شيخ الأزهر: وثيقة إسلامية للمرأة قريباً.. ونرفض ضغوط أى تيار

أكّد د. أحمد الطيب شيخ الأزهر أن الأزهر خطا خطوات كبيرة نحو إطلاق وثيقة حقوق المرأة فى ضوء منطق الفقه الإسلامى، ولكن الوثيقة تأخرت لانشغال الأزهر بأمور كثيرة تقتضيها المرحلة.
وقال خلال لقائه د. نوال الفاعورى رئيس لجنة الشئون الاجتماعية الثقافية والمرأة والشباب بالبرلمان العربى لا عبرة بمن يقول إننا أخرنا إصدار الوثيقة بفعل ضغوط من هذا الطرف أو ذاك، فالأزهر مستقل يعمل بما يمليه عليه الشرع الحنيف، ويحقق المصلحة المعتبرة.
وأضاف أن الوثيقة الإسلامية للمرأة ستواجه ما عليه بعض المجتمعات فى تجريد المرأة من كثير من حقوقها تحت مسمى العادات والتقاليد والفقه المغلوط أو الفكر التغريبى المتسيب.
وأوضح أن الوثيقة ستكون نبراسًا يهتدى به، وسيتمّ إعلانها فى وقت قريب، مشيرًا إلى أن نهضة المجتمع العربى والإسلامى مرهونة بنهضة المرأة، والأزهر مستعد للتعاون مع البرلمان العربى والتواصل معه واتخاذ كل الخطوات الممكنة واللازمة للنهوض بمجتمعاتنا العربية والإسلامية.
وشدد على أن الأزهر هو ملك للأمة كلها ويقف على مسافة واحدة من الجميع ولا ينطوى تحت أى تيار أو فكر معين، باعتباره مصدرا للفكر الإسلامى الذى يعتمد على القران والسنة وما اتفق عليه علماء الأمة، وهو المعبر الأمين عن المذاهب الفكرية والفقهية فى المدرسة الإسلامية.
ومن جانبها أكّدت د. فاطمة الفاعورى أن خطاب الأزهر أثلج صدورنا جميعًا فى البرلمان العربى، وأصبحت لدينا ورقة ضمان لمرجعيتنا الإسلامية .فى ظل المرجعيات المتعددة تحت   فكر العولمة، مشيرة إلى أنها تتابع كلّ ما يصدر عن الأزهر من فكر ووثائق تعبر عن وسطية واعتدال منهجه التى هى روح الإسلام.
وقالت: إننى على ثقة كاملة من أن وثيقة الأزهر لحقوق المرأة ستخرج وفق خطاب إسلامى معاصر، يعلى من قيمة المرأة المسلمة ومكانتها.