الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الثقافة الجماهيرية ترفع شعار «المهمشون» على أنشطتها المقبلة




أعلن المؤتمر الأدبى لإقليم شرق الدلتا الثقافى، الذى انعقدت دورته الثانية عشرة بالمنصورة، تحت عنوان (المهمشون فى المشهد الأدبى.. رؤى معاصرة) «دورة الشاعر محمد الشهاوى»، أنه يراقب ما يجرى فى أنحاء مصر من مظاهر الصراع بين المحاور والنزاعات التى لم يشهدها هذا الوطن فى زمانه المرئى، ويعلن عن تخوفه من تمادى هذه الحالة التى إذا استمرت لم تفض إلى خير، وقد جرى فى فعاليات المؤتمر تقليب مصطلح (المهمشون) بما كشف عن أبعاد جديدة وضرورية فىتحليل بنية المجتمع المصرى بقطاعاته ومحاوره، وقد صدر ما يشبه الاجماع بأن يكون مصطلح (المهمشون) محوراً حاضرا فى معظم ما يأتى فى أنشطة الثقافة الجماهيرية.
 
وخرج المؤتمر بعدد من التوصيات اجتمعت عليها لجنة التوصيات برئاسة د. أحمد الحسينى، وعضوية كل من د. سيد حسون، د. عيد صالح، محمد خليل، سمير الفيل، عبده الزراع، وليد فؤاد، وأصدرت عددا من التوصيات العامة والخاصة.
 
وتمثلت التوصبيات العامة فى ضرورة اعادة النظر فى المشروع المقترح بتنمية إقليم قناة السويس بحيث يخضع للرقابة والقوانين واللوائح المصرية، بما لا يضر بالسيادة المصرية على أرضها المقدسة، بما لا يرهن مستقبل المنطقة لأى جهات أجنبية، الحفاظ على شخصية مصر التاريخية، وهويتها الثقافية، وإتاحة الفرصة للأجيال الجديدة للمشاركة فى قيادة الحياة السياسية والثقافية فى مصر، كما يجدد المؤتمر التأكيد على رفض أدباء مصر للتطبيعمع العدو الصهيونى بكل أشكاله، ويرفض كل قرار أو عمل يهدف إلى السيطرة على وزارة الثقافة أو أى من مؤسساتها لترويج أى أيديولوجيات موجهة تضر بواقع ومستقبل هذا الوطن ويبعد الثقافة عن دورها، وتفريغها من مضمونها.
 
أما التوصيات الخاصة فجاءت كالتالي: تطوير مؤتمر الإقليم وانتقاله إلى فروع الإقليم الثقافية بالتبادل بين محافظاته الأربع، مع الاشادة بحضور عدد من رموز الإبداع فى الإقليم، الاشادة بمشروع كتاب الآباء الخاص بالإقليم والمطالبة بتعميمه وتطويره والاهتمام بتكريم عدد أكبر من الكتاب المصريين، وضرورة الاهتمام بأدب الطفل، وإقامة ورش عمل خاصة برسوم كتابة الأطفال، ورفع قيمة مكافآت المحاضرين فى نوادى الأدب، بما يتفق والظروف المعيشية، وتحديث المكتبات العامة وتزويدها بشبكة الإنترنت، والالتفات إلى الثقافة العلمية ونشرها فى نوادى العلوم فى بيوت وقصور الثقافة، والإشادة بفكرة القوافل الثقافية بالإقليم ، وتعميم الفكرة على بقية أقاليم مصر، ومراعاة الأفضلية للمسرحيات الفائزة فى مسابقات الهيئة، واستحقاقها للنشر والعرض، وتفعيل البروتوكلات المبرمة بين الهيئة العامة لقصور الثقافة، ومراحل التعليم بجميع مراحله، وإعادة الحياة إلى مشروع مسرحة القصة القصيرة، بما لاقته من نجاح فى الإقليم خلال تجارب سابقة، وإعادة النظر فى تسمية شوارع وميادين المحافظات بأسماء كبار المبدعين والمفكرين.
 
 
شهد المؤتمر من ضمن فعالياته جلسة افتتاحية، أعقبها أربع جلسات بحثية، وجلسة للشهادات، وأمسية شعرية، وحفلاً لفرقة الموسيقى العربية، كما تم توزيع جوائز مهرجان المنصورة الأول للأفلام القصيرة، وافتتاح معرض الفن التشكيلى بقصر ثقافة المنصورة، ومعرض للكتاب، معرض للاكسسوار، وعلى هامش المؤتمر توجهت ثلاث قوافل ثقافية إلى قرى: تيرة، وبدين، وبدواى.