الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

غرق 150 من مسلمى «الروهينجا» أثناء هروبهم من مذابح بورما





اعلنت الأمم المتحدة امس أن قاربًا يُقل نحو 150 من مسلمى الروهينجا انقلب قبالة ساحل غرب ميانمار.
وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية فى بانكوك، كرستين ميلدرن، إن الحادث وقع أثناء إجلاء أشخاص قبل هبوب عاصفة.
وأضافت ميلدرن، إن القوارب انقلبت بعد اصطدامها بصخور قبالة بلدة بوكتو فى ولاية راخين، وكان أحد القوارب يسحب القاربين الآخرين، وعلى متنهم ما بين 100 و 150 شخصاً.. ويشار إلى أن عمليات نقل المهجرين من راخين تأتى استباقاً لهبوط العاصفة الاستوائية “مهاسين” التى يتوقع أن تضرب الولاية أواخر الأسبوع.
وتُعانى عرقية الروهينجا اضطهاداً من قبل الأكثرية البوذية، وتعتبرهم الأمم المتحدة إحدى الأقليات الأكثر تعرضا للاضطهاد بالعالم، وقد حرمهم المجلس العسكرى الحاكم سابقا فى ميانمار من الجنسية.
وتفيد تقارير أممية أن أكثر من 13 ألف شخص من الروهينجا فروا بحرا عام 2012 من بورما وبنجلاديش من أعمال العنف الطائفية التى يشنها ضدهم البوذيون من إثنية الراخين.. وقد أسفرت هذه الأعمال عن مصرع أكثر من 180 قتيلا، وأجبرت 115 ألف شخص على النزوح.
وقد استُهدف مسلمون آخرون فى مارس الماضى فى وسط البلاد بأعمال عنف أوقعت 43 قتيلا.
واتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش فى تقرير صدر فى أبريل الماضى ميانمار بتنفيذ «حملة تطهير إثني» ضد أقلية الروهينجا المسلمة، فى حين اعتبر المتحدث الرئاسى فى ميانمار، يى هتوت، أن «الحكومة لن تعير اهتماما لمثل هذا التقرير المنحاز».
يأتى هذا فى حين قرر الاتحاد الأوروبى رفع العقوبات التجارية والاقتصادية والفردية المفروضة على ميانمار باستثناء حظر السلاح، رغبة منه فيما يقول فى فتح صفحة جديدة لعلاقاته مع هذا البلد، بإقامة شراكة دائمة.