الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حولى أخطاء طفلك إلى تعلم وإبداع




أساليب خاطئة فى التربية تتبعها العديد من الأمهات قد تبدو بسيطة للبعض لكن لها آثار جانبية ونفسية فى الطفل ندركها عند الكبر، فمثلا عند اصطدام الطفل بالحائط .. أنت أعمى لا ترى ما أمامك، تبول على فراشه.. أنت قذر، سكب الماء على السجاد.. أنت فوضوى لا تعرف النظام، أخذ القلم من زميله.. أنت لص سارق، عند وقوع أخطاء فى الواجب المدرسى أو نقص فى درجات الاختبارات.. أنت غبى، هل هكذا نصلح أخطاء الأبناء؟
 
وماذا نعرف عن دوافع السلوك عند الطفل قبل تقييم خطائه؟
 
 قد يكون الخطأ الصادر عن الطفل سلوكا عابرا فنرسخه بتدخلنا الخاطئ، وقد نترك بصمات مؤلمة فى نفسية الطفل وقد لا يتخلص منها طيلة حياته...ولكى نجعل من خطأ الطفل وسيلة للتعلم بل وللإبداع أيضا؟ علينا نحن المربون أن ننتبه للخطوات التالية: اسألى نفسك عندما يخطئ الطفل، هل علمته الصواب بداية حتى لا يخطئ؟.. أعيدى الثقة للطفل بعد الخطأ، فالثقة دائما هى العلاج الذى يبنى حاجزا متينا بينه وبين تكرار الخطأ، علميه تحمل مسئوليته عن أخطائه ليكتسب مهارة التحكم فى الذات، أشعريه بعواقب الخطأ حتى تولد لديه الرغبة فى التغيير، ابحثى عن واقع الخطأ لديه لتعالج الأصل بدل التعامل مع الأعراض، كونى دائما بجانبه وشاركيه إحساسه لتمارس توجيهك بشكل إيجابي، ابتسمى وأنت تقنعيه بخطئه وتشعريه به، افصلى الخطأ عن شخصية الطفل، فلا أحد يحب أن يُعرف بأخطائه عند الآخرين، كونى عند الطفل المعايير السليمة التى من خلالها يتعرف على الخطأ، لا تخيفيه من الفشل بشكل مغال فيه، علميه فن النهوض من جديد، لا تجعليه ينسحب أو يتخلى بسبب الفشل، لقنيه كيف يكتسب خبرات إيجابية من الفشل، ساعديه فى أن يضع يده على قدراته وملكاته التى تؤهله للنجاح فى المحاولات المقبلة، علميه الصلابة والإصرار على النجاح فى مواجهة مشاعر الإحباط، علميه الاعتماد على نفسه لتجاوز خطأه، بشريه لتجعل منه إنسانا متفائلا فالتفاؤل يقوى الإرادة الذاتية، لا تتدخلى إلا بعد تهدئته، أنصتى إليه بتمعن واهتمام لتفهم أصل الخطأ، لا تيأسى من طفلك مهما كرر الخطأ، تأكدى أن الحب والتسامح والابتسامة أقوى من الغضب والانفعال، إننا لا نطالب بتجاهل الخطأ وإنما ندعو إلى علاقة ود وصداقة تنشأ بين الصغير والكبير يتعلم منها الطفل كيف يستفيد من الخطأ حتى لا يقع فيه مرة أخرى؟  وكيف يستشعر مسئولياته عن أفعاله؟