الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اغتيال الرئيس وتكفير الجيش!




كتب- هاني دعبس ومحمود محرم وأحمد عبدالعليم

تحول مصيري شهدته أزمة الجنود المختطفين في سيناء أمس، بعد أن تفرغت الجماعات الجهادية إلي إصدار فتاوي تستهدف القوات المسلحة والرئيس محمد مرسي إذا افتت السلفية الجهادية بجواز اغتيال الرئيس علي لسان إسماعيل الشافعي القيادي بالتنظيم الذي قال.. الأسباب التي دعت لاغتيال الرئيس الراحل أنور السادات هي ذاتها التي يستحق عليها «مرسي» الاغتيال.
فتوي «اغتيال الرئيس» جاءت متزامنة مع استنكار الجماعة الإسلامية لبيان نسب إلي «التوحيد والجهاد» في شمال سيناء أفتي فيه التنظيم بتكفير الجيش المصري!
وقال عادل معوض القيادي بحزب البناء والتنمية الذارع السياسية للجماعة الإسلامية إن الجماعة والحزب يرفضان مبدأ التكفير خاصة أن هذا المبدأ ضد «الشريعة».
كما رفضت حركة «صامدون» تكفير الجيش، حيث أكد حازم خاطر المتحدث الرسمي باسمها أنه لا يجوز شرعا اطلاق  حكم التكفير متسائلا: «كيف يكون الكافر من يدافع عن أمة وسلامة البلاد ويقف حائلا وسدا منيعا ضد أي عدوان عليها»؟
وبعيدا عن «فتاوي الجهاديين» وصف الأزهر الشريف الحادث «الإجرامي» مطالبا بالضرب بيد من حديد علي مرتكبيه، بينما أكدت دار الافتاء استنكارها البالغ لفيديو «الجنود» الذي ظهر فيه المختطفون يتوسلون إلي الرئيس لانقاذهم من يد الارهابيين.
وقال د.شوقي علام مفتي الجمهورية أن تسريب هذه المشاهد يهدف إلي إيذاء مشاعر المصريين جميعا علي اختلاف انتماءاتهم مشددا علي أن الإسلام لا يقر مثل هذه المعاملة مع أسري الحروب.
موقف الرئاسة أصبح جليا للجميع أمس خاصة مع تأكيد عمر عامر المتحدث الرسمي باسمها أنه لا تفاوض مع خاطفي الجنود في رفح.
«عامر» قال: «جميع الخيارات مفتوحة والهدف هو إطلاق سراج الجنود مع الحفاظ علي سلامتهم والعمل علي تفادي تكرار مثل هذا الأمر مستقبلا».
واستمراراً لمحاولات حل الأزمة، عقد الرئيس مرسي اجتماعاً حضره د.هشام قنديل رئيس الوزراء ود.أحمد الطيب شيخ الأزهر ود.شوقي علام مفتي الجمهورية ووزيرا السياحة والإعلام
عسكريا.. شهدت سيناء زخما حربيا، إذ تكاتف الجيش الثاني والثالث أمس استعداد لعمليات عسكرية متوقعة لمطاردة الخاطفين، وذلك بعد ان توجه اللواء أركان حرب أحمد وصفي قائد الجيش الثاني الميداني إلي شمال سيناء لتفقد أوضاع القوات، بينما أكدت مصادر عسكرية أنه من المنتظر الدفع بعناصر معاونة من الجيش الثالث للمشاركة في تحرير الجنود.
ميدانيا.. أفاد شهود عيان في سيناء أن مدرعات ومركبات الجيش أخذت في التوغل أمس علي الطرق الرئيسية بعد أن وصلت من طريق وسط سيناء.
الحادث ألقي بظلاله علي مراكز وأقسام الشرطة بمحافظة شمال سيناء التي شهدت حالة من العصيان المدني، بعد أن قام أفراد وعناصر الشرطة فيها بتوسيع دائرة الاعتصامات والاضراب عن العمل تضامنا مع جنود أمن الموانئ بميناء رفح ومنفذ العوجة المعتصمين لليوم الرابع علي التوالي.
 وأكدت مصادر أمنية أن  أفراد الشرطة اضربوا عن العمل في أقسام أول العريش الشيخ زويد، بئر العبد، رمانة، الحسنة، ونخل، إلي جانب إدارتي المرور والنجدة بالعريش  ومعسكر الأمن المركزي بالأحراش.