السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السفير الإسرائيلى الأسبق: «اختطاف الجنود» ليس الأول ولن يكون الأخير




فى أعقاب الإفراج عن الجنود السبعة المختطفين، أعد السفير الإسرائيلى السابق «تسيفى مزئيل» تقريرا عن الحادثة قال خلاله إن سيناء أصبحت تشكل خطورة على مصر. وأوضح خلاله أنه ليس هناك أية ضمانات لأن تكون تلك هى حادثة اختطاف الجنود الأخيرة، خاصة أنها انتهت عن طريق المفاوضات وليس عن طريق عملية عسكرية لتشكل رادعا. لافتا إلى أن المفاوضات كانت عن طريق طاقم مكون من مندوب للمخابرات وآخر للجيش وشيخ سلفى وممثل من قبيلة «سواركة».
ورأى «مزئيل»، خلال تقريره الذى نشره المركز المقدسى للعلاقات العامة، أن الخاطفين تركوا الجنود بعد أن أعلن النظام عدم ابرام أية صفقات، ودفع الجيش لوحدات إضافية فى سيناء . كذلك الإدانة الواسعة من جانب جميع الأطراف السياسية فى مصر، بالإضافة إلى إغلاق معبر رفح الذى تسبب فى إحراج حركة «حماس».
وأضاف إن تلك الواقعة كانت إحدى المواجهات بين الجهاديين وبين النظام المصرى، فى الوقت الذى امتنعت فيه السلطات المصرية عن نشر أية تفاصيل عن العملية. إلا أن التقديرات تشير إلى أن الجماعة المسئولة عن الاختطاف هى جماعة «التوحيد والجهاد» التى تعمل بتعليمات من تنظيم القاعدة، وتتكون من عناصر من الجهاديين المصريين وسلفيين من غزة وعناصر من البدو الذى يعرفون جيدا الأراضى ولديهم عداء للنظام المصرى.
وأشار «مزئيل» إلى أن الأنشطة الإرهابية فى سيناء تزداد عمقا واتساعا، ولا يمكن القضاء عليها بسهولة. ورأى أن معضلة جماعة الإخوان المسلمين هى الروابط الأيديولوجية التى تربطها بتلك الجماعات، وأنها تزيد من تلك الأزمة. وأن الجماعة تحاول تأسيس وتدعيم نظامها فى مصر وسط معاداة شديدة من الجمهور، وسعت للتهدئة فى سيناء دون المساس بقدرة حماس التى هى جزء من التنظيم العالمى للإخوان والتى ساعدتهم خلال فترة الثورة ضد مبارك وتستمر فى محاربة إسرائيل.
وشدد السفير الإسرائيلى السابق على أن سيناء تشكل خطرا على مصر، وعلى ان الشعب المصرى غير مستعد لتقبل العمليات الإسلامية المتطرفة فى سيناء لصرف الانتباه بعيدا عن الوضع الاقتصادى والسياسى الخطير الذى تواجهه بلادهم، ويلحق الضرر بكرامة الشعب والجيش.
ولفت أيضا إلى الموقف الإسرائيلى، موضحا أن تل أبيب ليس بعيدة عن هذا الموقف، فقد تحولت سيناء لقاعدة لإطلاق الصواريخ على الجنوب الإسرائيلى. أيضا تهريب السلاح المستمر لحماس فى غزة. مشيرا إلى موقف القيادة المصرية من هذا الأمر وأنها لا تريد أن تظهر كمدافعة عن إسرائيل.
وأكد احترام إسرائيل للسيادة المصرية على أراضيها، وأنها لا تريد التدخل بالعمل فى أراضيها حتى لا تثير الرأى العام المصرى ضدها. ولفت إلى الآراء التى ترى أن القيود المفروضة على الجيش المصرى بسبب اتفاقية السلام هى السبب الرئيسى لحالة الفوضى، ومطالبتهم بتعديل الملحق الأمنى فى الاتفاقية.
ورأى أن فتح اتفاقية السلام بالمفاوضات يمكن أن يزعزع كل شىء، ويجب الافتراض أن إسرائيل لن توافق عليها. وأضاف أن تل أبيب تقيم اتصالات منظمة مع المخابرات والجيش، وأثبتت أنها على استعداد للاستجابة للمطالب التى يقدمها الجيش بالتنسيق وفقا للتطورات والأحداث التى تشهدها المنطقة. فى كل المرات التى تم ادخال قوات إضافية لسيناء لم تؤثر على التنسيق بينهما.