الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

هانى مهنا: لم أحتج لشراء أصوات وشرعية درويش سقطت منذ عام




يعمل الموسيقار هانى مهنا على حل الكثير من المشكلات التى يعانى منها اتحاد النقابات الفنية على الرغم من مرور أسبوعين فقط على توليه منصب رئيس الاتحاد فإنه واجه عدة مشكلات كان من أهمها حالة الانفصال بين الاتحاد والنقابات الثلاث والتى خلقها نظام ممدوح الليثى الرئيس السابق. وعن مشكلات الاتحاد وأهدافه فى الفترة المقبلة وتورطه فى اتهام بتزوير نتيجة انتخابات نقابة الموسيقيين تحدث معنا مهنا فى الحوار التالى:
 
■ ما أهم المشاكل التى واجهتك بعد توليك منصب رئيس اتحاد النقابات؟
 
- أولها عودة الثقة والتواصل بين إدارة الاتحاد والنقابات الفنية الثلاث.. فلقد كانت هناك حالة من الانفصال بينها فكريا وإداريا وكان على أن أعمل على توحيد النقابات معًا.. وبالفعل قمت بعقد اجتماعات مطولة مع أعضاء النقاباتوجلسنا لتحديد الأهداف التى يجب أن نعمل على تحقيقها وأهم المشاكل التى تعانى منها كل نقابة، كما أخذت فى الاعتبار آراء وتوجيهات زملائى الذين كانوا مرشحين أمامى فى الانتخابات وهما الفنان يوسف شعبان والمخرج جلال الشرقاوى. وهناك أيضًا مشكلات تتعلق بالميزانية المهزوزة التى نحاول دعمها بالبحث عن بعض الموارد المالية، بالإضافة لبعض المشاكل التى تتعلق بمطالبة النقابات بالحقوق القانونية من الحكومة.
 
■ هل ممدوح الليثى هو من سبب حالة الانفصال بين الاتحاد والنقابات؟
 
- لا أريد الخوض كثيرًا فى التفاصيل القديمة البائسة، ولكن هذا الانفصال نتج عن الخلاف الذى حدث بين الليثى ومجالس إدارة النقابات الثلاث، فمع احترامى له كفنان قادر على إدارة قطاعات الإنتاج المختلفة ولكنه قام بتحويل هذا المنصب لشرفى فقط وليس تفعيليًا، فتحول دور الاتحاد للإشراف الصورى مع الحصول على مستحقات الاتحاد السنوية من كل نقابة وهى طبقًا للقانون 10٪ من موارد الصندوق لكل نقابة.. فتحول الأمر للاهتمام بالماديات فقط دون النظر فى مشكلات النقابات الأساسية مما دفعهم للانصراف عنهم.
 
■ وما أول الأهداف التى تم الاتفاق عليها لتطبيقها بالنقابات؟
 
- نعمل حاليًا على تفعيل حقوق الملكية الفكرية وحق الأداء العلنى وفقًا للقانون الصادر عام 1982، وذلك لحماية حق المبدعين فى الحفاظ على إسهامهم فى أى عمل إبداعى مصور لموسيقار لمخرج لممثل وغيرها من المهن وذلك بأحقية كل من شارك فى العمل الفنى بنسبة مستحقة من المنتج نظير توزيع هذا العمل على شركات أو قنوات للعرض. وقمنا بوضع فكرة ترشيح لجنة حكماء مكونة من أكثر أعضاء الثلاث نقابات خبرة ومهنية لوضع الأسس والنسب المالية المناسبة لكل مهنة ليتم إخبار شركات الإنتاج بها. كما أن القانون ينص على أحقية اتحاد النقابات بالحصول على 1٪ من بيع وتوزيع أى عمل فنى تحصل لخزينة الاتحاد.
 
■ لماذا اخترت أن تتم انتخابات نقابة الموسيقيين مبكرًا عن موعدها؟
 
- شئون النقابة متوقفة منذ فترة طويلة تحديدًا عند سقوط منصب النقيب عن إيمان البحر درويش فى 2012، وإدارة النقابة تحتاج لهذا المنصب الهام لتحقيق مطالب وحقوق الأعضاء من معاشات واشتراكات وغيرها.. فقمت بالذهاب لهيئة القضاء الإدارى وطالبتهم باتخاذ قرار لإقامة الانتخابات واستندت فى طلبى على المستندات التى تثبت إسقاط شرعية إيمان البحر. وذلك لأنه يجمع ما بين عضوية نقابتين وبالتالى ووفقًا للقانون لا يمكن احتسابه كعضو عامل بل يحسب كعضو منتسب وحصلت على الأوراق الرسمية من نقابة المهندسين والتى تؤكد استمرار مشاركته بها حتى 2003 أى عندما تم انتخابه كنقيب لم يمر عليه 10 سنوات كما ينص القانون.
 
