الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سرادقان بـ«العجايمة وبحر البقر 3 عنانى» ابتهاجا بـ«الأحمدين»






 
علمت الفرحة قريتى "العجايمة" و"بحر البقر 3 عنانى" بمركزى "أبوكبير" و"الحسينية" بالشرقية، وتعالت هتافات مواطنيهما والقرى المجاورة لهما، المؤيدة للقوات المسلحة والقيادة السياسية، عقب علمهم بنبأ إطلاق سراح ابنيهما ضمن الجنود السبعة المختطفين فى سيناء، دون إراقة دماء.
 وأطلقت النسوة الزغاريد فى السماء، وتسابقن فى توزيع الشربات، وأقامت أسرتاهما سرادقا كبيرا أمام منزليهما لاستقبال المهنئين بعودة نجليهما بالسلامة، كما هرولت فرق المزمار والطبل البلدى إلى منزلى المجندين، لمشاركتهم فرحتهم بعودتهما.
وانتقلت "روزاليوسف"، إلى قرية "العجايمة" التى تبعد عن مدينة الزقازيق بنحو 25 كيلومترا، حيث التقت عددا من أفراد أسرته المجند "أحمد عبد البديع عبد الواحد".
تقول جدته "سماح السعيد محمد رمضان" 70 عاما، فور علمى بنبأ اختطاف حفيدى، اشتعلت النيران فى صدرى، لأنه ليس حفيدى فقط ولكنه العائل الرئيسى لأسرته، المكونة من 6 أشقاء بينهم 5 بنات وولد، أصغرهم "ياسمين" 5 سنوات.
 وأضاف "لقد فقدت صوابى فور علمى بهذا الخبر المشئوم، وكنت أتوجه بالدعاء لله سبحانه وتعالى فى صلاة الفجر، لتحريره وعودته إلينا سالما، وقد استجاب الله لدعائى، وعندما علمت بخبر إطلاق سراحه، سجدت لله حمدا وشكرا، وحاولت أن أطلق زغرودة تعبيرا عن فرحتى بعودته، إلا أن كبر سنى أفقدنى القدرة على ذلك.. وقالت، أننى أوجه الشكر للدكتور "محمد مرسى" رئيس الجمهورية، والفريق "السيسي" وزير الدفاع، وكل اخوتنا المصريين رحماء القلوب، الذين ساهموا فى إنهاء مأساتنا دون إراقة نقطة دماء واحدة.. ويقول عمه "عبد الله عبد البديع" 26 عاما ترزى، إن أحمد بار بوالديه وعائلته، ومنذ حصوله على دبلوم الثانوى الصناعية، حرص على العمل بحياكة الملابس، لتوفير قوت أسرته، وعندما تم تجنيده منذ 3 أشهر، شعرت أسرته بالحزن خوفا من عجزها عن العيش، إلا أنه كان دائم الاتصال به لطمأنتهم عليه، ولم يلتقط أنفاسه لحظة واحدة، حيث كان دائم العمل فى إجازاته لتوفير احتياجات أسرته المادية.
 وأضاف، ابن شقيقى كان يشعر قبل سفره ان مكروها سوف يلحق به، حيث كان يودعنا جميعا بحرارة واوصى أمه بإخوته، مما أثار الخوف فى قلب الأم، والتى داومت الاتصال به منذ سفره حتى تم اختطافه وأغلق هاتفه المحمول، و عندما علمت أمه بخطفه توجهت إلى رفح ولم تعد حتى الآن.
وقال عمه "طلبة عبد الواحد"، انه يشكر الرئيس "مرسى" والفريق "السيسى" و كل من ساهم فى عودة أبنائنا سالمين، دون إراقة دماء، مطالبا الصفح عن أى كلمة إساءة خرجت من أى فرد بالعائلة تجاه أى مسئول.
 وتقول شقيقته "عبير" 18 عاما دبلوم تجارة، فرحتى اليوم لاتوصف لتحرير شقيقى الأكبر، فقد كنت أعيش جسدا بلا روح، وطوال الوقت كنا نقضيه فى الصلاة والدعاء، لعودته سالما هو وجميع زملائه، وكنا قد فقدنا الامل فى ذلك.
وأضافت، بعد تأكدنا من تحريره، سقطت من طولى وأغشى علي من فرط فرحتى، لأنى لم أكن أتخيل أن هذا الكابوس سيزول.
وتقول شقيقته "منى" بالصف السادس الابتدائى، أشعر بأن قلبى طائر من الفرح، و أشكر كل من ساعد فى إنقاذه هو وزملائه.
 أما شقيقته الصغرى "ياسمين" 5 سنوات، فأخذت تبكى بحرارة، وتقول "هو احمد صحيح هيرجع، عشان يجيب ليا الحاجات الحلوة اللى وعدنى بيها، أنا نفسى أشوفه، وياخدنى فى حضنه، عشان ما خافشى تانى" ولم يتوقف بكاؤها.
وتقول عمته "هدى عبد الواحد أحمد"، لقد أصبت بنزيف حاد منذ سماعى نبأ اختطافه، ومنذ علمى بتحريره، لم أتوقف عن الزغاريد، وتلقى التهانى، ونحن نشكر الله على عودته سالما لأسرته وبلده، ونعد لعمل مهرجان واحتفال كبير ابتهاجا برجوعه لنا.
وفى قرية "بحر البقر 3 عنانى"، تجمع العشرات من أهالى القرية والقرى المجاورة، أمام منزل أسرة المجند "أحمد محمد عبد الحميد" فى انتظار وصوله ووالده، الذى توجه إلى "رفح" فور علمه بنبأ خطفه.
 و فى اتصال هاتفى مع الأب،أجهش بالبكاء قائلا لم تتوقف دموعى منذ سماعى نبأ خطفه، وزادت دموع الفرح بعد إطلاق سراحه، و بعد أن كلمنى فى التليفون، وسجدت لله شكرا، مؤكدا أن فرحته مضاعفة لعدم الاستجابة لرغبات الإرهابيين، وتحرير جميع الجنود دون إراقة نقطة دماء واحدة.
ووجه الشكر إلى الرئيس "محمد مرسى" والفريق أول "عبدالفتاح السيسى"، وكل من وقف بجوارهم وتعاطف معهم.