الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

انهيار حاد فى أسعار الزيوت بالبورصات العالمية ينعكس على السوق المحلية خلال أيام





شهدت أسعار الزيوت فى البورصات العالمية تراجعا حادا على خلفية ارتفاع حجم المخزونات من البذور الزيتية لدولتى البرازيل والأرجنتين فضلا عن ذوبان الجليد فى البحر الأسود مما سهل عمليات الشحن من روسيا وأوكرانيا اللتين تعدان من أكبر الدول المنتجة لزيت العبادحيث انخفضت اسعار زيت الصويا من 1035 دولار إلى 990 دولارا للطن والعباد تراجع من 1180 دولارا ليصل إلى 1085 دولارا فى حين إستقر سعر الأولين عند 825 دولارا.وأكد خبراء صناعة الزيوت أن السوق المحلية من المتوقع أن يتأثر إيجابا بذلك التراجع مع نهاية الشهر الجارى وبداية التعاقدات الجديدة.
وقال هشام على مدير مصنع إفكو للزيوت:  إن حجم سوق الزيت الحر يبلغ نسبته 30 % فى حين يغطى الزيت التموينى 70 % من حجم الاستهلاك المحلى مشيرا إلى أن سوق الزيوت تشهد حالة من الركود على خلفية تراجع القوة الشرائية للمواطنين تأثر بالوضع الاقتصادى الصعب الذى تمر به البلاد.وأضاف إن جميع الخطط التوسعية للمصانع تكاد تكون متوقفة تحسبا للمتغيرات الاقتصادية التى ستشهدها البلاد خلال الفترة المقبلة.وأشار إلى أن حجم الاستهلاك من الزيت وصل إلى 1.1 مليون طن سنويا ويتم الاعتماد على استيراد حوالى 90 % من الخارج لسد الفجوة الكبيرة بين الإنتاج والاستهلاك.
وتابع: إن تعزيز الاحتياطى النقدى بالودائع الليبية والعراقية والتركية والقرض القطرى سوف يعضض من فرص توفير الخامات والتى شهدت أزمة كبيرة خلال الفترة الماضية بسبب عدم توافر الدولار. من جانبه طالب محمد عبد الرحمن رئيس القطاع التجارى بشركة سيلا للزيوت بضرورة التوسع الأفقى والرأسى فى زراعة المحاصيل الزيتية لسد الفجوة الكبيرة بين الإنتاج والاستهلاك مع ضرورة زيادة أسعار التوريد لتشجيع الفلاح على زراعة هذة المحاصيل  لافتا إلى أن حجم المساحة المزروعة من المحاصيل الزيتية هذا العام لم يتعد 21 ألف فدان.
كما أوصى عبد الرحمن بزراعة زهرة الكانيولا التى تنتج كميات كبيرة من الزيوت لمواجهة تشدد الدول فى تصدير الزيوت إلى السوق المصرية خاصة أمريكا والتى ألزمت المستوردين المصريين بسداد نحو 98 % من قيمة الصفقات قبل شحنها إلى البلاد نتيجة لتراجع التصنيف الإئتمانى لمصر.