السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مترجم الإخوان يحذف «اقتسام السلطة والثروة» من حديث مهاتير محمد ويكتفى بـ«التوافق»




أكد د. مهاتير محمد  رئيس وزراء ماليزيا الأسبق أنه لا يمكن تحقيق نهضة فى اى بلد إلا بعد تحقيق الاستقرار مضيفا أن النهضة فى ماليزيا كانت صعبة والمشكلة الاولى التى واجهتنا اختلاف الاعراق، فقد كان 60%من السكان  ماليزى الاصل  بينما كانت هناك مجموعات من الصينيين يمثلون 26%  بالإضافة الى 10% من الهندوس مضيفا: عدم تجانس هذه المجموعات  جعل الامر غير يسير  لتحقيق استقرار ثم تنمية.
وتابع مهاتير «لذلك قررنا ان نتوقف عن أى حروب  بيننا وان نتقاسم السلطة والثروة  واتفقنا على هذه القضية وبمجرد الاتفاق  تحقق الاستقرار  وكان لنا الدعم الكامل من قبل الشعب»، واللافت خلال مؤتمر «تجارب النهضة فى العالم  التجربة الماليزية نموذجا» الذى نظمه حزب الحرية والعدالة أن الفقرة الاخيرة عن تقاسم السلطة لم يقم مترجم الاخوان بترجمتها  واكتفى بالحديث عن التوافق فقط مثلما حدث فى قمة عدم الانحياز فى طهران عندما تم تغيير كلام د. محمد مرسى رئيس الجمهورية.
واشار مهاتير إلى ان الهدف الاول التى تحركت له ماليزيا كان توفير فرص عمل للشعب فقد بلغت البطالة 60% قائلا إذا لم نوفر لهم عملاً فلن يتحقق الاستقرار  وسنجد تخريب ولكننا كنا نعتمد على الزراعة إلا أن العمل فى الزراعة لم يكن يستوعب العمالة ولايأتى بدخل مناسب  وكان علينا ان نجد شيئاً آخر وهو اطار صناعى يستوعب البطالة إلا أننا  لم يكن لدينا معرفة بالصناعة ولانملك رءوس أموال أو خبرة  فى الامور الصناعية المختلفة ومن ثم كان علينا الاستعانة بمستثمرين من الخارج للاستثمار لدينا لتوفير فرص عمل لشبابنا
وأضاف أن ماليزيا حرصت على توفر فرص العمل والتركيز على الصناعات المختلفة وعلى رأسها صناعة زيت النخيل، حيث حققت ماليزيا ريادة عالمية فى العديد من الصناعات.
وأشار إلى أن المجتمع بدأ يشعر بالطمأنينة مع توفير الوظائف، حيث تحولنا لصناعة السيارات، لأنها تفتح آفاقا لصناعات هندسية مغذية، وكان لذلك مردود على التعليم الماليزى الذى تأقلم مع احتياجات سوق العمل وأخرجنا مهندسين ليتناسب مع الصناعات.
وتابع: "بعدها تم اكتشاف البترول واتجهت الدولة للتركيز على هذه الصناعة ولم يكن لنا خبرة فى هذا المجال فاتجهنا إلى استقدام رجال الأعمال من الخارج وإنشاء شركة "بتروناس" ومع التطور لم تعد الشركة مقتصرة على ماليزيا بل أصبح لديها استثمارات فى كل بلاد العالم".
وعن التعليم قال: «انفقنا 25% من دخلنا على التعليم وارسلنا ابنائنا للتعلم  والتدريب فى بلاد أخرى فى أمريكا وبريطانيا ومصر لكى يصل الأفراد الى مستوى معين، وحول امكانية تحقيق نهضة فى مصر مثل ماليزيا، قال: إن عدد سكان مصر ثلاث أضعاف سكان ماليزيا وبالتالى المشكلة أصعب ثلاث مرات إلا أن الميزة الأهم ان الشعب المصرى لايوجد به اعراق مختلفة وثقافته ولغته واحدة  وعلى الجميع السعى نحو الديمقراطية.
دعا مهاتير محمد المصريين إلى صناعة تجربة خاصة بهم فى النهضة، تتفق مع ثقافة المجتمع المصرى، محذراً فى الوقت نفسه من نصائح وتوجيهات صندوق النقد الدولى، قائلاً: "صندوق النقد متخبط.. ونصائحه لنا لم تكن حقيقية".
وأضاف  أن بلاده رفضت نصائح صندوق النقد الدولى أثناء الأزمة المالية التى تعرضت لها آسيا فى نهاية التسعينيات، وقررت التعامل مع أزمة انخفاض سعر العملة بطريقتها الخاصة. وأكد محمد ردا على سؤال حول تجربة ماليزيا مع صندوق النقد الدولى أن تعامل ماليزيا مع صندوق النقد اختلف مع الوقت والزمن، مشيرا إلى أنه كانت هناك حالة من التخبط من جانب صندوق النقد خلال تقييمه لأداء ماليزيا، فتارة يقولون إدارة جيدة وتارة أخرى يرون إنها إدارة غير جيدة. من جانبه قال خيرت الشاطر نائب مرشد الاخوان إن تخصيص النسبة التى وفرتها ماليزيا للتعليم غير ممكن فى مصر  لان 78% من الدخل القومى ينفق على 3 بنود «الاجور والطاقة والطعام وخدمة الديون التى تزيد على تريليون جنيه  وكشف الشاطر ما نشرته روزاليوسف منذ اكثر من عام عن انتهاء  اللجان الذى شكلها الاخوان  لزيارة بعض الدول واستقبال الوفد من الدول التى استطاعت تحقيق نهضة قائلا: ركزنا على تركيا والبرازيل وماليزيا والهند. كما شكر الشاطر السفير التركى الذى حضر الموتمر ووصفه بانه من افضل السفراء الذين حضروا الى مصر بينما اعتبر صفوت عبدالغنى القيادى بالجماعة الاسلامية ان حضور مهاتير خطوة من الاخوان لتنفيذ مشروع النهضة  قائلا إنهم يمتلكون مشروعاً للنهضة لم يفعل حتى الآن  وجبهة الانقاذ تكره الإخوان أكثر من حبها للوطن.