الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

صراع «سلفى إخوانى» للسيطرة على المساجد.. والأوقاف ترفض




 
عدد من المساجد فى أماكن مختلفة بمحافظات مصر تحولت إلى حلبة صراع، ومنصات الهجوم بين السلفيين والإخوان، وأصبح صراع النفوذ والسيطرة على المساجد لاستخدامها فى التأثير على المواطنين، واضحاً خلال الأيام الماضية.ففى الإسكندرية، استخدم السلفيون المساجد الكبرى كمنصات للهجوم الحاد على الرئيس محمد مرسي، والإخوان المسلمين، حيث تم توزيع الآلاف من نسخ بيانات حزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية، والتى يتهم فيها الجماعة بأخونة الدولة وقمع أبناء الدعوة ومنعهم من الخطابة فى المساجد التابعة لوزارة الأوقاف، والعمل على تحجيمهم والحط من شأنهم فى الشارع المصرى.
 
وفى حلوان، اشتعل الصراع بين جماعة الإخوان والجماعة السلفية للسيطرة على المساجد ومنابرها ليصل الأمر إلى مشاجرة بمسجد عمر عبد الرحمن ومحاولة كل فصيل الدفع بإمام ينتمى إليه لاعتلاء المنبر وإلقاء خطبة الجمعة.وفى المنيا اتهمت إدارة جامعة المنيا مجموعة من المنتمين للتيار السلفى بالاستيلاء على قطعة أرض تابعة للجامعة لإقامة مسجد عليها، والذى من المقرر أن يتم تحويله إلى دار لتلقين الدروس الدينية وتحفيظ القرآن على غرار دار الفرقان بمحافظة الإسكندرية، حيث وقع الصراع بين شباب الإخوان والسلفيين، حتى أن السلفيين استدعوا الشيخ محمد حسين يعقوب لافتتاح المسجد رغم أن الخلاف لم ينته بعد مع إدارة الجامعة.
 
 كما تم  منع وكيل حزب النور ببنى سويف من صعود المنبر حيث تم إخطار الدكتور «هشام توفيق»، وكيل حزب النور ببنى سويف بمنعه من صعود المنبر مرة أخرى، حيث كان يقوم بإلقاء خطبة الجمعة بالمسجد الشرقى بمدينة «ببا» منذ 25 عاما، وكان يلقى به عدة دروس على مدار أيام الأسبوع، وفوجئ بقيام موظف الأوقاف ويدعى «محمد صلاح شعبان»، بإبلاغه بعدم صعود المنبر إلا بعد إحضار مكتوب رسمى من الأوقاف، وعدم إلقاء أى دروس بالمسجد مرة أخرى.
 
وفى تعليقه على ذلك، قال الدكتور «هشام توفيق»، كنت أخطب فى هذا المسجد حتى فى ظل نظام مبارك القمعى ولم أمنع فكيف أمنع فى عهد الرئيس محمد مرسي؟
 
أما المتحدث الإعلامى باسم حزب النور ببنى سويف، «تامر نادي»، فقال أنه يتم  استخدام القانون فى إقصاء الخصوم دون النظر إلى الكفاءة العلمية كارثة، «ولن نستطيع أن نقول أن المنع غير قانوني، فبالفعل الدكتور هشام ليس لديه تصريح، أضاف  إن كان الدكتور هشام يخطب الجمعة و يلقى الدروس منذ 25 عاما، وفى ظل التضييق الأمنى السابق، فهل اكتشفت الأوقاف الآن أنه لا يحمل تصريحا؟!، والآن يتكرر الأمر مع عدد من إخواننا فى الدعوة السلفية على مستوى الجمهورية بمنعهم من الخطابة أو إلقاء الدروس بنفس الحجج، فهم لا يعترضون على المحتوى ( مادة الخطبة ) ولم يقال لأحدهم أنه أخطأ فى الخطبة أو تحزب أو نادى بخلاف ما أمر به الله ورسوله، فما الداعى لهذا المنع؟».
 
وأكمل تامر كلامه قائلا « إننى أعلم أن العديد من مشايخ الدعوة السلفية يخطب منذ 40 عاما ولم يدعو لمبارك ولا للسادات على المنبر وأول من دعوا له بالتوفيق والسداد، كان الرئيس مرسي، فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟».فيما قال الشيخ محمود حجازى أمين حزب النور ببورسعيد انه يتم التنكيل وإفراغ المساجد من المشايخ الأكفاء تمهيداً لتكون هذه المؤسسة الدعوية والمفترض فيها الحياد أن تكون أحد أفرع مؤسسات جماعة الإخوان.واضاف حجازى انه فى اطار الاخونة لوزارة الاوقاف وتنعنتها تجاه السلفيين استبعدت الوزارة «سبعة» أئمة سلفيين من مساجدهم بخطباء آخرين ينتمون إلى جماعة «الإخوان المسلمين»، وأكد أن الحزب سيسعى إلى إلغاء هذا القرار الجائر وكشف حيثيات الأمر.
 
فيما رفضت وزارة الأوقاف أن تكون المساجد مجالاً لحالة الخلاف السياسى وقال الشيخ سلامة عبد القوى المتحدث الرسمى باسم وزارة الوقاف أن الوزارة ترفض بشدة  أن تكون المساجد أو المنابر ساحة للسياسة الحزبية أو الخلافية وإن المسجد دوره دعوى إرشادى يشارك المجتمع فى قضاياها ويتناول كل الأمور بحيادية بعيدا عن اى تيار أو حزباضاف ان ما يحدث من قبل البعض فى استخدام السياسة فإن الوزارة ستواجهه بشدة ، مطالبا رؤساء التيارات وقيادات التيارات الدينية إبعاد المساجد عن الخلاف السياسى .