلسل من« لا تشرب القهوة مع نهال » الى «كش ملك»؟
 
- عندما عرض على العمل كان يحمل اسم «لا تشرب القهوة مع نهال» وكنت معجبة جدا بهذا الاسم لأنه رغم انه طويل لكن فى نفس الوقت مثير للجدل ويطرح تساؤلات كثيرة وله انعكسات سياسية تحذر من عدم اللعب مع الاعلام لأنه اقوى واخطر سلاح فى الدنيا لكن يبدو ان المسلسل كان مسجلاً لدى شركة صوت القاهرة باسم «كش ملك» قبل موافقتى عليه فتم الابقاء على هذا الاسم علاوة على اننى لم اتوقف عند تغيير الاسم طالما ان الموضوع جيد.
 
■ ألم تتخوفى من التعامل مع صوت القاهرة فى ظل مشاكلها الانتاجية المتكررة ؟
 
- انا اتعامل مع صوت القاهرة لاول مرة وقد لمست فيهم الاحترام والاستاذ سعد عباس رئيس الشركة يراهن على هذا العمل وعلى مخرجه وأتمنى ان تتوافر كل الامكانيات الضرورية لإنجاح العمل .
 
■ وما سبب اعتذارك عن مسلسل «فتاة من الشرق» ؟
 
- هذا المسلسل عرض على منذ فترة وتناقشت انا والمخرج فى تفاصيله لكن النص لم يكن جاهزاً وقتها فاعتذرت عنه.
 
■ شاركت العام الماضى الفنان محمود عبدالعزيز فى مسلسل «باب الخلق». ما تقييمك لهذه التجربة؟
 
- اعتبر تعاونى مع فنان بحجم الساحر العملاق محمود عبدالعزيز من المحطات المهمة فى حياتى رغم انه لم يجمعنى به فى المسلسل سوى مشهدين واتمنى تكرار هذا التعاون فى عمل آخر فهو إنسان جميل قبل أن يكون فنانا جميلا ومبدعا ايضا سعدت جدا بالتعاون مع المخرج عادل اديب الذى اعتبره من ارقى المخرجين الذين تعاونت معهم.
 
■ وهل تتشابه شخصية «يسرية التاجى» فى باب الخلق مع شخصيتك الحقيقية ؟
 
- اى شخصية العبها لابد ان أضع فيها لمساتى وبعضا منى سواء كانت قوية أو ضعيفة شريرة او طيبه فلابدان نلتقى فى عدة نقاط ليحدث التوحد بيننا ويشعر المشاهد بمصداقية الأداء.
 
■ هل هجرتى الدراما السورية بعد أن كنت مرشحة لستة اعمال؟
 
- لم ولن اهجر الدراما السورية ولكننى كنت قد تعاقدت على مسلسل «كش ملك» قبل أن أبدى أى موافقة على أى من تلك الأعمال التى كنت أقوم بقراءتها لأختار منها الانسب والاجمل لذلك كان للمسلسل المصرى الاسبقية والاولوية بالنسبة لى ولكن طول فترة بقائى للتصوير فى مصر حالت دون تعاقدى مع أى عمل سورى إلى جانب العمل المصرى لصعوبةالتنسيق بينهما كما أننى أحضر لعمل آخر فى مصر.
 
■ من اهم اسباب نجاح الدراما التركية هى الدبلجة السورية. فهل توافقين على اعطاء صوتك لممثلة تركية؟
 
- انا ضد اعطاء صوتى لأى عمل تركى او غير تركى مهما كانت الاغراءات لأن صوتى هو بصمتى وهويتى وسبق وناشدت الفنانين السوريين ألا يقبلوا وضع اصوتهم على المسلسلات التركية لانهم بهذا التصرف يدمروا الدراما السورية ولكن الأن ولنتيجة الظروف القاهرة التى تعانى منها سورية لجأ الكثير من الفنانين الى الاعمال المدبلجة لتغطية احتياجاتهم المادية ولهم العذر فى ذلك.
 
■ وما رأيك فى تجسيد الانبياء والصحابة على الشاشة ؟
 
 
- هناك بعض الاعمال التى وفق فيها الكتاب والمخرجون فى رصد حياة بعض الصحابة ولكننى لست مع فكرة تجسيدهم لأننى أعتقد أن الكاتب مهما اجتهد لن يصل إلى الحقيقة كاملة بالاضافة إلى الفتن التى يمكن أن يخلقها هذا العمل نتيجة عدم ارضاءكل الطوائف.
 
■ هل نقلتى اقامتك خارج سوريا بسبب الاحداث؟
 
- اقامتى موزعة بين مصر وسوريا ودبى وامريكا قبل بداية الاحداث ولن أهجر سوريا تحت أى ظرف من الظروف فهى وطنى وعشقى الاول اما دبى ففيها أشقائى وشركة انتاجى ومصر الحبيبة فيها اصدقائى وبعض من أهلى وعملى اما أمريكا ففيها أولادى وزوجى وبعض من أهلى أيضا.
 
■ هل انت مع اعلان الفنان عن موقفه السياسى تجاه الاحداث؟
 
- انا مع أن يعبر الفنان عن رأيه بجرأة وصراحة فى حال كان رأيه سيفيد فى إصلاح الحال إما إذا كان رأيه سيثير الفتن فالصمت أفضل ولهذا كثيراً ما أرفض الحديث فى السياسة.
 
■ كيف ترين الوضع فى سوريا حاليا؟
 
- أتمنى أن تتوحد صفوف السوريين كما كانت من قبل وأن تنتهى كل الخلافات الطائفية التى زرعت بين أبناء الشعب الواحد وخرجت إلى السطح لتعود كما كانت سوريا قوية بأمنها واستقرارها وشموخها ووحدة أبنائها واطالب كل مواطن سورى ألا يساهم فى نشر الفتنة التى زرعوها بداخله لأن المستفيد الاول مما يحدث فى سوريا هو اسرئيل التى ترقص طربا على دمائنا وجراحنا وآلامنا.