الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اليوبيل الذهبى للاتحاد الإفريقى فى حضور أكثر من 30 رئيساً




احتفل أكثر من 30 زعيمًا ورئيس دولة على مستوى العالم فى أديس أبابا باليوبيل الذهبى  لمنظمة الوحدة الافريقية التى تأسست فى عام 1963 وتحولت فيما بعد إلى الاتحاد الافريقى ًفى 26 مايو 2001.

 
وشارك أيضا الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون وممثلون من برنامج الأمم المتحدة الانمائى والبنك الدولى وبنك التنمية الأفريقى ومفوضية الاتحاد الأوروبى والأمين العام الأسبق للأمم المتحدة بطرس بطرس غالى والأمين العام السابق كوفى عنان وكذلك الوكيلة السابقة للأمين العام للأمم المتحدة أيشا روز ميجرو وغيرهم.
 
كما يحضر الاحتفال الأمناء السابقون لمنظمة الوحدة الافريقية والاتحاد الأفريقى ورؤساء مفوضية الاتحاد الافريقى وممثلون من المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا «الايكواس» ومجموعة تنمية الجنوب الافريقى «سادك» وهيئة التنمية الحكومية لشرق أفريقيا «الايجاد» والسوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا «كوميسا».
 
 
 
 
والاتحاد الأفريقى هو منظمة دولية تتألف من 52 دولة أفريقية، ويُتّخذ أهم قرارات الاتحاد فى اجتماع نصف سنوى لرؤساء الدول وممثلى حكومات الدول الأعضاء من خلال ما يسمى بالجمعية العامة للاتحاد الأفريقى ، ويقع مقر الأمانة العامة ولجنة الاتحاد الأفريقى فى أديس أبابا بإثيوبيا. وتم الاتفاق على أن تكون عضوية هذه المنظمة مفتوحة للدول الأفريقية المستقلة ذات السيادة، بما فى ذلك الجزر الأفريقية شريطة أن تؤمن هذه الدول بمبادئ المنظمة المتمثلة فى سياسة عدم الانحياز، وعدم ممارسة التفرقة العنصرية، وفى حالة انضمام عضو جديد، يقرر قبوله بالأغلبية المطلقة للدول الأعضاء، ويسمح لكل عضو بالانسحاب من المنظمة بطلب انسحاب خطي، ويصبح الانسحاب نافذاً بعد مضى عام، وارتفع عدد الأعضاء فى المنظمة مـن (30) دولة سنة التأسيس إلى (53) دولــة فــى عــام (1980م)، ولكن انسحبت المغرب من المنظمة فى العام 1984، احتجاجا على اعتراف المنظمة وقبولها لعضوية «الجمهورية الصحراوية».
 
من جانبه، أكد سعد الدين العثمانى وزير الخارجية المغربى أن المغرب «حاضر فى كل أفريقيا» رغم غيابه عن منظمة الاتحاد الأفريقى منذ نحو 3 عقود.
 
جاء ذلك فى كلمة ألقاها أمام عدد من سفراء الدول الأفريقية بالعاصمة الرباط، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخمسينية لتأسيس الاتحاد الأفريقى.
 
وأوضح أن المغرب حاضرة فى أفريقيا من خلال دعم بلدان هذه القارة على «مواجهة التحديات التنموية والسياسية والأمنية»، وعبر استثماراته الموجودة فى أكثر من 26 دولة أفريقية.
 
فى السياق نفسه ، تبنى اجتماع المجلس التنفيذى للاتحاد الأفريقى الخطة الاستراتيجية للاتحاد للفترة من 2014 إلى 2017 وتتضمن تخصيص ميزانية قدرها 308 ملايين دولار لتمويل أنشطة مفوضية الاتحاد الأفريقى. وقام الاتحاد الأفريقى بتشكيل لجنة مكلفة بإيجاد مصادر بديلة لتمويل أنشطته بهدف إنجاز أهداف القارة حتى عام 2063 وتحقيق التغيير المنشود، حيث إن هذه اللجنة يرأسها رئيس نيجيريا السابق أولوسيجين أوباسانجو وسترفع تقريرها إلى القمة الأفريقية لدراسته واتخاذ قرار بشأنها.
 
 وتشير العديد من التكهنات إلى تأثر الميزانية الضيقة للاتحاد الأفريقى بفقدانها أحد أهم مموليها وهو الرئيس الليبى الراحل العقيد معمر القذافى والذى كان يدفع أكثر من نصيبه المقرر اسهامات فى المنظمة، إذ وصل إسهام ليبيا رسميا إلى 15% من نصف الميزانية التى يضعها الأفارقة أنفسهم.
 
فيما ينفى المسئولون فى الاتحاد الأفريقى أن خسارتهم المحتملة جراء فقدانهم لواحد من أهم وأكبر مموليهم على الاتحاد.
 
يذكر أن أول اجتماعات الاتحاد الأفريقى عقدت فى مدينة سرت مسقط رأس القذافى عام 1999. وحاول القذافى وقتها من دون جدوى أن ينقل مقره إلى هناك بدلا من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
 
لكن كثيرين من رؤساء الدول الأفريقية ضاقوا ذرعا بمحاولاته للهيمنة عليهم. فقد شوهد الرئيس الأوغندى يورى موسيفينى وهو يجادل القذافى فى قمة بكمبالا عام 2010 بعدما اشتبك الحرس الخاص بالزعيم الليبى الذى كان يحاول إخفاء بنادق لإدخالها القاعة مع الأمن الخاص بالرئيس الاوغندى.
 
وحينئذ صفع القذافى وزير خارجيته على وجهه أمام مجموعة من الصحافيين لمحاولة تفادى اللوم.
 
على صعيد متصل، وصل الرئيس محمد مرسى للمشاركة فى القمة الاستثنائية لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقى بأديس أبابا بمناسبة الاحتفال بمرور خمسين عاما على إنشائها، ويشارك اليوم فى أعمال الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي، والتى تُعقد تحت شعار «الوحدة الأفريقية الشاملة والنهضة الأفريقية».
 
وكان فى استقبال الرئيس مرسى لدى وصوله وزيرة التعدين الاثيوبية سينكنيش إيجو وعدد من كبار المسئولين الاثيوبيين وعدد من سفراء الدول العربية المعتمدين فى أديس أبابا وكبار المسئولين بالاتحاد الافريقى وبينهم مفوضة الاتحاد الافريقى لشئون البنية التحتية والطاقة الدكتورة إلهام إبراهيم وهى مصرية وعدد كبير من أعضاء الجالية المصرية بإثيوبيا.
 
وصرح المستشار إيهاب فهمى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن قضية مياه النيل وسد النهضة ستتصدر قائمة القضايا المطروحة للمناقشة على أجندة الرئيس مع عدد من التقارير المتعلقة بالسلم والأمن والتنمية فى أفريقيا.
 
من جهة أخرى، يشارك الرئيس مرسى فى الدورة التاسعة والعشرين للجنة التوجيه لرؤساء الدول والحكومات لمُبادرة « نيباد»، كما يلتقى أبناء الجالية المصرية فى إثيوبيا، للاستماع لقضاياهم ومشاكلهم، كما يُجرى أيضاً عدداً من المُقابلات الثنائية على هامش القمة مع بعض الزعماء الأفارقة