«الإصلاح الاقتصادى».. لصالح الفقراء

 
 
 
أكد د.هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء أن برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى أعدته الحكومة المصرية يهدف فى المقام الأول إلى الحد من معاناة الفقراء والطبقات الأكثر فقرا فى مصر، معلنا فى الوقت نفسه عن فتح صفحة جديدة مع رجال الأعمال للتصالح واستكمال مشروعاتهم دون المساس بحق الدولة.
وقال قنديل فى كلمته الافتتاحية لمؤتمر منظمة التأمين الأفريقية الذى تستضيفه القاهرة بمشاركة 52 دولة و700 خبير ومسئول تأمينى فى أفريقيا والعالم: إن الحكومة تسعى جادة لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة وبناء مجتمع يحقق الخير للفقراء وتجاوز عقبات الماضى نحو تحقيق حياة أفضل لهم من خلال شبكة للأمن الاجتماعى.
وشدد رئيس الوزراء على أن برنامج الإصلاح الاقتصادى ستكون آثاره إيجابية على الطبقات الفقيرة فى مصر، معلنا فى الوقت نفسه عن عدم وجود خصومة مع طبقة رجال الأعمال الذين عليهم المساهمة فى إعادة بناء مصر.
وتابع قنديل قائلا: «هناك بعض رجال الأعمال الذين تضرروا من قيام ثورة يناير نظرا لأنهم كانوا مستفيدين من النظام السابق، ولكن هناك فى الوقت نفسه رجال أعمال يعملون لصالح مصر ولا يجب علينا أن نأخذ الجميع فى سلة واحدة، ونقوم حاليا بالتعامل مع كل حالة بمفردها واضعين فى الاعتبار التصالح فى المقام الأول من أجل صالح مصر والمساهمة المشتركة فى إعادة بناء الوطن».
وأكد أن الحكومة تعمل على خلق مناخ موات ومشجع للاستثمار وأنها تمد يدها لجميع رجال الأعمال والمستثمرين، سواء كانوا يعملون مع النظام السابق أو لا، مشددا أيضا على أهمية العمل سويا بين القطاعين العام والخاص لتنفيذ المشروعات الكبرى والضخمة مثل مشروع قناة السويس وغيرها.
وأشار إلى أن قناة السويس ظلت لعقود طويلة ما هى إلا ممر مائى فقط لا تستفيد منه مصر إلا استفادة قليلة، داعيا الجميع للتكاتف من أجل العمل على تطوير قناة السويس وتحقيق فوائض ضخمة بما يعود بالنفع على جميع المصريين من خلال الاستفادة الحقيقية من هذا الممر الفريد فى العالم وتقديم خدمات لوجيستية وبناء مجمعات صناعية عملاقة تستفيد من تواجد القناة.
وشدد على الدور الإيجابى الذى تقوم به شركات التأمين فى مصر خاصة بعد الثورة حيث تكبدت مبالغ ضخمة دفعتها تعويضا للمؤمن عليهم على خلفية الأحداث التى صاحبت الثورة المصرية.
ولفت قنديل إلى أن استضافة القاهرة للمؤتمر الأربعين لمنظمة التأمين الأفريقية للمرة الثانية وخلال هذه الظروف التى تمر بها مصر يؤكد تضامن الدول الأفريقية واتحادهم لمواجهة التحديات.
وأشار إلى أن انعقاد المؤتمر يتزامن مع احتفال القارة الإفريقية بالعيد الخمسين لإنشاء الاتحاد الإفريقى أو منظمة الوحدة الأفريقية سابقا وهو ما يبرهن على الجهد الكبير للآباء فى تحقيق الوحدة بين أبناء القارة الإفريقية، وعلينا أن نستمر فى العمل معا لتحقيق هذه الوحدة.