الصين تعتذر عن تشويه معبد بالأقصر.. والآثار «طناش»

واقعة خطيرة تتعلق بالآثار المصرية فى الأقصر كشفت عنها وسائل الإعلام الصينية واهتمت بها فى حين أن المسئولين عن الآثار هنا لا يعيرونها أى اهتمام رغم أنها أثارت غضب الكثيرين لأنها تسلط الضوء على انعدام الأمن والقواعد التى تهدف إلى حماية مواقع مصر التاريخية والحفاظ عليها.
 
صبى صينى فى الـ 15 من عمره بالتعليم الإعدادى ويعيش فى مدينة «نانجينغ» الصينية كان يزور مصر لأول مرة مع عائلته وكما يقول المثل «جه يكحلها عماها» حيث إنه أراد أن يترك ذكرى فى أحد معابد الأقصر لزيارته الأولى ولم يجد غير نقاشه بآلة حادة على جدار معبد فرعونى كتب عبارة «دينغ شينهوا.. كان هنا» ونظراً لانتشار الصورة بشكل واسع فى الصين فقد دفع هذا السلطات الصينية لفتح تحقيق موسع حول ذلك.
 
وفى ظل التجاهل التام الذى يتعامل به مسئولو الآثار مع الواقعة، فإن والد الصبى وإزاء حجم الرفق لما فعله ابنه لم يجد إلا نشر اعتذار رسمى يعتذر فيه عما حدث حيث قال: نعتذر لشعب مصر وكل الناس فى جميع أنحاء الصين، خاصة أن بعض السائحين الذين زاروا المكان حاولوا إزالة ما كتبه الصبى الصينى بأنفسهم ما أدى لمزيد من التشويه للنقش الأثرى الأصلى.
 
وقد تلقى د.أحمد عيسى وزير الآثار تقريراً مفصلاً من اللجنة المشكلة برئاسة منصور بريك المشرف العام علي منطقة آثار الأقصر بشأن الواقعة حيث أكدت في تقريرها أن ما تم تسجيله عبارة عن خربشات سطحية، وقد تم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال ترميم هذه الخربشات وإزالتها علي الفور من خلال إخصائي الترميم بمعبد الأقصر.