مصادرة صحف جزائرية أعلنت تدهور صحة «بوتفليقة»

لازال الغموض وتضارب الأخبار يحيطان بالحالة الصحية للرئيس الجزائرى عبدالعزيز بوتفليقة الذى يتلقى العلاج فى فرنسا منذ إبريل الماضى إثر جلطة دماغية، فقد حجب أمس الأول عدد الاحد لصحفيتى «جريدتى» و«مون جورنال» من الصدور لنشرهما ملفا عن تدهور صحة الرئيس.وقال هشام عبود مالك «جريدتى» إن وزارة الاتصال «الإعلام» طلبت حذف الملف الخاص بتدهور صحة الرئيس، وأمرت مطبعة الدولة بمنع إصدار الصحيفة، مضيفا أن الملف يضم خبر خروج بوتفليقة من مستشفى فال دوجراس فجر الاربعاء الماضى وإعادته إلى الجزائر وهو فى غيبوبة عميقة.
وأوضح عبود أنه كان بإمكان السلطات نشر بيان طبيب الرئيس الخاص يكذب الخبر، أو نشر صور للرئيس على التلفزيون الرسمى، ليغلق الباب أمام الجدل.وكانت السلطات الرسمية قد أعلنت فى عدة مناسبات أن رئيس الوزراء عبدالملك سلال يتحدث يوميا مع بوتفليقة وأنه فى صحة جيدة ويخضع للراحة كما نصحه الأطباء.
وفى الوقت نفسه طالبت أحزاب المعارضة بتطبيق المادة 88 من الدستور وإعلان شغور منصب الرئيس لاستحالة أداء مهامه فيما رفضت أحزاب الحكومة هذا الإجراء واعتبرته فى غير محله.من جانبه استبعد خبير أمنى جزائرى أن تدخل البلاد فى أزمة، لخشية السكان من عودة عنف التسعينيات، وثقتهم فى قدرة المؤسسة العسكرية على إدارة المرحلة الانتقالية، مضيفا أن احتياطى النقد الأجنبى قد بلغ 200 مليار دولار، مما يتيح مساحة لاسترضاء المحتجين إذا لزم الأمر.
من ناحية أخرى كشف وزير الطاقة والمناجم الجزائرى يوسف يوسفى عن إنشاء أول محطة نووية عام 2025 لمواجهة الطلب المتنامى على الكهرباء، نظرا لتزايد الاستهلاك خلال السنوات الأخيرة بنسبة تتراوح بين 15 و20%.