الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

رئيس البورصة: التصالح مع رجال الأعمال يجلب الاستثمارات ويعيد الثقة فى الاقتصاد






 
أكد محمد عمران رئيس البورصة المصرية أهمية قرار التصالح مع رجال الأعمال المصريين الذى اتخذته الحكومة مؤخراً، منوها بأنهم سفراء مصر لجذب الاستثمارات من الخارج.
وأشار – خلال المؤتمر الذى نظمته الغرفة الكندية الليلة الماضية بعنوان «مستقبل الاقتصاد المصرى والبورصة» بحضور «ياسر الملوانى» رئيس المجموعة المالية هيرمس القابضة، والدكتور ماجد شوقى رئيس شركة بلتون القابضة، والدكتور محمد تيمور، رئيس مجموعة فيروز القابضة، بالإضافة إلى عدد كبير من المستثمرين أعضاء الغرفة الكندية بالقاهرة - إلى أن التصالح سيجلب العديد من رءوس الأموال الأجنبية إلى مصر مما يعيد الثقة بالاقتصاد المصرى.
وقال عمران إن البورصة متأثرة بجميع الأوضاع السياسية والأمنية فى مصر خاصة القرارات والإجراءات التى تتخذها الحكومة والتى لها تأثير فعال على أداء البورصة خاصة بعد الثورة، منوهاً بأن أداء البورصة قبل الثورة حقق مكاسب حقيقة بالرغم من الفساد الذى كانت تعانى منه مصر فى تلك الفترة.
وأضاف أن معدلات النمو قد وصلت من 6% إلى 7% فى الفترة من 2004 – 2011، فيما بلغت معدلات الاستثمار حوالى 45 مليار دولار وزادت بقيمة 13.1 مليار دولار خلال عام 2008 والذى مثل أزمة عالمية عانت منها معظم الدول، منوها بقوة الاقتصاد المصرى على احتواء تلك الأزمات حيث بلغت معدلات النمو 4.8% خلال تلك الفترة.
وقال: إن الدراسات الاقتصادية أثبتت تواجد العلاقة الطردية بين الحرية ومعدلات النمو الاقتصادى فى جميع الدول ماعدا الصين، حيث يختلف الوضع بالرغم من النمو الاقتصادى إلا أن الحرية مازالت غير متواجدة بشكل كبير.
وأشار إلى أنه قبل الثورة وبالرغم من كبت الحريات وتفشى الفساد إلا أن معدلات النمو كانت مرتفعة حيث بلغت 7% مما يعكس قدرة الاقتصاد المصرى والذى يمثل أكبر اقتصاد من ناحية عدد السكان.
وأضاف أنه بالرغم من أن معدلات النمو انخفضت بعد الثورة لتصل نسبتها إلى 2.2% إلا أن هذا يعتبر أمراً منطقياً يحتاج إلى صبر وتكاتف جميع أطراف الشعب مع بعضه للنهوض بالاقتصاد المصرى خاصة وأن هناك الكثير من البلدان التى مرت بنفس الظروف ويتطلب الأمر وقتاً طويلاً للنهوض باقتصادها.
طالب رجال الاعمال وخبراء اقتصاديون بأهمية انتهاج الحكومة لسياسيات اقتصادية جديدة قادرة على جذب مزيد من الاستثمارات داخل السوق المصرية، بدلا من اتباع سياسيات طاردة له،ما يؤثر إيجابيا على دخول رءوس أموال جديدة سواء محليا أو خارجيا والتى ستساهم فى حل المشكلات الاقتصاديةالتى تواجهنا خلال الفترة الراهنة.
ودعا ماجد شوقى رئيس البورصة السابق إلى ضرورة تكاتف الجميع من اجل إعلاء مصلحة الوطن عن أى مصلحة شخصية أخرى،منوها بانه من الرغم من التحديات التى تواجه البورصة المصرية إلا انها تعتبر من اكثر البورصات العربية ثباتا وقادرة على تخطى جميع الصعوبات.
وأشار إلى أن مشكلة عزوف الكثير من المستثمرين الاجانب عن التداول فى البورصة يرجع إلى ارتفاع قيمة العملة الاجنبية خاصة الدولار ما يعرض المستثمر الاجنبى لخسارة بالغة، فضلا عن أن المؤسسات العالمية لديها حد أدنى لعملية التداول والتى لاتتناسب مع السوق المصرية فى كثير من الاحيان.