الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

هاآرتس: مصر مشتعلة ومرسي يواصل استعداداته للانتخابات البرلمانية




علقت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية علي الدعوي المرفوعة ضد الرئيس «محمد مرسي» بسبب هروبه من سجن وادي النطرون خلال أحداث الثورة ، وتساءلت الصحيفة :هل «مرسي» هو سجين هارب يجب أن يعود للسجن أم أنه رئيس محرر بطريقة قانونية ويجب عليه إتمام فترته . مشيرة إلي أنه كان يجب عليه أن يسلم نفسه للشرطة إلا أنه لم يفعل ، مما يطرح تساؤلا حول إمكانية مواصلته لمنصب رئيس الدولة. 

وأشارت إلي مطالبة رئيس محكمة الإسماعيلية «خالد محجوب» – التي تنظر القضية- لجهات أمنية ،من بينها المخابرات الحربية ووزارة الداخلية، بتقديم الأدلة والشهادات والتسجيلات اللازمة ، ووصفته بالمطلب غير المسبوق ، وأنه في حالة تنفيذه فإنه سيكون بمثابة فتح الصندوق الأسود الذي سينفجر ، ولن تصيب شظاياه مرسي فقط ، ولكن الجيش والمخابرات المصرية .
وقالت إن «مرسي» الآن يقف أمام كيانين قويين ، الجيش والهيئة القضائية، وعلاقته بهما باردة ، ويمكن أن تتسبب في أضرار سياسية بالغة له . فالمحكمة التي أثبتت فيما سبق أنه يمكنها الذهاب بعيدا بأحكامها القضائية ضد قرارات الرئيس ، يجب عليها الآن أن تقرر إذا كان «مرسي» هو مجرم هارب انتهك ثقة الشعب بعدم إبلاغهم بحقيقة الوضع ، وسيكون وقتها الجيش هو «الجلاد القانوني» إذا قدم للمحكمة أدلة علي معاونة حماس له للهرب من السجن.
وتناولت أيضا في معرض تقريرها حركة «تمرد» ، التي تسعي لحشد ملايين الأصوات لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة ، ورأت أنه حتي إن استطاعت جمع 15 مليون توقيع ، فيجب عليها اتخاذ خطوات قضائية ، ولا يوجد في الدستور ما يستوجب النظر لمطلب كهذا.
ورأت «هاآرتس» أن الرئيس المصري يتصرف خلال تلك الأوقات – مطالب محاكمته للهروب والاحتجاجات الشعبية ضده - كما لو أن العاصفة الجماهيرية لا تمسه ، وأنه يواصل تحقيق أغراضه بإبعاد العوائق عن طريقه قبيل الانتخابات البرلمانية ، والتي من المزمع أن تجري خلال الأشهر القريبة.