الخميس 9 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

يارب.. الدعاء المستجاب




كمال عامر روزاليوسف اليومية : 14 - 11 - 2009
رغم كل العصبية والتوتر، والشد، واحتدام المصالح، وهذا العدد الهائل من المهتمين بنتيجتها شرقا وغربا.. رغم الإعلام القاتل، والشرس هنا وهناك، إلا أن مباراة مصر والجزائر بالقاهرة كانت مثالية..
انتهي الدرس.. نجح من نجح ورسب من رسب، بصرف النظر عمن كان صادقا أو ممثلا..!! بصرف النظر عمن صاحب «طوبة» الأتوبيس مصريا، كان أو جزائريا، انتهي الدرس، والمباراة، فاز منتخب مصر بهدفين نظيفين ولا تداخلات حتي من أجساد اللاعبين، وإلا لكان روراوة قد طلب من الفيفا عدم احتساب الهدفين..
المباراة قوية تليق بمستوي فريقين أحدهما بطل أفريقيا وهو المنتخب المصري والآخر لديه حماس شديد للفوز والانتصار..
مباراة لا أجمل من كده، عناصرها قوية، الفريقان لم يبخل منهما لاعب في العطاء وبذل العرق.. الطرفان لعبا وأمتعانا، غير صحيح أن أحدًا من الفريقين امتنع عن الإجادة..
في المدرجات سمعت علاء مبارك وهو يقول «يارب» .. «يارب».. وشاهدت جمال مبارك في عناق مع حاتم الجبلي وسامح فهمي مع مشعل.. وزراء وأهالي في المدرجات الأحضان تعبير عن النصر والفرحة..
جمهور الجزائر لم يصدق أن الفوز كان من نصيب المصريين، رغم أن سير المباراة كان يؤكد تفوق المصريين.
مبروك لمصر وللمصريين.. مبروك لكل مصري ساهم بطريقة أو بأخري في تحقيق هذا الانتصار الرائع.
جمهور مصر العظيم يستحق التهنئة علي ما قام به من تشجيع وزيادة حماس فريق مصر.
حسن شحاتة والجهاز الفني لا يسعني إلا أن أقول لك شكرًا يا معلم أعدت الروح الوطنية لجيل لم يرها منذ سنين طويلة.. أولادي رفعوا علم مصر فوق نوافذ منزلي بفضل انتصارات حققها منتخب مصر معك.. أشكرك يا أبوكريم.
الإخوة في الجزائر.. كانوا في الملعب رجالة.. لعبوا.. حاولوا الفوز ولم يقصر أحد منهم لكن جمهور مصر وفريق مصر هزمهم.
التحية والتقدير والمحبة لرئيس الجزائر الشقيقة بوتفليقة.. لم ينس في برقية المساندة إلي فريقه أن يدفعهم للمحافظة علي الروابط القوية التي تربط مصر بالجزائر والعكس.
من المرات النادرة التي يفوز فيها الفريق الأفضل والأقوي والأكثر انتشارًا أو حماسًا واحترافية هكذا فعلها أولاد الفراعنة وحققوا أمل كل المصريين.. صغيرا أو كبيرا سياسيا أو مواطنا بسيطا.. مبروك التفوق والفوز المستحق الكبير.. مبروك للمصريين.
الفائز هنا هو الأخلاق والحماس والتشجيع النظيف والإعلام المساند لفريق بلده.
كل المصريين قبل المباراة قالوا.. يارب.. استجاب الله الدعاء لأنها كانت دعوة موحدة ليس فيها حكومة ومعارضة ولا وزير ولا مواطن بسيط.
إنها عنوان لكل المصريين.. ألف مبروك علي هذا الفوز المستحق.
[email protected]