خلوصى: نسعى لسد الفجوة بين الإيرادات والمعاشات المقدرة بـ200 مليون جنيه

 
دعا الدكتور محمد على بشر، وزير التنمية المحلية، إلى بحث إقامة مشروع يقوم عليه مهندسون مصريين وسعوديون من خلال عَبارات برمائية سريعة للربط بين مصر والمملكة العربية السعودية بصورة عاجلة مؤقتة كالتى كانت تربط بين بريطانيا وأوروبا، حتى يتم الانتهاء من دراسة وتنفيذ مشروع إقامة الجسر أو النفق المقترح، مشيرا إلى أن هذه العبارات السريعة سوف تختصر المسافة بين البلدين فى أقل من ساعة وسوف تحقق فوائد اقتصادية وتجارية عظيمة للبلدين وللامة العربية والاسلامية.
جاء ذلك فى كلمة لوزير التنمية المحلية خلال افتتاحه الملتقى الخامس لجمعية المهندسين المصريين بالرياض الذى يعقد هذا العام تحت عنوان «الاستراتيجيات الهندسية لدعم التنمية»، والذى يستمر ثلاثة أيام.وحث الدكتور بشر رجال الأعمال والمهندسين السعوديين والمصريين على المشاركة بالأفكار والاستثمار فى مشروع محور قناة السويس الذى يقدم آفاقا واعدة لأنواع شتى من الاستثمار فى واحدة من أهم المواقع الاستراتيجية فى العالم كما يساعد فى تحقيق التنمية المتكاملة فى مدن القناة وشبه جزيرة سيناء.
وأضاف: إن مصر تعيش بعد ثورة 25 يناير مرحلة تمكين المجتمع من تحقيق التنمية دون إبعاد للأطراف الفاعلة الأخرى وهى الحكومة ورجال الأعمال ولكن بالتكامل معا من أجل تحقيق التنمية للمجتمع، موضحا أن مصر جربت من قبل استراتيجية الاعتماد الكامل على الحكومة فى ظل الاشتراكية فى عهد ما بعد ثورة يوليو 52 والاعتماد الكامل على رجال الأعمال فى ظل سياسة الانفتاح (الرأسمالية) فى عهد الرئيس السادات، والآن نحن فى مرحلة تمكين المجتمع ذاته من إدارة دفة العجلة الاقتصادية لكى يكون مجتمعا منتجا خلاقا وليس مجرد مجتمع مستهلك.
وقال: إن لدى مصر والدول العربية والإسلامية ثروات تعدينية ضخمة يتم تصديرها خاما بسبب عدم امتلاك المعرفة، مشيرا إلى أن دول نمور آسيا حققت الحلم من خلال امتلاكها التكنولوجيا والمعرفة ولم تعد تعيش عالة على ما تنتجه الدول الغربية.وقال نقيب المهندسين المصريين المهندس ماجد خلوصي، إن «نقابتكم تحولت من نقابة هرمة أصابتها الشيخوخة إلى نقابة فتية استعادت عافيتها وبدأت فى الانطلاق».
وأضاف: أنه تم حل خلاف قانونى حول قطعة أرض قيمتها حوالى ثلاثة أرباع مليون جنيه سوف تؤول إلى ملكية نقابة المهندسين، ونسعى الى تحويلها الى مشروع كبير يحقق قيمة مضافة تساهم فى سد الفجوة بين الإيرادات والمعاشات والمقدرة بنحو 200 مليون جنيه سنويا وهذا هو التحدى الأكبر أمام النقابة.