الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حتي لا نكرر المأساة!




كمال عامر روزاليوسف اليومية : 23 - 11 - 2009
عندما نقول إن خروج بعض جماهير الجزائر عن الروح الرياضية بالخرطوم ونصفهم بالرعاع، نحن هنا لا نصف شعبا، بل فئة لم تتحل بالروح الرياضية وهددت حياة مصريين عزل في الجزائر والخرطوم.
ماذا بعد ذلك؟: هناك دروس يجب أن نتعلمها، وأسئلة مشروعة بعد إدانة الأسلوب الهمجي من بعض جماهير الكرة الجزائرية تجاه مجموعات مصرية مسالمة:
1- هل عجزت مصر بكل أجهزتها ووزاراتها عن معرفة نوايا الرعاع من مشجعي الكرة الجزائرية؟
2- إذا كانوا قد احتلوا الفنادق وأسطح العمارات وحصلوا علي السكاكين والسنج ولأن عددهم وصل رسميا إلي 9662 مشجعا أي أن الأمر لم يكن خافيا، فلماذا لم نحذر القاهرة والناس في مصر وأيضا لماذا لم نذهب مبكرًا إلي السودان ونضع سيناريو الأزمة وتصورات ما قد يحدث؟ 3- اتحاد كرة القدم كان مسئولاً عن الفريق والجهاز الإداري وعدد من المسافرين بقيادة أيمن يونس أما ما غير ذلك فهي أمور كانت مسئولية سفارة مصر بالجزائر وأجهزة أخري ولا أعلم هل وصلت للقاهرة تقارير قبل المباراة بالسيناريو الذي قد يحدث؟
4- أسأل أيضا: دربكة المطار السوداني وحركة الطيران إرباك إداري وهناك من قضي داخل الطائرة أكثر من ثماني ساعات وهذا يدفعني لسؤال: ألم تكن هناك جهة كمرجعية للتنسيق علي الأقل بين حركة الطيران، أم أننا من واقع الفرحة لم يكلف أحد نفسه بسؤال آخر عن الموقف.
5- السودان الشقيق بذل الجهد وقدم أفضل ما لديه، ومن الإنصاف أن نشيد بما قدمه من مجهودات للمساعدة بشأن حل أزمة الرهائن المصريين من قبل الرعاع من مشجعي الكرة الجزائرية.
6- شهادات الذين ذهبوا وعادوا كلها تؤكد أن هناك قصورا في عدد من الأشياء، وأيضا كانت هناك إشادة بشخص أحمد عز وأؤكد أنني لا تربطني أي علاقة بالرجل لكنه كان عامل حساب كل صغيرة وكبيرة في الرحلة بدءا من الطيران ومرورًا بعناصر السلامة حتي الوجبات الغذائية وفرها ل2200 مواطن من الحزب الوطني.
7- أنا حزين جدًا لأن مباراة في كرة القدم لم يتوقع عدد من الوزارات المصرية ما قد يحدث فيها من أحداث خاصة أن هناك شواهد علي طبيعة المباراة وعملية الشحن الجزائري الرسمي والشعبي لرعاع الكرة الجزائرية!!
8- إدارة الأزمة لا تبدأ بعد الصفارة النهائية لكنها تبدأ قبلها بفترة.. وفي أحداث الخرطوم كان من المهم أن تبدأ بعد صفارة مباراة القاهرة.
9- عدد من الصحافة المصرية والإعلام الرياضي الفضائي وقع في الفخ وهاجم بعضه وترك المساحات العالمية للإعلام الجزائري.. هذا الموقف ذكرني بخطة الترويج ل2010 والتي نفذناها في محافظات مصر وأعلنا تأييد محافظة أسيوط لنا والإسكندرية للطلب المصري بتنظيم 2010 ..والحكاية أن الخطاب الإعلامي المصري الرياضي موجه للداخل فقط!! وهو ما يجعلنا نخسر معظم قضايانا.
أسهل الأشياء أن ننفعل.. لكن من الصعوبة جدًا في وسط الانفعال أن تدير أزمة لتخرج منتصرًا.
هل يعقل أن أجهزة الإعلام تناشد الجميع: ارسلوا لنا مستندات اعتداء الرعاع من جمهور الكرة الجزائرية لتقديمها للجهات الدولية.. في الوقت الذي نجح شخص واحد اسمه روراوة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم في تأليب الفيفا ضد الكرة المصرية.