■ هل التقيت بإيمان البحر بعدها وماذا عن اقتحامه لمكتبك بالأسبوع الماضى؟
 
- لقد قرأت هذه الأخبار التىنشرت وليست صحيحة بالمرة فأنا لم التق بإيمان منذ 8 أشهر كما أنى أرفض ما يحاوله البعض بإلصاق صفة «البلطجة» فهو زميل وفنان ولا يمكن للفنان أبدا أن يكون بلطجيًا مهما وصلت درجة عصبيته، ولكنى أتعجب من حاله عندما يصر على التمسك بمنصبه بينما مجلس الإدارة كله رافضه فكيف كان سيتم تنظيم عمل النقابة الجماعى بمفرده، وأحب أن أنصحه يا إيمان حب الناس لا يشترى وكثرة تواجدك بالمحاكم سيزيد العداوة والمشاكل مع زملائك. فمهما كانت قوة المنصب الذى يرأسه أى منا يجب أن يتركه إذا كان غير مرغوب فيه.
 
■ وما ردك على اتهامه إياك بشراء أصوات الموسيقيين نظير إقامة الانتخابات والإطاحة به؟
 
- هذا الاتهام غير منطقى.. فلم يكن هناك اتفاق بينى وبينهم وذلك على الرغم من حصولى على تصويتهم بالكامل، فأعضاء نقابة الموسيقيين أعطونى دعمهم لأنى أول من يترشح لهذا المنصب من النقابة، ولذلك دعمونى كنوع من الفرحة بكونى أول موسيقى يترأس الاتحاد.. وحتى لو لم يعطونى ولا صوت كنت سأفوز أيضًا لأنى حصلت على نسبة جيدة من نقابتى السينمائيين والممثلين أى أنى لست بحاجة لشراء أصوات.
 
■ لماذا أنت مقاطع نجوم جيل الشباب فى أعمالك الموسيقية؟
 
- على العكس فأنا أحبهم جدًا وأشجعهم وقد كنت فى بداية إقامة فرقتى الموسيقية أغامر دوما بالوقوف فى صف المواهب الشابة ودعمهم وذلك على الرغم من كونى عملت منذ بدايتى مع السوبر ستارز وقتها وهم أم كلثوم وعبدالحليم حافظ وغيرهما.. ولكننى دعمت كلا من هانى شاكر ومدحت صالح ونادية مصطفى وإيمان البحر درويش وعمرو دياب ومحمد فؤاد وسوزان عطية وغيرهم الكثير. ولكن المشكلة الآن أن لكل فنان منهم فرقته الخاصة وأنا قمت بإحلال فرقتى منذ فترة، لذلك يتعاملون معى بصفة شخصية وعندما يطلب أحدهم النصيحة لم أتأخر عليه أبدًا. كما أنى ناقشت أعضاء النقابات فى اجتماعاتنا بضرورةدعم المواهب الشابة مثل الفرق التمثيلية والغنائية الصاعدة، وذلك عن طريق دعم الاتحاد لهم وتبنيهم حتى ولو بعمل اشتراكات انتسابية للنقابات وذلك خوفًا منا على اصطدام هذه المواهب بالقوانين الصارمة للنقابات والتأثير على حياتهم الفنية.
 
■ ما رأيك فى حركة تمرد؟
 
- أدعمها وأجد أن يكتب اسمى فيها شرف كبير لى، ولكن انشغالى بالاجتماعات فى الفترة الماضية جعلنى أؤجل المشاركة بها لبعض الوقت.. وأريد أن أتعرف أكثر على مدى قانونية هذه الحركة فهل بالفعل يمكنها أن تغير الوضع القانونى وتقام انتخابات مبكرة وهذا ما أتمناه، فهى تعتبر متنفثًا للغضب الذى يشعر به كل الأطياف المصرية من نقص موارد اقتصادية وانقطاع التيار الكهربائى ونقص السولار وزيادة نسبة البطالة.. والغريب أن كل هذه المشكلات كانت موجودة وقت نظام مبارك الفاسد ولكن لم تكن بهذه المعاناة التى نعيشها الآن.