الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«دمشق» تشترط الاطلاع على البنود قبل المشاركة.. و«باريس» تحذر من صعوبة عقده





غموض يحيط مصير المؤتمر الدولى حول سوريا، فقد اتفق الرئيس الأمريكى باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون على موقف موحد بشأن التحرك لتأسيس المرحلة الانتقالية فى سوريا دون الرئيس بشار الأسد.
وأكد أوباما أن بلاده ولندن تريدان تعزيز الضغط على الأسد لإجباره على التنحى.
ومن جهته شدد كاميرون على موافقة دمشق على مرحلة انتقالية تلبى طموحات الشعب، معلنا عن مضاعفة المساعدات للمعارضة السورية.
 واشار كاميرون إلى أن بلاده ستزيد الضغوط على الاتحاد الأوروبى من أجل مرونة أكبر بشأن تصدير السلاح لدمشق.
وقد اتفقت واشنطن وموسكو على تنظيم مؤتمر دولى لايجاد تسوية سياسية تتطابق مع اتفاق تم التوصل إليه فى جنيف.
وفى هذا السياق أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكى  احتمالية تأجيل المؤتمر إلى أوائل يونيو المقبل.
وفى السياق نفسه قال وزير الاعلام السورى عمران الزعبى امس ان دمشق تريد تفاصيل حول المؤتمر الدولى قبل أن تتخذ قرار المشاركة، مؤكدا ان بلاده ترحب بالاقتراح لكنها لن تكون طرفا فى أى حوار أو لقاء يمس بطريقة مباشرة أو غير مباشرة السيادة الوطنية.
ومن جانبه حذر وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس امس من صعوبة اجتماع الحكومة والمعارضة على مائدة المفاوضات فى المؤتمر الدولى بشأن سوريا، مبديا تشككه فى امكانية عقد المؤتمر فى وقت قريب.
واضاف فابيوس نحن نريد تشكيل حكومة انتقالية تتسلم السلطة من الاسد لتهميشه.
من ناحية اخرى انتقد رئيس ائتلاف المعارضة السورية المستقيل أحمد معاذ الخطيب التدخلات الإقليمية فى قرار الائتلاف، لافتا إلى أنها من أسباب استقالته، محذرا من أن إنشاء حكومة مؤقتة بدون دعم كاف والذى سيكون مقدمة لتقسيم البلاد.
وقال الخطيب ان هناك أيادى اقليمية داخل الائتلاف تلعب وتتخذ قرارات،مشيرا إلى انه اصبح مثل الجسر لتمرير بعض القرارات التى قد لا تتوافق مع مصلحة السوريين.
ومن ناحيته أشار العميد حسام العواك المتحدث باسم تجمع الضباط الاحرار السوريين إلى ان التقاطعات الدولية تؤثر بشدة على مسار الثورة السورية فى محاولة للضغط عليها بهدف دفعها الى الحوار مع الاسد وهو ما نرفضه بشدة.
وفى الاثناء أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى الأحد الماضى أن المبعوث الأممى العربى إلى سوريا الأخضر الإبراهيمى باق فى منصبه بعد التفاهم الأمريكى الروسى الأخير، على إيجاد حل سياسى للأزمة السورية.
وقال العربى ان الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون أبلغه أن الإبراهيمى مستمر فى مهمته كمبعوث دولى وعربى إلى سوريا، موضحا أن الإبراهيمى أكد أن الظروف غير مهيأة لإتمام مهمته بسبب عدم التوافق فى مجلس الأمن، وهو الأمر الذى تغير الآن، ولذلك سيستمر كمبعوث أممى عربى إلى سوريا، معتبرا أن اهم تطور فى الأزمة الراهنة هو الاتفاق بين موسكو وواشنطن فى مجلس الأمن.
الى ذلك وصل رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو إلى موسكو امس لاجراء محادثات مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى محاولة لإقناع القيادة الروسية بالعدول عن توريد صواريخ الدفاع الجوي «أس-300» إلى سوريا.
ميدانيا قال ناشطون ان حوالى مائتى جندى من الجيش النظامى انشقوا فى المنطقة الشرقية وانضموا إلى عناصر الجيش الحر، فى حين تتواصل أعمال القصف والاشتباكات فى دمشق وريفها وحمص وحلب.
كما استمرت الغارات الجوية والقصف بالراجمات والدبابات على مناطق ريف دمشق وأحياء فى العاصمة، كما سقط عدد من القتلى والمصابين.