الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

غضب أزهري ضد «الجهاديين».. وفتوي بوجوب الحسم




كتب - صبحي مجاهد  - إبراهيم جاد - نهي حجازي - عمر علم الدين - محمود محرم  - شيماء عيسي

في الوقت الذي تصاعدت فيه أزمة الجنود المصريين المختطفين في سيناء أعلن الأزهر الشريف عن غضبه من  الجماعات الجهادية المسلحة المتورطة في الحادث ووصف العمل بانه إجرامي واكد أن هذا الفعل المشين من الخطف والترويع والمخاطرة بحياة الأفراد، يتنافي مع أصول الإسلام، كما يتنافي مع الحريات التي أقرتها المواثيق والأعراف الدولية، وأن شريعة الإسلام تتبرأ ممن يرتكبون هذه الجرائم المنكرة.
وطالب الخاطفين سرعة إطلاق سراح الرهائن، وإعادتهم آمنين، حرصًا علي حقِّ الحياة الذي يمنحه الله تعالي لجميع خلقه علي السواء، واهاب  الأزهر بالمختطفين أن يرجعوا إلي الحق وإلي القرآن الكريم وأحكامه، وألا يسهموا في ازدياد تشويه صورة العرب والمسلمين أمام العالم، كما دعا  إلي تحكيم العقل ، وإعلاء مصلحة الوطن فوق المصالح الشخصية.
فيما استنكرت دار الإفتاء المصرية بشدة ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي من فيديوهات تظهر التعامل غير الإنساني الذي تعرض له جنودنا الذين تم اختطافهم في سيناء الحبيبة.. وأكد مفتي الجمهورية  أ.د.شوقي علام أن تسريب هذه اللقطات أدي إلي إيذاء مشاعر المصريين جميعاً علي اختلاف انتماءاتهم، مشدداً علي أن الإسلام لا يقر مثل هذه المعاملة مع أسري الحروب أنفسهم، فكيف بأبناء الوطن الذين تم اختطافهم أثناء أداء أعظم واجباتهم وهي حراسة الوطن.
وأوضح أن هذا العمل الإجرامي يعتبر تهديداً لهيبة الدولة المصرية، ينبغي التعامل معه بكل حسم تقدره أجهزة الدولة المعنية في ظل ما يتوافر لها من معطيات.
في السياق ذاته، ترددت أنباء عن خلاف بين الرئيس «د.محمد مرسي» وجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدال، وذلك بعد تصعيد أعضاء الجماعة بالشوري اتجاه القضاة وأشارت مصادر إلي أن سبب ذلك غياب د.سعد الكتاتني عن لقاء الرئيس بالقوي السياسية الأخير حول أزمة المختطفين في حين نفي الحزب ذلك، وقال أحمد رامي القيادي بالحزب: غياب الكتاتني وحضور حسين إبراهيم أمين عام الحزب كان أمرا عاديا ولا توجد أي خلافات مع الرئاسة، وقال إبراهيم إنهم يرفضون أي مواجهة مع أهالي سيناء واستخدام سياسة العقاب الجماعي.
من جانبه قال الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور إن لقاء الرئيس بالأحزاب السياسية تناول مشكلة سيناء وكيفية التعامل مع مختطفي الجنود المصريين.
واكد المهندس إيهاب شيحة رئيس حزب الأصالة انه طالب الرئيس بضرورة مواجهة الخاطفين بصورة حاسمة مشيرا الي ان اغلب من حضروا اللقاء اتفقوا علي ضرورة مواجهة الخاطفين بصورة حاسمة.
وعلي صعيد الأحزاب المدنية حمل التيار الشعبي مرسي مسئولية اختطاف الجنود والافراج عنهم باعتباره القائد الأعلي للقوات المسلحة وأبدي التيار دهشته من دعوة مرسي لقوي سياسية غير مختصة لمناقشة الحادث.
وشن مجدي حمدان عضو المكتب التنفيذي بجبهة الإنقاذ هجوما علي الرئاسة، مؤكدا أن هذه المؤسسة تجلب الخراب والعار للمصريين بعد التهاون في كرامة وكيان الدولة المصرية، مضيفا خطف الجنود رفع الغطاء تماماً عن المجموعات الإرهابية التي ترعاها الإخوان.
وأكد عدد من الأحزاب أن القضية لا تتم بحوار مع الأحزاب لإيجاد حل سياسي وإنما لابد من الحل الأمني.. ووقعت منظمات حقوق الإنسان المصرية علي بيان أعربت فيه عن رفضها تصوير الازمة الحالية في سيناء التي نشبت عن تعرض سبعة من المجندين للاختطاف وكأن هناك تضاداً ما بين اطلاق سراح المختطفين من ناحية ورفع الظلم عن جميع أهالي سيناء ومن بينهم السجناء المحتجزون بالمخالفة للقانون من ناحية أخري.