استعارة محافظ دمياط!

حماد عبدالله حماد روزاليوسف اليومية : 23 - 02 - 2010



بعدما تم في مجلس الشعب من مواجهات بين النواب ومحافظ القاهرة الدكتور وزير، فقد ثبت للجميع أن هناك خيار وفاقوس في اسلوب تعامل إدارة محافظة القاهرة، حيث أن ما قيل عن مخالفات سابقة علي موقعة أبراج الهجانة، وتطنيش المحافظة عن تلك المخالفات، ولم نتذكرها إلا حينما تصدي النائب مصطفي السلاب لهدم الأبراج المخالفة بعد إتمام بنائها وكذلك إشغالها!!
والسؤال هنا لماذا انتظر عبدالعظيم وزير علي مخالفات السلاب إن وجدت فعلا وتذكرها الآن؟! هذا سؤال؟!
أما بذكر المخالفات والعشوائيات، والدويقة وقتل المصريين علي الطرق السريعة في القاهرة وضياع معالم القاهرة الخديوية، وانطفاء الأمل في ضواحي القاهرة، وأشهر مناطقها كالمعادي وجاردن سيتي ومنيل الروضة، كل هذه المناطق أصبحت أسواقاً للجوالة واهتراء للبنية الأساسية فيها طرق ومطبات وأرصفة وصرف صحي، وبالوعات مفتوحة، وقصص من العبث ناهيك عن مناطق مثل منطقة شركس خلف التليفزيون المصري ومجاورة لوزارة الخارجية المصرية، وقصة بؤس عشرة آلاف أسرة، تتهدم العشش علي رؤوسهم، ولا مجيب ولا مغيث ولا محافظ ولا يحزنون!
تذكرت كل ذلك، وتذكرت ما قدمه المحافظ الآخر محمد فتحي البرادعي في دمياط وفكرت في الكتابة إلي الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس المحافظين، كمواطن مصري وقاهري في الأساس ومن مواليد السيدة زينب، ولي اهتمام بالهم العام. سؤالي ورجائي للدكتور أحمد نظيف هو أن يجد وسيلة لاستعارة الدكتور فتحي البرادعي من دمياط إلي القاهرة، علي أن يأخذ السيد محافظ القاهرة اجازة مرضية أو اجازة اعتيادية أو نسعي له في إعارة إلي دولة شقيقة تكون في احتياج لمساعدة في المحليات التي تتسم بمحلك سر أي اشتغل علي الواقف!
وهذه ميزة من ميزات محافظ القاهرة، فهو لا يتقدم أبدا بنفسه أو بإدارته أو بمسئوليته عن شعب القاهرة.
ولعل العيب في شعب القاهرة، فنحن كما يدعي سيادته في مجالسه الخاصة، بأننا ناس متعبين، وما بيعجبناش العجب، بمعني إننا شعب مقرف!!
لذلك نرجو العمل علي استعارة الرجل الذي خلف الدكتور وزير في موقعه في دمياط، فجعلها نموذجاً من نماذج النجاح والابهار، وأعلنت دمياط مدينة نظيفة، وأديرت أصول المحافظة إدارة محترمة، فأضافت إلي أصولها ربعمائة مليون جنيه في أربع سنوات دون تحميل موازنة د. غالي مليم واحد، ولم يلجأ إلي العنف أو التسول من الدمايطة!!
هل يمكن استعارة محافظ ولو علي سبيل التجربة، لعلها تصلح!!