الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شركات المحمول تؤكد «الافتراضية» غير مجدية اقتصاديا ولن نبيع «للمصرية» دقيقة المحمول بأقل من 14قرشاً




فى الوقت الذى نقترب فيه من العد التنازلى لحصول الشركة المصرية للاتصالات على الرخصة الرابعة للمحمول أو ما تعرف بـ «الشبكة الافتراضية» للمحمول يشتعل الخلاف والصراع فيما بين شركات المحمول الثلاث «موبينيل» و«فودافون» و«اتصالات-مصر» من جانب والجهاز القومى لتنظيم الاتصالات من جانب اخر الذى يعمل الآن تحت ضغط ليس فقط من قبل شركات المحمول التى تطالبه بعدم طرح هذه الرخصة بسبب أنها ستؤدى الى انهيار سوق الاتصالات فى مصر بل كذلك الضغط من قبل الشركة المصرية للاتصالات والعاملين فيها الذين يطالبون الجهاز بسرعة منحهم هذه الرخصة من أجل تقديم خدمات متكاملة فى السوق المحمول.
وقد هدد شركات المحمول الشركة المصرية للاتصالات بأنها سوف تقوم بالحصول على رخصة الترابط من قبل الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات لبناء كابلات فايبر لربط جميع محطاتها مؤكدة انهم سندرس اما عمل شبكات منفردة لكل منها على حدة او الاستعانة بشركة خارجية لبناء شبكة فايبر موحدة وذلك من اجل توفير فى التكاليف بسبب ان بناء مثل هذه الشبكات مكلف جدًا. مؤكدة ان بناء هذه الشبكة سيتسبب فى خسارة كبيرة جدا للشركة المصرية للاتصالات التى تحصل منها على المليارات سنويا مقابل تقديمها هذه الخدمة لهم جميعًا.
وقال المهندس اشرف حليم نائب رئيس القطاع التجارى بشركة «موبينيل» اننا لا نقبل ان نبيع للشركة المصرية للاتصالات او لأى عميل بأقل من السعر العادل للدقيقة حتى لا نتعرض للخسارة مؤكدًا ان سعر الترابط بين الشركات هو 12قرش اضافة الى قرشين او اكثر لتوسعات الشبكة واعادة صيان المحطات دون إضافة الى نسبة ربحية ما يعنى ان السعر الحقيقى للدقيقة لكل الشبكات هو 14قرشًا .
اوضح حليم ان هذه المكالمات ستتسبب فى ضغط على شبكة موبينيل مما سيستلزم من الشركة عمل توسعات وتطويرات فى الشبكة لاستيعاب هذه الزيادة.اشار حليم الى ان طرح هذه الشبكة قد يتسب فى عمل إغراق فى السوق لانه لايمكن البيع بسعر اقل من التكلفة لجذب مستخدمين جدد مبينا ان هناك قوانين تحكم السوق لكن المصرية للاتصالات لديها بوابة دولية وكذلك لديها رخصة الترابط مؤكدا انه فى حالة دخول المصرية للاتصالات سوق المحمول سنقوم بعمل شبكة ترابط لان عمليات الترابط تتطلب رخصة وتكاليفها عالية لكنها ستوفر لشركات المحمول على المدى البعيد وسنفكر فى الاستعانه بشركة خارجية لعمل شبكة ترابط لجميع شركات المحمول الثلاث.. وذلك لخفض التكلفة بدلا من ان تقوم كل شركة على حدة ببناء كابلات فايبر لها، مما يعنى ان المصرية للاتصالات ستتعرض لخسارة كبيرة جدًا.. لانها تحصل سنويا على المليارات جراء استخدام شركات المحمول لشبكتها فى عمليات الترابط.
مشيرًا الى ان الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات يعلم ذلك جيدا لكنه يعمل تحت ضغط كبير من أجل منح المصرية للاتصالات رخصة محمول باى طريقة.من جانبه اضاف مصدر مسؤل بشركة فودافون ان التليفون الثابت يخسر فكيف سيتم تدعيم المحمول بالثابت وهل سيتم تدعيم المحمول من خلال البوابة الدولية والبنية الاساسية.وضح المصدر الذى رفض ذكر اسمه ان المصرية للاتصالات لن تقدم اى خدمات جديدة للمستخدم إلا ان ذلك سيضعف سوق الاتصالات فى مصر مبينا ان كل 100مليون جنيه من دخل شركات المحمول يدخل منه 30مليونًا لخزانة الدولة.
واضاف المهندس محمد ابوقريش امين عام الجمعية العلمية لمهندسى الاتصالات ورئيس النقابة المستقلة للعاملين بالمصرية للاتصالات انهم رافضين «الشبكة الافتراضية» لانه لن يتيح خدمات جديدة غير التى تقدمها شركات المحمول اضافة الى انها لن تكون مربحة للمصرية للاتصالات.
اوضح ابوقريش ان الشبكة الافتراضية لن تساعد المصرية للاتصالات على طرح اى خدمات مندمة بين شبكات الثابت والمحمول ستساعد هذه الخدمات فى حال تقديمها المصرية للاتصالات على خفض اسعار دقائق الاتصالات فى مصر..  وتعتبر الدقيقة الان غالية وليس رخيصة مؤكدًا ان سوق الاتصالات فى مصر مازال متجمدًا منذ 13عامًا لتقديم خدمات مندمجة بين الثابت والمحمول.. مؤكدا انه لا تستطيع اى شركة تقديم هذه الخدمات سوى المصرية للاتصالات.