الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الجنرال «يانصيب» يحتل أمريكا




الجنرال «يانصيب» احتل أميركا، وأينما تتنقل فى وسائلها الإعلامية تجد خبرا أصبح رئيسيا فيها عن جائزة «لوتو» لم يربحها أحد منذ 3 أبريل/نيسان الماضى حتى اليوم، لذلك تضخمت وأصبحت 600 مليون دولار، والهوس على شراء تذاكرها الذى ينتهى 9 ليل السبت بتوقيت الشرق الأميركي، أى فجر الأحد عربيا، يجتاح أميركا إلى درجة أن 143 ألف استمارة يتم بيعها بالدقيقة فى 44 ولاية، ومن بعدها ستسقط 6 كرات فى الليلة نفسها لتحدد من ستحل النعمة أو النقمة عليه، فليس سهلا أن يهبط عليك أكثر من نصف مليار دولار مرة واحدة.

إنها جائزة «باوربول» المدغدغة للخيالات، وهى بدأت بقيمة 40 مليون دولار حين جرى السحب عليها فى 44 ولاية مشاركة فيها يوم 3 أبريل الماضي، ولم يربحها أحد، فأضافوا المراهنات الجديدة عليها يوم السبت الذى تلاه، ولم يربحها أحد أيضا، واستمرت لا يربحها أحد فى كل أربعاء وسبت من كل أسبوع، إلى أن أصبحت الأربعاء الماضى 230 مليونا، وعندها راح هوس اليانصيب يجتاح البلاد وشعبها الذى مضى إلى صفوف طويلة ينتظر أفراده دورهم لشراء ولو تذكرة ليكون بإمكان الواحد منهم أن ينسج أحلامه.
الجائزة التى تضاف إليها المراهنات الجديدة فى كل مرة تخلو من رابح، تراكمت وسيطرت على عقول الأمريكيين، وإن لم يربحها أحد هذه المرة أيضا «فستصل الى 925 مليون دولار الأربعاء المقبل» طبقا لما ذكرته كيلى كرايب، مديرة التسويق بيانصيب ولاية تكساس، لذلك نسمع المذيع كارتر ايفانز، فى نهاية الفيديو الذى تعرضه «العربية.نت» نقلا عن «أس.بي.سي» الأميركية، يذكر ما هو وارد فى موقع الهيئة المنظمة لجائزة «باوربول» على الإنترنت، من أن نسبة ربحها هى واحد من 175 مليون و223 ألفا و510 وحدة مئوية، فيقول: «الأسهل أن تصبح رئيسا للولايات المتحدة» على أن تربح الجائزة، وفق تعبيره.
مليونان و500 ألف شهرياً طوال 20 سنة
واللعبة سهلة، حيث المشارك يختار 5 أرقام فى استمارة من 1 إلى 59 ومعها يختار رقما سادسا من 1 إلى 39 ثم يبدأ السحب بكرات مرقمة يضعونها فى كرة أكبر، ومنها تتساقط 6 كرات أوتوماتيكيًا على مرأى من الملايين عبر الشاشات التلفزيونية، ومن تكن أرقامه التى اختارها مصادفة لأرقام الكرات التى سقطت يربح الجائزة بمفرده، أو مع آخر أو أكثر قام باختيار الأرقام نفسها.
من يحالفه الحظ الأكبر بربح الجائزة التى بدأوا بتنظيمها منذ 21 سنة فى الولايات المتحدة، وهى قد تزيد على 600 مليون دولار فيما لو كان الاقبال على شراء التذاكر أكثر طوال اليوم الأخير، أى السبت، يمكنه أن يختار بين تسلمها نقدا بقيمة 377 مليون دولار، أو 600 مليون بالتقسيط طوال 20 سنة، أى مليونين و500 ألف شهريا، علما بأنها تمتد إلى ورثته فيما لو فارق الحياة.
وليس كل من يربح باليانصيب محظوظا كما يظن، فهناك كوارث حدثت منذ اخترعوه، وكم عائلة تمزقت ودب الخلاف مع الأخوة والأصدقاء والجيران .