الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

واحة الشعر




يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع ... يشق مجراه عبر السنين والأجيال داخل نفوس المصريين ... فى سلسلة لم تنقطع ... وكأن كل جيل يودع سره بالآخر ... ناشرين السحر الحلال ... والحكمة فى أجمل أثوابها ... فى هذه الصفحة نجمع شذرات من هذا السحر ... للشعر ... سيد فنون القول ... الذى يجرى على ألسنة شابة موهوبة ... شاركت مع فريق «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة بمشاركاتها على
 
 
 [email protected]
اللامدعي
لا تشتهِ
 
أنت ميت الآن
 
وكل ماحولك ليس حولك
 
الأشياء تنفرط
 
كعقد رخيص
 
كان يلف رقبة
 
مومس
 
.............................
 
لا تحن
 
أنت وحدك الآن
 
وكل مَن معك
 
ليس معك
 
الأشخاص تتناثر
 
كأشلاء خنزير
 
ذُبِح ف الهواء
 
............................
 
لاتنحاز
 
أنت نفسك الآن
 
وكل الحقيقي
 
ليس حقيقي
 
المشاعر تتبلد
 
كحياد كفيف
 
نحوقوس قزح
 
طوحته الشمس
 
............................
 
لا تتمسك
 
أنت المَعْنِيُّ الآن
 
وكل المعاني
 
ليست معاني
 
الأماكن تتهاوى
 
كبقايا
 
ناطحات سحاب
 
تحتضن العشب
 
................................
 
لم يتبق ف الكون
 
 
 
سواك
 
الكل ادَّعاء
 
وأنت الوحيد
 
والاستغناء
 
ليس للوحيدين
 
اختيار
 
والموت فقط
 
هو فِعْلك الآن
 
......
 
شعر : نرمين يوسف
 
خيط عنكبوت
 
من عتمة الليل والسكوت
 
طلّ النهار فوق البيوت
 
والحزن كان مش محتمل
 
مكتوب لى اعيش أو حتى اموت
 
والضلمة كات خيط عنكبوت
 
عشش على كتاف النهار
 
قفل الشروق كل البيبان
 
والحزن واقف ديدبان
 
والجرح نازف ع الحيطان
 
دايس على كتاف الأمل
 
ايه اللى فاضل م النبوءه المستحيلة
 
غير الفتافيت والصور جوّه الحكاوى الميّتة
 
والذكريات / الحب مات/   والماضى فات !!
 
وانا جوّه حلقى لسانى نازف بالسّكات
 
تايه مابين أصعب معادلة باخوضها
 
من زمنى اللى فات
 
اقطع لسانى واموت كده جوّه السّكات
 
ولّا انتفض واصرخ فى وش الموت
 
برفضى للسّكات
 
ما يهمنيش ان عشت يوم
 
أو حتى اموت
 
قلبى اللى نابض بين ضلوعى بالهوى
 
رفض السكوت
 
ولسانى جوّه الحلق خايف م الكلام
 
شىء مستحيل مش محتمل
 
ياهلترى يقدر يفوت النور فى تكتيف الضلام
 
ويشقّ قرص الشمس صدر الليل
 
ويخرج للحياة من قلب موت
 
لمس الشعاع شوق الوتر وقت الصباح
 
والفجر لاح
 
اغسل همومك يا - أنا
 
واركن كتافك ع الضيا
 
 يمكن اذا انتاب الشعاع رعشة أمل
 
أخرج أنا من لهفتى للدنيا
 
وانسى بالأمل
 
كل الجراح                 
شعر: إلهام شحاتة
 
قصائد
 
(1)
 
أنامُ وأنتَ – طولَ الليلِ – صاحٍ
 
تعدُّ علىَّ أنفاسى ونبضى
 
فإن نامتْ عيونكَ عن لحاظى
 
جعلتَ منامها بابا لقبضى
 
(2)
 
لمن ليلٌ يطيبُ الصَّحو فيهِ ؟
 
وصحوٌ لا يكدِّرهُ أفولُ ؟
 
وظلٌ دائمٌ فى حرِّ صيفٍ ؟
 
إذا تاهتْ – عنِ النَّجوى – العقولُ .
 
(3)
 
لنا حُللٌ نصولُ بها علينا
 
وأيَّامٌ قضيناها سجالا
 
فإنْ كنَّا طوينا الأرضَ رُشدًا
 
فكيفَ إذا رجعناها خَبَالا ؟
 
(4)
 
إذا بانتْ سعادُ وحنَّ كعبٌ
 
وحالتْ دونَ رؤيتها طلولُ
 
فوجهُ الأرضِ مرآةٌ لكعبٍ
 
وكعبٌ – فى مناكبها – يجولُ .
 
شعر: محمد محمد عيسي
 
قصائد تتوغل ذاكرة الفيئ
 
 ماذَا ...؟
 
    لَوْ عَلَقْتُ ربْطة العنقِ فى الهَواء
 
   علَّ أفُقاً
 
 خالٍ منْ شَراسَةِ الوَّهْم
 
 يتضحُ
 
لِأَخْتَارَ
 
قبرًا لى
 
فى محَّارٍ
 
بعيداً
 
عنِ المخْبِرِينَ
 
وصُراخِ القتْلَى.. !
 
