يوسف: 24 ساعة بدون «نوم».. وعذاب رحلة العودة «أهون» من مواجهة المجهول فى مالى

 
قال محمد يوسف المدرب المساعد بالجهاز الفنى لفريق الكرة بالأهلى أن طاقم الطائرة الحربية رفض نزول البعثة فى ترانزيت نيجيريا والذى استمر لمدة ثلاث ساعات.. وأضاف يوسف: حاولنا إقناع المسئولين عن رحلة العودة السماح لنا بمجرد النزول إلى الأرض والوقوف فقط بجوار الطائرة خلال فترة الترانزيت لا سيما أن الوضع كان عصيبا حيث كانت الحركة شبه منعدمة داخل الطائرة وكان الجميع يجلس «مقرفص» واستمر هذا الوضع على مدار 17 ساعة تقريبًا قضاها الفريق من مالى إلى القاهرة.

 
وواصل المدرب المساعد حديثه عن بعض المعاناة التى واجهها فريق الأهلى أثناء رحلة العودة قائلا: الفريق لم يتذوق طعم النوم على مدار 24 ساعة حيث استيقظت فى السابعة والنصف صباح الخميس الماضى لأداء بعض التدريبات الخفيفة ثم التوجه إلى مطار باماكو وسط تأمين مشدد من عربتين عسكريتين مسلحتين وهو ما بعث حالة الطمأنينة.. وأضاف: وصلنا إلى المطار لاستقلال الطائرة الحربية فى الرابعة عصرًا ولاحظنا عدم وجود أى طائرات أخرى بالرغم من الأنباء التى أثيرت مساء الأربعاء عن عودة العمل بشكل طبيعى فى مطار باماكو إلا أن الملاحظ أن هذا المطار تم فتحه بشكل استثنائى فى هذا اليوم لدخول الطائرة الحربية المصرية.
 
وتابع المدرب المساعد: الطائرة وصلت إلى نيجيريا فى العاشرة مساء واستمرت إلى الواحدة صباحًا وفشلت خلال هذه الفترة إقناع طاقم الطائرة بمجرد النزول لالتقاط الأنفاس وتحريك أقدامنا فقط إلا أن التعليمات كانت مشددة بالبقاء داخل الطائرة وعدم النزول.. وأضاف: استمر الطيران 17 ساعة تقريبًا وكانت معاناة شديدة إلا أن عذاب رحلة العودة أهون من مواجهة المجهول فى مالى لا سيما أننا لم نعرف من يحكم البلد فى ظل حالة الانقلاب العسكرى.. ولا نعرف من سيتم التفاوض معه.
 
وأشار يوسف إلى أن لاعبى الكرة يتعرضون لمواقف عصيبة وسبق أن تعرض هو بصفة شخصية لصعوبات عندما كان لاعبًا وأبرزها مشاكل فى هبوط الطائرة إلا أن مثل هذه المشاكل يتم التغلب عليها بالصبر والشخصية لها دور.
 
وقال مدافع الأهلى السابق إن الجهاز الفنى واللاعبين حاولوا التخلص من الإحباط عن طريق الخروج عن المألوف فى الأيام العادية من خلال سماع الأغانى وجلسات ثنائية.

 
وشدد المدرب المساعد على أن الفريق النيجيرى الذى فشل فى العودة إلى بلاده لعب مباراة فى دورى الأبطال مع متصدر الدورى المالى قبل مواجهة الأهلى واستاد مالى إلا أن الفارق هو تدخل المجلس العسكرى فى مصر ومحاولة إنهاء الأزمة فى أسرع وقت.