الإثنين 23 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الأدب الإفريقى» ... مجهول فاجأته أضواء الشهرة عالميا




فى إطار مشاركة «الهيئة المصرية العامة للكتاب» فى الاحتفال بمرور 50 عاما على «منظمة الوحدة الإفريقية» نظمت الهيئة مؤتمرا بعنوان «عام إفريقيا»، خصص إحدى جلساته عن الأدب الافريقى، شارك فيها الشاعر رفعت سلام، ود.حسين محمود، وعاطف عبد المجيد، ود.فوزى حداد، وعبده الريس، وأدارتها د. سهير المصادفة.
قالت المصادفة فى تقديمها للجلسة شاء لنا المستعمر أن نبجل كل ما تنتجه الحضارة الحديثة ونغازل الأدب الفرنسى والاسبانى والانجليزى، واجدنى من خلال بدايتى منذ 2005 عندما انتبهت لهذا ولكنوز افريقيا الأدبية، وأركز هذا العام فى احتفالنا على الاهتمام بأدب أفريقيا السوداء التى تشغل جنوب أفريقيا فقدت أيقونة الأدب الافريقى تشينى اتشيبى، وشهدت سلسلة الجوائز تنويعات من الأدب الافريقى وترجمة الأدب هى الوحيدة التى يعبر بها شعب إلى شعب آخر.
وقال عاطف عبد المجيد: تعتبر أفريقيا بالنسبة للكثيرين مناطق غامضة، وقد قمت بترجمة الجزء الأول من ثلاثية الكاتب جان ديفاز انياما الجابونى «رحلة العم ما»، وهى سيرة للواقع والمجتمع الافريقى ويتحدث فيها عن مشكلات وهموم مجتمع كامل وفيها صراع على مستويات عديدة منها الصراع ما بين القرية والمدينة وهناك صراع بين الأسود والأبيض المواطن الافريقى والوافد الذى يذهب إلى هذا المجتمع وهذه الصراعات تجعل من المواطن الإفريقى بؤرة لها.
وأشار د.حسين محمود إلى أن الأدب الافريقى الناطق باللغة العربية والمترجم إلى الايطالية ظل محبوسا فى ثمانينيات القرن العشرين وفاز ثلاثة من أدباء إفريقيا بجائزة «نوبل» وهذا ما عرفهم بهم، واليوم فى إيطاليا يبلغ عدد دور النشر التى تنشر أعمال الأفارقة 50 دار نشر، والاهتمام بدأ يتزايد ويتخذ شكل الموضة، المشهد الادبى الموجود الآن فى ايطاليا مغاير لما كان موجودا من 30 سنة ويوجد الآن كتب دراسية تدرس للطلاب الأدب الافريقى، لكن ما ينقصهم هو قلة النصوص المسرحية عن الافريقية.
عبده الريس: لا يمكن ان يكون الدافع لترجمة الادب الافريقى انه قليل فنحن بصدد دوافع اخرى واعتقد ان ترجمة الادب الافريقى مسألة تركز فى معرفة الجار والتعرف على ثقافة هذه الشعوب وخاصة اننا نمثل دولة من هذه الدول الافريقية ويجب ان نعرف ايضا من نحن بالنسبة لهذه القارة، وعن بدايات الادب الافريقى قال الريس نأخذ اعتبارين الأول اننا نستثنى دول شمال أفريقيا لطابعها الخاص لكن هذا لا يعنى ان باقى الدول ليست متشابهة إلى حد بعيد وعندما نتطرق إلى الأدب الذى كتب باللغات الإفريقية نجد أن الموضوع به صعوبة كبيرة.
وتحدث د. فوزى حداد عن رواية «نصف شمس صفراء» الصادرة فى سلسلة الجوائز: وبدأ حديثه  بسؤال حول الرؤية والهوية قراءة ثقافية ولماذا لا نقرأ الأدب الافريقى وعندما نطالع هذا العمل الروائى تنطبع فى اذهاننا الفقر والمرض وهذا ما سعت إليه هذه الرواية وخطورة النظرة الأحادية لافريقيا، ونريد قراءة تبحث عما وراء السرد، وتقع أحداث الرواية فى نيجريا تقطنها أغلبية مسيحية والرواية بها 37 جزءاً موزعة بين ثلاث شخصيات من خمس شخصيات رئيسية وقدم حداد تحليلا للرواية.
رفعت سلام: لا يوجد اهتمام عام او مؤسس للأدب الافريقى ونجد الترجمات الافريقية نقاط ضوء قليلة جدا هناك عدد من الترجمات رفيعة الشأن ولكنها قليلة ، ولا نسعى لاكتشاف الأدباء وهى مسألة بسيطة لان معظم الأدباء الأفارقة يكتبون بالانجليزية والفرنسية، ورغم اننا نردد دائما اننا إفريقيون واننا لسنا عنصريين إلا اننا نتعالى دائما على الأفارقة ولا نتابع الجوائز الإفريقية على عكس اهتمامنا بالجوائز الأوروبية، وبالرغم من ذلك اكاد اجزم ان ما كتب من الأدب الافريقى بالفرنسية موجود فى باريس، اما فى مصر فالاهتمام مرتبط بالمناسبات أو بالسياسة.