.......................................
 
      مَاذا..
 
لَوْ وَضَعتُ كلَّ كُتُبِي
 
فى حُبِّ
 
وتركتُ الحروفَ تَفِرُّ
 
 كَالفراشاتِ ..
 
..........................................
 
يَفْصِلُنِى عنْ هَزِيعِ اللَّيْلِ
 
    عُلبٌ مِنَ
 
الدُّخَّانِ
 
وسُعَالٌ بَارِدٌ ...   ...   ...
 
.........................................
 
قَرَارُ الموْتِ جَائِرٌ
 
يَحْكى عنْ انهيارِ الرُّفَاتِ
 
والوجْه الآخرَ
 
لذاكرةِ الرَّمَادِ
 
يُتْعِبُ الجسدَ
 
حتَّى تَخُومِ الرُّوحِ الوافدةْ ..
 
شعر: إدريس علوش - المغرب
 
 

 
الطير الأوحد
أزرع..
 
أقمارك فى صدرى،
 
وأثور على ذاكرة الليل،
 
أخبئ حزنى منك
 
وأسرق من عينيك الدمع
 
أنا مطر..
 
 أرسلنى الله لأغسل عنك الحزن
 
وأصنع منك نهاراً..
 
لا يقربه الليل
 
اقتربى منى،
 
واشتعلى بنجومى
 
لا تخشى نارى..
 
فأنا من نار لا تحرق من يؤمن بى
 
فاختبئى فى عينى،
 
وارمى أوجاعك فى كفى،
 
وانضمى لهواى
 
فكل طيور الأرض..
 
تجىء إلىَّ
 
وأنت الطير الأوحد
 
فى عينى
 
شعر: بهجت صمبدة
 
اتسرسبت ضحكة
 
إتسرسبت ضحكة
 
جوه فى أحزانـّا
 
سايبه لنا تِرّكه
 
من بعد موت حالـّنـا
 
وصْحيت من النجمة
 
شابب على النجمة
 
لجل ان اشوف حكمة
 
ولا حد مكـّنـْا
 
الضحكة مرهونة
 
والكلمة مدهونة
 
والفرحة مجنونة
 
والنور مخاصمّنا
 
خَدْ الزمن مجروح
 
غرقان ف بحر جروح
 
ما عرفنا طعم البوح
 
تايهة الوشوش منـّا
 
متكتفة فينا
 
أشواق تدارينا
 
يا مين يرسْينا
 
ع اللى شغل بالـّنـا
 
تحدفنا بنجومها
 
الغيرة بغيومها
 
والحيرة تـُحكمها
 
بين القلوب تـُهّنا 
 

حدايق الوحدة
 
واحدة ورا واحدة
 
على القلوب جاحدة
 
غرقت مراكبنا
 
ضفـّرت من صوتى
 
أشواقى و سكوتى
 
كان سر يوم موتى
 
لما الحنين سابّنا
 
القبر بين صدرى
 
شايل سنين صبرى
 
وانتِ ولا تدري
 
يا خسارة أيامْنا
 
ارمى القلق ف النار
 
ليه من غضب نحتار
 
خلى اللى بينا عمار
 
وانسى اللى فرّقنا
 
محمد زكريا حبيشي

 
فى باحةِ الأرضِ العتيدة
                                          
قلمٌ ..
 
تنكَّرَ للحروفِ
 
وها دمٌ عافى وريدَهْ
 
والحلمُ مرَّ على الأسى
 
دهراً
 
ودمعُكِ لنْ يُعيدَهْ
 
فالخطوةُ الحمقاءُ ملَّتْ دربَها
 
والأرضُ مجَّتْ تربَها
 
والشِّعرُ قد جافى قصيدَهْ
 
كَمْ كنتُ مكتوفَ اليراعِ
 
مصفَّدَ الشَّفتينِ
 
شِعرى ينكرُ الألحانَ
 
يستقصى مُريدَهْ
 
باللهِ ...
 
ما فخرُ النخيلِ الآنَ
 
لو قطعوا جريدَهْ ؟؟
 
نصفانِ .. كَمْ كنّا
 
وصرنا اثنينِ فى جرحٍ
 
طواهُ البينُ عنّا
 
كى يُبيدَهْ
 
و – قساوةً -
 
لا موتَ يقبلُ مَن تعذِّبُه الحياةُ
 
فها أنا قلبٌ يُعذّبُ
 
والردى لم يَبْرِ جيدَهْ
 
يومى – سدىً – وهبَ الأنينَ إلى غدي
 
فبأيِّ جرحٍ نبتدى نزفَ القصيدِ
 
وأرضنا صارتْ وئيدَهْ ؟
 
كلُّ الشراذمِ يستحِلّونَ الدماءَ
 
وها هنا ..
 
نيلٌ بطولِ الجرحِ
 
يشهدً أنَّنا
 
سنصيرُ « سوريَّا الجديدهْ»
 
يا شِعرُ .. مهْ
 
دعنا نعيش الحزنَ
 
فى دنيا الأسى
 
ودع الحياةَ لمنْ يعانقها
 
وموتى يا قصيدهْ
 
شعر : أحمد موسي