الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«لا للفتنة الطائفية» ... فـ«السلام والمحبة.. الطريق إلى الأمام»




«السلام والمحبة الطريق إلى الأمام» شعار الدورة الخامسة من مهرجان كارافان الدولي للفنون الذي افتتحته كنيسة «سان جون» بالمعادي، رسالة المهرجان هذا العام هي مناقشة الفتنة الطائفية، واحترام اختلاف العقيدة والدين من خلال برنامج فعاليات متنوعة، من بينها المعرض المفاهيمي الذي ضم قرابة التسعين مجسما لثلاثين فنانا مصريا وخمس عشرة أجنبيا، حيث قام الدكتور رضا عبد الرحمن قوميسيير المعرض بجعل «الحمار» الذي امتطته العائلة المقدسة في رحلتها الطويلة هو التيمة الرئيسية للمعرض الذي انقسم بين العرض في البهو الخارجي للكنيسة وسط أكوام من القش، وما بين العرض بالقاعة الرئيسية داخل الكنيسة في وضعية خطوة إلى الأمام ورأسه منحنية لأسفل دليل الإجهاد من الرحلة الطويلة.
قدم كل فنان من المشاركين بالمهرجان عملين، الأول لحمار كبير والآخر لحمار صغير، حيث سيحتفظ الفنان بالحمار الصغير، بينما المجسم الكبير سيكون ملكا للمهرجان، ثم قام الفنانون المشاركون بالرسم على المجسمات، مثل حمار الفنانة رانيا فؤاد الذي رسمت عليه وجهان لامرأتين أيديهما تتعلقان بحلقات الأبواب وكأنها تبغي الخلاص، بينما يحيط بوجهيهما إطار رفيع، ومرسوم على جانبي رقبة الحمار مخ إنسان مكتمل وناضج، كذلك الحال مع الفنانة هيام عبدالباقي برسومها الفطرية الخاصة جدا التي تهتم فيها بالمرأة في الريف والقرية والحضر، فرسوم هيام يمكن تجاوزا أن نسميها رسوما نسوية، بيما قدم الفنان جورج البهجوري رسومه ذات الخط الواحد والتفاصيل الصغيرة، حيث تشابهت ملامح شخوصه وملامح العذراء والمسيح بالرسوم الشعبية.
بعض الفنانين استخدم أسلوب الطباعة مثل الفنان الفوتوغرافي أيمن لطفي والفنان سامح إسماعيل الذي مزج ما بين كتاباته وبين مجموعة من الصور التي نفذها بأسلوب الكولاج، بينما قدم الفنان محمد طلعت حمارا يمتطيه بالعكس شيخ ملتح بجلباب نصفه أبيض ونصفه الثاني أسود بلا ملامح ويحمل في إحدى يديه مسبحة وفي الأخرى صليبا، كذلك الفنان وائل شوقي الذي تكون مشروعه من حمار صغير يرضع من أمه، ليكونا معا خطا حركيا تشعر به عين المشاهد للعمل وكأنها تعبير عن دورة الحياة، من بين الفنانين المشاركين أيضا محمد عبلة وإبراهيم الدسوقى وخالد حافظ وأيمن السمري وفريد فاضل وأشرف رضا وكاريل حمصي وأحمد القط.
أما الفنانون الأجانب منهم آن فرنسوا چيرود «فرنسا» وباربرا النمرا (جربر) «سويسرا» وبريت بطرس غالي «النرويج» وجولي أوكسينفورث «بريطانيا» وريناتا دايك «بولاندا» ورينيه فان ليل –ديمترودس «أفريقيا الجنوبية» وسونيا موسر «النمسا» وكاترينا فريبالوفيتش «أمريكا»، أوضح قوميسيير المعرض أنه سيتم اختيار 25 عملا لفنانين مصريين ليجوب المعرض دول أوروبا المختلفة.
ومن جانبه أوضح القس بول جوردون تشاندلر رئيس المهرجان وراعي الكنيسة أن الهدف من تأسيس «كارافان» للفنون هو بناء الجسور بين الشرق والغرب، خاصة فى التوجه الدينى بين المسلمين والمسيحيين، من خلال الفن التشكيلى، فضلا عن الأدب والسينما والموسيقى. مستخدما الفنون جسرا للتبادل بين الثقافات وبين الأديان، وتعزيزا لقيم التفاهم والاحترام وتعميق الصداقة، والثقافات والعقائد بين الشرق والغرب.