الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المفتى : «الأحداث الطائفية» مفتعلة !





 
 
 
أكد د. شوقى علام مفتى الجمهورية أن كل ما يطرح على الساحة من توترات طائفية هى فى الحقيقة أمور مفتعلة قائلا: الواقع الذى عايشناه اطفالا وعاشه آباؤنا وأجدادنا يؤكد ذلك وعلينا أن نحافظ على هذه الروح الطيبة بيننا.
وشدد المفتى خلال الدورة التدريبية التى عقدها الأزهر والكنيسة لتدريب 30 من الدعاة والقساوسة على مواجهة الاحتقان الطائفى أن مصر عبر تاريخها لم تفرق بين أحد من أبنائها فهم يعيشون كجسد واحد ونسيج واحد وأن الذى حكم الجميع هو القانون سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين.
وتابع قائلا: إننا نعيش فى مصر نتيجة جهد مشترك بين جناحى الوطن المسلمين والمسيحيين، على جميع المستويات فمثلا على المستوى الاقتصادى نتعاون فيما بيننا للارتقاء بمصر، ويكون الناتج القومى قسمة بيننا، وكذلك على المستوى العلمى فمنذ أن تعلمنا فى المرحلة الابتدائية الى أن تخرجنا فى الجامعة ونحن ندرس سويا، ولم يحتكر العلم طائفة معينة.
وأوضح علام أن الأزهر الشريف بمؤسساته هو حصن مصر فإذا قوى الأزهر قويت مصر، واذا أصابه الضعف ضعفت مصر قائلا: «منذ إنشاء دار الافتاء وعلى مدار ما يزيد على 120 عاما لم تصدر فتوى تفرق بين أبناء الوطن الواحد»،  لافتا إلى أن الأزهر الشريف كان طوال تاريخه هو والكنيسة مثالا للامتزاج والتعاون من أجل رفعة مصر.
بينما قال د. محمود زقزوق امين عام بيت العائلة المصرى إنه لا ينبغى ان يظل رجل الدين المسيحى أو الداعية المسلم بعيدا عن احداث الاحتقان الطائفى وان يكون هناك وعى لديهم بحضارة مصر الفرعونية والاسلامية والتفاعل مع كل الأحداث.
وتابع «زقزوق»: «القيم المشتركة بين المسلمين والمسيحيين كثيرة وهو ما نريد أن يعم فى المجتمع»، محذرا من خطورة الخطاب الطائفى الأسرى الذى تتبعه بعض الأسر من منع مخالطة الأطفال المسلمين بالمسيحيين والعكس.
وطالب «الأمين العام» بضرورة أن يعيد رجال الدين المسيحى والدعاة  المعانى التى تجمع ولا تفرق قائلا: «بيت العائلة وسيلة للأزهر الشريف والكنيسة لتحقيق دوائر المحبة حتى نذيب الجليد الذى يتوهمه البعض بين المسيحى والمسلم».
من جانبه قال الأنبا أرميا ممثل الكنيسة الأرثوذوكسية الأمين العام المساعد لبيت العائلة: «نحن بحاجة فى مصر لحكماء لتشخيص المرض الطائفى وان يتم توضيح هذا المرض للجميع وتعريفهم بكيفية العلاج.