الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

د. كريمة: تصويب المفاهيم المغلوطة لا يكون إلا بالإقناع الهادئ الحكيم




نظمت الرابطة العالمية لخريجى الأزهر على هامش دورة إعداد الكوادر الأزهرية، ندوة بعنوان: «فقه الإمام أبى حنيفة وحقوق الإنسان»، حاضر بها د. أحمد محمود كريمة - أستاذ الفقه المقارن، بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين جامعة الأزهر، بنادى أعضاء هيئة تدريس جامعة الأزهر.
 
أكد د. أحمد كريمة، أنه لا توجد ديانة أو فلسفة كرمت الإنسان دون النظر إلى جنسيته أو لونه أو دينه سوى الإسلام الحنيف، كما أنه ليس عندنا فى ديننا عنصرية موهومة، أو خطيئة تتوارثها الأجيال، فقد كفل الإسلام الحريات للإنسان ومنها: حرية الاعتقاد لمن لم يدخل فى الإسلام، ﴿وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ﴾، ولكن إذا دخل فىالإسلام فليس له حق فى عبادة غير الله - سبحانه وتعالى - حيث أصبح بينه وبين الشرع عقد يجب عليه أن يفى به، فإن أخل به أصبح على الدين معاقبته أشد العقاب.
 
وفيما يتعلق بحقوق الإنسان فى الفقه الحنفى أشار د.كريمة إلى أن الإمام أبى حنيفة كان يتفحص النصوص بكل دقة، وكان رحمة الله عليه لا يستبد برأيه، فكان رائد الشورى العلمية مع تلامذته، ففقهه فقه مدرسة لا فقه فرد.
 
ومتحدثًا عن الاقتصاد الإسلامى أشار كريمة إلى أنه مستقل تماماً عن الرأسمالية والاشتراكية، فقد أعطانا الإسلام حرية التملك، ولكن بقيود عدم الجشع والطمع والقضاء على البطالة، وأوضح الشرع هذا فى قوله الحكيم: ﴿إن الذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها فى سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم﴾ حيث تهدف الآية إلى تشغيل المال لنفع الناس، فالإسلام لا يريد أن يُحبس المال فى مصرف أو فى غيره .
 
وعن مكانة المرأة أوضح أن الإسلام يعطىحق المساواة، فالقوامة فى الإسلام ليست ترتيب مكانة، ولكنها ترتيب للأعباء، ويكفينا فخراً قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: «النساء شقائق الرجال»، فالمرأة هى القائد الخفى فى الحياة .