السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ستر قدمى المرأة أثناء الصلاة مستحب




ورد إلى دار الافتاء المصرية سؤال يقول: هناك  نزاعً حدث فى قرية حول الحكم الشرعى فى ستر قدمى المرأة أثناء الصلاة، هل يجب سترهما، أم أنه يجوز كشفهما؟ لذا نرجو بيان الحكم الشرعى حسمًا للنزاع.
وتجيب دار الافتاء المصرية قائلة:  يجب على المرأة المسلمة أن تغطى جسدها كله فى الصلاة إلا وجهها وكفيها، وذهب الإمام أبو حنيفة والثورى والمزنى من الشافعية إلى أن قدميها ليستا بعورة كذلك، وعند الإمام مالك أن قدمى المرأة من العورة المخففة فإذا كشفتهما صحت صلاتها، وإن كان كشفهما حرامًا أو مكروهًا ولكن تنبغى عنده إعادتها مع سترهما ما دام وقت الصلاة باقيًا، فإن خرج وقتها فلا إعادة مع بقاء المؤاخذة عليها، فالحاصل أن الخلاف قد وقع بين العلماء فى حكم ستر المرأة لقدميها فى الصلاة، والقواعد المقررة شرعًا:
أولا: أنه إنما ينكر ترك المتفق على فعله أو فعل المتفق على حرمته، ولا ينكر المختلف فيه.
ثانيًا: أن الخروج من الخلاف مستحب.
 ثالثًا: أنه من ابتلى بشيء من المختلف فيه فليقلد من أجاز.
وبناءً على ما سبق وفى واقعة السؤال:
 فإن ستر المرأة لقدميها من الأمور الخلافية التى لا يعترض فيها بمذهب على مذهب، وعلى المرأة أن تدرك أن تغطية قدميها خروجًا من الخلاف أمر مستحب، ومع ذلك فلها أن تقلد من أجاز كشفهما ولا حرمة عليها حينئذ فى ذلك وصلاتها صحيحة، ولا ينبغى أن يكون ذلك مثار نزاع وخلاف بين المسلمين؛ لأنه من الأمور الظنية التى يسوغ الخلاف فيها والتى يسعنا فيها ما وسع سلفنا الصالح حيث اختلفوا فيها من غير فرقة ولا تنازع.