الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ثورة رفض اختيار وزير الثقافة وقراراته




أثار تعيين الدكتور علاء عبد العزيز وزيرًا للثقافة، موجة من الغضب، منذ اللحظة الأولى التى أعلن فيها عن اختياره لهذا المنصب، تبعها اعتراضات على إلغاء انتداب الدكتور أحمد مجاهد كرئيس للهيئة العامة للكتاب، وهو ما رآه البعض نوعا من تصفية الحسابات، على ضوء رفض «مجاهد» قرار الوزير بتغيير اسم مكتبة «الأسرة» إلى «مكتبة الثورة»، بالإضافة إلى الهدف الأعم والمعلن لهذه الاحتجاجات، وهو رفض ما أسموه بـ«محاولة أخونة وزارة الثقافة».
 
قال الدكتور أحمد مجاهد بعد استلامه قرار إلغاء انتدابه: القرار كان مفاجئا، لا أقول غير أن هذا حقه بحكم منصبه وصلاحياته التى أعطيت له، وربنا يوفقه.
 
وقال الشاعر والناقد شعبان يوسف على قرار إلغاء انتداب أحمد مجاهد: هو قرار مبيت النية لا يستند على شىء، ومبرراته واهية وهمية، نرفض جميعا إلغاء انتداب الدكتور أحمد مجاهد لما له من إنجازات ملموسة حققها فى ظروف صعبة وحرجة، فقد نفذ مجاهد الكثير من الإنجازات كانت طموح وأحلام المثقفين منها الأعمال الكاملة لصلاح جاهين وصلاح عبد الصبور وغيرها، والغريب أن قرارات وزير الثقافة بعد أن حلف اليمين هى تغير اسم «مكتبة الأسرة» إلى المكتبة الثورية ثم إلغاء الانتداب، إذا قراراته كلها إقصاء دون تحديث أو تقديم شىء، نحن سوف نرد ونرفض هذه الأساليب، والوزير يريد الاستيلاء على مناصب الوزارة حتى يطرح نوعية أخرى من الثقافات تبع الأجندة الإخوانية، وقد أصدرنا بيانا فى «ورشة الزيتون» ووقع عليه الأدباء والمثقفون، ونستعد بوقفات احتجاجية مستمرة.
 
وعلق الروائى يوسف القعيد قائلا: ماذا ننتظر من وزير ذىهوى إخوانى، قرارات إقصائية مقصودة، رجل مجهول يدير مثقفون نوبل وحاصلين على جوائز ولهم منتج إبداعى جماهيرى، ليس لدية أى منتج ثقافى يعطيه أحقية أن يكون وزيرا على المثقفين، وكيف يطلب تغيير مسمى «مكتبة الأسرة» إلى «مكتبة الثورة» دون أخذ رأى القائمين عليها، كما أن الأسلوب والطريقة التى أرسل به للدكتور أحمد مجاهد قرار إلغاء انتدابه مهين، فكيف ينهى خدمته بقرار يرسله مع مراسل على «موتسكيل»... هل بهذه الطريقة تقال قيادات وزارة الثقافية؟!.
 
ووصف الأديب جمال الغيطانى قرار وزير الثقافة بإقالة أحمد مجاهد بأنه قرار غريب ويطبق أجندة وحسابات خاصة، الهيئة حققت الكثير وأصبحت نقطة ضوء ساطعة للثقافة المصرية وسط هذا الظلام الذى نعيشه، فمجاهد صاحب مشروع ثقافى حقيقى له كل الاحترام، قدم الكثير للثقافة والمثقفين طوال فترة رئاسته للهيئة.
 
الكاتب والناقد أسامة عفيفى قدم استقالته من رئاسةتحرير مجلة «المجلة» احتجاجا على القرار التعسفى لوزير الثقافة الجديد بإقالة د.أحمد مجاهد من منصبه وقال: القرار كارثة ثقافية.