الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وزير الخارجية:تسليح المعارضة السورية سيؤدى لحرب أهلية




حذر وزير الخارجية المصرى محمد كامل عمرو أمس الأول من أن تسليح المعارضة السورية يمكن أن يؤدى الى حرب أهلية شاملة ودعا الى اعطاء فرصة لخطة كوفى عنان المبعوث الدولى للسلام.
 
 
وتدعو قطر والسعودية لتسليح المتمردين الذين يسعون للاطاحة بالرئيس السورى بشار الاسد. وتشعر مصر وبعض الدول العربية الاخرى بالقلق ازاء مثل هذه الخطوة.
 
 
وقال عمرو: إن تسليح المعارضة السورية حسبما ترى مصر سيزيد من معدلات القتل وسيحول الوضع فى سوريا برمته الى حرب أهلية كاملة.»
 
 
وأضاف «نريد أن نعطى فرصة لمهمة كوفى عنان مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا لنرى ما ينتج عنها.»
 
 
وتشير تقديرات الامم المتحدة الى أن قوات الامن السورية قتلت اكثر من 9000 شخص فى الاحتجاجات ضد حكم الرئيس بشار الاسد فى حين تقول دمشق ان 3000 من الجنود والشرطة لقوا حتفهم.
 
 
وأشار عمرو إلى انه دعا لاجتماع مع المعارضة السورية فى مقر الجامعة العربية.
 
دولياً، أعلنت مصادر دبلوماسية فى مقر الأمم المتحدة أن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا تعمل على إعداد بيان من مجلس الأمن الدولى يتضمن تحذيرا الى الرئيس السورى باتخاذ «إجراءات أخرى» فى حال تنصله من تعهداته بتنفيذ خطة السلام التى اقترحها كوفى عنان، مؤكدين أن البيان سيحدد التصديق الرسمى على الموعد النهائى للحكومة بسحب قواتها وأسلحتها الثقيلة من المدن السورية يوم 10 ابريل الجارى.
 
 
كما سيتضمن البيان استعدادات الامم المتحدة لإرسال مهمة مراقبين فى حال توقف أعمال العنف، والاتفاق حول الانتقال السياسي» السلمى للسلطة.
 
 
وكان مجلس الأمن قد قال إن مهمة المراقبين الدوليين، المكونة من 250 عنصرا، ستحتاج الى شهرين على الاقل لكى تستكمل، فى حال نفذ النظام السورى قرار سحب قواته من المدن السورية.
 
وأوضح المسئول فى مهمات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة هيرف لادسوس ان نحو مائة عنصر من قوة حفظ السلام والمراقبين يمكن ان يدخلوا إلى سوريا فى غضون 45 يوما.
 
 
ومن المنتظر أن يرسل كوفى عنان مجموعة من سبعة خبراء إلى دمشق هذا الأسبوع لإجراء محادثات مع المسئولين الحكوميين السوريين حول مهام وطبيعة عمل بعثة المراقبين الدوليين.
 
وأعلن عنان أن نظام الأسد تعهد بسحب كل وحداته العسكرية من المدن لتمهيد الطريق لهدنة مع المتمردين بعد ذلك بيومين.
 
 
وقال دبلوماسيون إن كوفى عنان المبعوث المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية أبلغ مجلس الامن الدولى بشأن المهلة فى اجتماع مغلق وقال لهم انه لم يحدث تراجع للعنف حتى الآن.
 
 
ميدانياً، ذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان أن 69 شخصا لقوا حتفهم فى سوريا أمس الأول، بينهم 40 مدنيا.
 
 
وأضاف المرصد أن عشرة من «العناصر المنشقة المسلحة» قتلوا أمس فى محافظة إدلب ومدينة حمص وريف حلب ، بينما لقى 19 من «القوات النظامية» حتفهم فى محافظتى درعا وإدلب ومدينة حمص وحلب وحماة.
 
وأفاد المرصد أن اشتباكات دارت ليلاً بمدينة انخل بـ درعا بين قوات نظامية ومجموعة مسلحة منشقة تستهدف فيما يبدو حواجز الجيش النظامي.
 
فى غضون ذلك، اعلنت الولايات المتحدة انها ستساعد فى تمويل مبادرة جديدة لتدريب محققين سوريين على توثيق الانتهاكات المفترضة لحقوق الانسان لضمان محاسبة المسئولين فى حملة القمع المستمرة منذ عام ضد المناهضين للنظام السوري.
 
 
وذكرت وزارة الخارجية الامريكية ان الولايات المتحدة ستقدم مبلغا اوليا بقيمة25مليون دولار لمركز تجميع المعلومات حول المحاسبة فى سوريا الذى اعلنته وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون فى مؤتمر اسطنبول الذى عقد مؤخراً، مؤكدة أن الإدارة ستقدم أجهزة متخصصة للمعارضة السورية لمساعدتها فى التنظيم والتواصل مع الخارج بعيداً عن رقابة النظام السوري.
 
وجاء فى بيان للوزارة ان واشنطن تقترب خطوة من الاعتراف بأن مرتكبى هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان فى سوريا يجب ان يحاسبوا وأن الشعب السورى سيقود الطريق.
 
 
فيما ذكرت وكالة «نوفوستى» الروسية أمس إن أمين مجلس الأمن الروسي، نيكولاى باتروشيف، بحث مع المسئولين الأمريكيين فى واشنطن العلاقات الروسية الأمريكية والوضع فى سوريا وإيران.
 
 
وأبلغ متحدث باسم مجلس الأمن الروسى «نوفوستي» بأن محادثات باتروشيف مع مساعد الرئيس الأمريكى للأمن القومى توماس دونيلون ووزيرة الأمن الداخلى الأمريكية جانيت نبوليتانو تناولت مناقشة العلاقات الروسية الأمريكية وعدد من القضايا الدولية المهمة بما فيها مشروع إنشاء نظام دفاعى مضاد للصواريخ فى أوروبا والوضع فى إيران وسوريا وأفغانستان.