الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«فتح» و«حماس» يجتمعان فى القاهرة.. والفلسطينيون يحيون ذكرى «النكبة»






 
يعقد اليوم بالقاهرة اجتماع بين وفدى حركتى المقاومة الإسلامية (حماس) والتحرير الوطنى الفلسطينى (فتح) ويركز الاجتماع على بحث العقبات التى تعوق تحقيق المصالحة الفلسطينية وذلك قبل وصول الرئيس الفلسطينى محمود عباس إلى القاهرة للقاء الرئيس المصرى محمد مرسى.
ويرأس وفد حماس عضو مكتبها السياسى موسى أبو مرزوق بعضوية محمد نصر وصالح العارورى، فى حين يراس وفد فتح برئاسة عزام الأحمد عضو لجنتها المركزية ومفوض ملف المصالحة بالحركة وعضوية صخر بسيسو وأمين مقبول.
 ويأتى اللقاء فى ظل زيارة الشيخ د.يوسف القرضاوى إلى قطاع غزة ومنحه جواز سفر دبلوماسيا فلسطينيا،الأمر الذى رفضته السلطة الفلسطينية بشدة واعتبرت أنه يعزز الانقسام.
من جانبه اكد إبراهيم الدراوى مدير مركز الدراسات الفلسطينية بالقاهرة ان اللقاء بين الحركتين تم الاتفاق عليه قبل نحو أسبوعين، كى يسبق لقاء عباس ومرسى الذى يتوقع عقده غدا وسيكون ملف المصالحة فى مقدمة الموضوعات التى سيتم بحثها خلاله.
واستبعد الدراوى أن يكون اجتماع فتح وحماس حاسما،مؤكدا أن جهود المصالحة تمر بواحدة من أسوأ فتراتها اذ شهدت الفترة الماضية تراجعا فى جميع ملفات المصالحة وهى الحكومة والانتخابات والأمن ومنظمة التحرير الفلسطينية إضافة إلى المصالحة المجتمعية.
 من ناحية اخرى يشهد الشعب الفلسطينى اليوم «15 مايو» ذكرى مرور 65 عاما على النكبة، ويحيى ابناء الشعب فى مدن الضفة وقطاع غزة ودول الشتات تلك المناسبة بالعديد من الفعاليات والمسيرات تحت شعار «العودة.. حق وارادة شعب».
فى سياق متصل ينظم مجموعة من الناشطين المصريين من ذوى التوجهات السياسية المختلفة وقفة رمزية أمام السفارة البريطانية فى القاهرة اليوم بمناسبة ذكرى «نكبة فلسطين» لمطالبة الحكومة البريطانية بالعمل على إصلاح الجريمة التى ارتكبتها بريطانيا عندما عملت خلال فترة الانتداب على تمكين الصهاينة من تأسيس دولتهم على الأراضى الفلسطينية.
فى غضون ذلك اجمعت الفصائل الفلسطينية، على رفضها لزيارة رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو، ولقائه مع الرئيس الروسى بوتين امس فى سوتشى.
من جانبه اعتبر القيادى فى حركة فتح تيسير نصرالله،ان هذه الزيارة بمثابة ضغط موجه من اسرائيل على روسيا لتغيير موقفها تجاه فلسطين والوضع العربى وبخاصة الوضع السورى، مشككاً فى الوقت ذاته فيها، مشيرا أنها جاءت بعد زيارة الرئيس محمود عباس.
أما صلاح البردويل القيادى فى حركة حماس، فقد رفض الزيارة قائلاً: «كنا نتمنى من روسيا أن لا تسمح لنتنياهو بالدخول الى بلادها وأن تعامله معاملة مجرمى الحرب بسبب قتله للفلسطينيين فى الضفة وغزة».
أما خالد البطش القيادى فى حركة الجهاد الإسلامى وصف هذه  الزيارة بـ«غير البريئة»، مؤكدا أنها تهدف إلى اخراج روسيا عن مواقفها الداعمة تجاه القضية الفلسطينية والتأثير عليها لقطع علاقاتها مع ايران وسوريا والعالم العربى وقلب دورها فى المنطقة وجعله دورًا ثانويًا.